- يريد الساحاتيون "العراطيط" الذين قوّضوا مصالح النظام واسقطوا الدولة في عام الشؤم 2011م السعي إلى غنيمة في منفذ الوديعة الحدودي ، المبالغ التي يتحدثون عنها تذهب من حساب الجمارك إلى البنك المركزي في #صنعاء ، هذا مايحدث ولا أنفي صفة الفساد على القائمين - كحالة فاسد عامة - تجتاح البلد كله والموظفين الإداريين للحكومة في الداخل والخارج ! ، لا أحد يُستثنى من الفساد وإن كان صغيراً . - لا أعرف مجاهد الغليسي الذي يقولون أنه سبب رئيسي لإعاقة الحياة في هذا العالم ، لكن ما أعرفه جيداً أن الغنائم في صنعاء وليست الوديعة ، غنائم الأمن والدولة والاستقرار والحياة الكريمة تأتي بإسقاط الإنقلاب وليس بإسقاط الغليسي ! - بت على يقين أن معظم الساحاتيين الذين يتقافزون في شبكات التواصل الاجتماعي غير جديرين بالتحالف معهم لإدارة حرب وطنية كبرى لإسقاط أخطر فتنة على اليمن والمنطقة بكلها ، حتى وإن جاءوا بالنبي وقالوا أنه معهم ، فسيتركونه كما فعل أصحاب جبل "أحد" للبحث عن الغنائم البسيطة ، ويخسرون معركة مؤلمة كان لنا أن نكسبها ونحن الآن على جبال "نهم" !. - لا يخلو موظف حكومي من فساد صغير أو كبير مهما أدعى خلاف ذلك ، ولا يمكن أن نخلق لكم ملائكة من الجنود الذين لا يستلمون الإتاوات ، لكن يمكننا أن نقلل من هذه الظاهرة بمزيد من العمل والرؤى الحكيمة ! - صنعاء هي حُلمنا الكبير ، فلا يجوز أن نُقزّم أحلامنا بالتنازع على منفذ صغير لا يمثل وزناً أو قيمة أمام الكم الهائل من فساد اللصوص الحقيقيين الذين اغتصبوا احلامنا وصنعائنا وخزائن الدولة وصناديقها وموانئها وفجّروا منازلنا وشردونا وأرسلوا علينا الصواريخ والمرتزقة والمبردقين والمجرمين ، هؤلاء هم أعدائنا ، وخصومنا ، هؤلاء هم الفاسدون المضمخون بالعار والمال والدم ، أما مجاهد الغليسي أو هاشم الأحمر فمقاتلين في الميدان ، وليس عليهم سلطان على المنافذ إلا بالحماية العسكرية ، فلا تهزموهم وتجعلوا "الصماد" يضحك على خيبتنا ، ويلتف على جبال "نهم" فيما نحن مشغولون بغنيمة المنفذ التي لا تساوي شيئاً أمام حلمنا جميعاً بمعركة "فتح صنعاء" ، حينما ندخلها كالصحابة من أبوابها السبعة .