دعا وزير خارجية المكسيك، لويس فيديجاراي، إلى ضرورة أن تستيقظ ضمائر الشركات المشاركة في بناء الجدار الحدودي بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك، بناء على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال فيديجاراي، على هامش مؤتمر صحفي، السبت، إنه "على الشركات التي تفكر في الانضمام للمساعدة في بناء الجدار الحدودي، الذي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بناءه على الحدود بين البلدين، التحقق من ضمائرهم". وجاء رد فيديجاراي، بعد أن وجه الصحفيون أسئلة له بشأن إمكانية مشاركة شركات مكسيكية في بناء "جدار ترامب"، بين المكسيكوالولاياتالمتحدة، بحسب شبكة "سكاي نيوز". وأضاف الوزير أن "أي شخص يشاهد علامات الدولار يختبر ضميره، لأننا لا نتحدث عن مجرد فرصة اقتصادية، بل عن عمل غير ودي بالمرة". وكان رئيس عملاق الإسمنت المكسيكية "سيمكس"، صرح في وقت سابق من شهر مارس الجارس، أن الشركة ستوفر الإسمنت للمشروع، إذا طلب منها ذلك. وتراجع المتحدث باسم سيمكس، عن تصريحاته، هذا الأسبوع لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إن الشركة "لن تشارك في بناء الجدار"، بعد تعرضته لانتقادات. وتعهد ترامب منذ أن كان مرشحا جمهوريا لرئاسة البيت الأبيض، ببناء جدار على طول الحدود الأميركية المكسيكية في حال فوزه في الانتخابات أمام منافسته الديمقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون، على أن تتحمل المكسيك تكلفته كاملة. ووجه ترامب اتهامات للمكسيك بتصدير مهربي المخدرات والمجرمين والمغتصبين، من خلال عبورهم، وهو ما يحتاج إلى وجود جدار حدودي يقنن ويمنع المتجاوزين. ووقع الرئيس الأمريكي، مرسوما تنفيذيا، يناير الماضي، لبناء جدار على امتداد الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك، والذي كان في مقدمة تعهداته خلال حملته الانتخابية. كما أصدر أمرا بتجريد المدن الأمريكية التي توفر ملاذات للمهاجرين الذين لا يحملون وثائق قانونية من التمويل المقدم إليها، مؤكدا أن المكسيك "ستعوض الولاياتالمتحدة بنسبة 100%" عن كلفة بناء الجدار.