الشيخ الآنسي أمين حزب الإصلاح زعم أن الرئيس السابق ونائبه السابق البيض هما وراء ما حدث ويحدث في محافظات الجنوب، بينما كل الوقائع على الأرض وكل البيانات الحزبية والجماهيرية تؤكد أن الفتنة الجارية اليوم أوقد نيرانها حزب الإصلاح، وارتبطت أساسا بالفعلة الشنيعة التي قام بها الإصلاح والمحافظ الإصلاحي في عدن بحق الحراك الجنوبي والمواطنين الذي استجابوا لدعوة العصيان المدني احتجاجا على القتل والعنف الذي قام به مسلحو حزب الإصلاح وورطوا معهم الشرطة. يعتقد الآنسي أن هناك من سيصدق مزاعمه حول فتنة معروفة للقاصي والداني، ويعرف الجميع أن لا بطل لها سوى حزب الإصلاح.. سندع جانبا الحراك الجنوبي والبيض والعطاس وبن فريد وغيرهم ممن يصنفهم حزب الإصلاح هذه الأيام بالخصوم، والحقيقة أنه هو الذي حولهم إلى خصوم، ولنأخذ شهادات من حزب الإصلاح ومن أحزاب حليفة له، فهذا محسن باصرة رئيس حزب الإصلاح في حضرموت يرجع أسباب الفتنة إلى الذين صادروا حق مكونات الحراك الجنوبي في التعبير السلمي بما في ذلك العصيان المدني، وهذا ما قام به الإصلاح في عدن الذي أشعل فيها الفتنة التي امتدت إلى محافظات كثيرة.. البيانات التي أصدرتها منظمات الاشتراكي في المحافظات الجنوبية سجلت بعين المراقب عن قرب أن الإصلاح تسبب في كل ما حدث ويحدث في الجنوب، ومن ذا الذي لا يعرف أن الآنسي يتهرب من الفعلة النكراء التي فعلها حزبه، بينما الجميع يعرف أن الخلافات التي عصفت بعلاقة الإصلاح والاشتراكي منذ 20 فبراير سببها احتجاج الاشتراكي على ما قام به الإصلاح.. يوم أمس انسحب الإصلاح من المسيرة التي نظمتها أحزاب المشترك في تعز بسبب ترديد المتظاهرين شعارات تعبر عن غضبهم من فعلة الإصلاح وتحمله مسئولية ما حدث ويحدث في الجنوب، وتعتبر أن ما يقوم به حمقى الحراك الجنوبي بحق مواطنين شماليين رد فعل لما قام به الإصلاح من قتل وقمع بحق عناصر الحراك الجنوبي بدعم من رأس السلطة المحلية في عدن. إن حزب الإصلاح بدلا من أن يعترف بالخطيئة ويعتذر عنها يكابر ويرمي بالتهمة جهة آخرين، وهذا لا يفيد فالقضية واضحة للجميع.. غير مجد أن يقول الآنسي أو غيره من الإصلاحيين مرة إن الرئيس السابق وراء ما حدث، ومرة إن الحزب الاشتراكي مظلة للحراك المسلح، ومرة أن البيض أتى بمسلحيه المدعومين من تنظيم القاعدة... الذي أهدر دم البيض!