- يعقد وزراء خارجية الدول الإسلامية، اجتماعاً طارئاً غداً السبت في جدة، لبحث التطور الخطير المتمثل في إطلاق مليشيات الحوثي ، صاروخاً باليستياً يستهدف مدينة مكةالمكرمة، الذي تسبب في إثارة موجة غضب واسعة في كل العالم الإسلامي. وكانت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلنت يوم الخميس الماضي، اعتراض صاروخ باليستي، أطلقته الميلشيات الحوثية من محافظة صعدة باتجاه منطقة مكةالمكرمة، وتمكنت وسائل الدفاع الجوي من اعتراضه وتدميره.
وفي غضون ذلك، طالب مراقبون وخبراء سياسيون سعوديون وعرب، الاجتماع الوزاري الإسلامي المرتقب برفع طلب عاجل إلى القمة الإسلامية لتعليق عضوية إيران أو طردها من منظمة التعاون الإسلامي، كونها الداعم الرئيس للحوثيين الذين حاولوا استهداف مكةالمكرمة، أقدس مقدسات الأمة الإسلامية، ودعوا إلى تشكيل قوة عسكرية إسلامية موحدة لردع إيران، ترجمة للتحالف الإسلامي العسكري.
موقف قوي وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود عضو مجلس الشورى السعودي السابق، د. طلال ضاحي، إن على وزراء خارجية الدول الإسلامية، أن يتخذوا موقفاً قوياً تجاه الحوثيين، وتجاه إيران الدولة العضو في المنظمة، والتي تقف كداعم ومخطط وممول لهؤلاء الإرهابيين، مؤكداً أن الموقف الوزاري الإسلامي يجب أن يكون بقدر الحدث، وأن يكون معبراً عن مشاعر وتوجهات الشارع الإسلامي، وذلك إما بطرد إيران أو بتعليق عضويتها إلى حين، مشيراً إلى أن هذا يفضح نوايا هذه المليشيات، ويفضح إيران التي وقفت خلفها، والتي تحاول إرباك الساحة العربية والإسلامية بمخططاتها الإجرامية.
ومن جهته، طالب المحلل السياسي السوداني، مكين حامد تيرب، بطرد إيران من عضوية منظمة التعاون الإسلامي، أو تعليق عضويتها كأقل شيء، كونها الدولة الداعمة علناً للحوثيين الذين استهدفوا مكةالمكرمة، أقدس مقدسات المسلمين وقبلتهم أينما كانوا، مشيراً إلى أن ملالي إيران تجاوزوا كل الخطوط الحمراء، وحادوا الله ورسوله، وأن ملالي طهران أرادوا باحتلالهم لليمن عبر جماعة الحوثي الموالية لهم، تطويق السعودية من ثلاثة اتجاهات، بعد أن بسطوا نفوذهم في العراق وسوريا، ولكن ذلك لن يتحقق لهم.
ومن ناحيته، طالب الداعية السعودي المعروف، ماجد بن عبد الله الرشيد، الاجتماع الوزاري الإسلامي المرتقب، بضرورة دعوة دولهم إلى تشكيل قوة عسكرية إسلامية موحدة لردع إيران، ترجمة للتحالف الإسلامي العسكري الذي أعلنه خادم الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن الحوثيين، وإيران التي تدعمهم، وضعوا أنفسهم في دائرة الاستهداف من قبل كل المسلمين في أنحاء العالم، وهذا كان خطأ استراتيجياً سيقضي على مشروعهم التوسعي في المنطقة، لأنهم لم يراعوا حرمة مكةالمكرمة قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، التي شرفها الله تعالى وجعلها حرماً آمناً ومثابة للناس وأمناً.