توفي الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، أمس الثلاثاء عن عمر 58 عاماً بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وفق ما أعلن نائبه نيكولاس مادورو. وكان أعيد انتخاب تشافيز لولاية جديدة من ست سنوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في فنزويلا في تشرين الأول/أكتوبر. وفي أول تعليق له على وفاة الرئيس الفنزويلي الذي لم تجمعه معه علاقات جيدة، أمل الرئيس الأميركي باراك أوباما "في إقامة علاقات بناءة مع الحكومة الفنزويلية الجديدة بعد وفاة الرئيس هوغو تشافيز" مؤكداً أن "الولاياتالمتحدة تدعم الفنزويليين". وقال أوباما إنه "في اللحظة التي تبدأ فيها فنزويلا فصلاً جديداً من تاريخها، تواصل الولاياتالمتحدة دعمها السياسات التي تدعم مبادىء الديموقراطية ودولة القانون واحترام حقوق الإنسان". بريطانيا اعتبرت من جهتها أن "وفاة تشافيز ترك تأثيراً دائماً على فنزويلا"، وتقدّم وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بال"التعازي لعائلة تشافيز والعب الفنزويلي". وعبّرت الرئاسة الفرنسية عن تعازيها برحيل "الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بعد معركة مع السرطان"، مؤكدةً أنه "ترك أثراً عميقاً في تاريخ بلاده. وصدر عن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بيان أشار إلى أن "الرئيس الفنزويلي الراحل، بالرغم من طبعه وتوجهاته التي لا يوافق عليها الجميع، كان يبدي رغبة لا يمكن إنكارها بالسعي وراء العدالة والتطور". من جهته أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز رجلاً استثنائياً وقوياً يتطلع إلى المستقبل". وقال بوتين في برقية تعزية "كان رجلا استثنائياً وقويا يتطلع إلى المستقبل ومتطلباً إلى أقصى حد حيال نفسه على الدوام". كما أشاد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، واعتبر أنه "شهيد لأنه خدم شعبه وصان القيم الإنسانية والثورية"، فيما أكد أن "تشافيز توفي بسبب مرض مريب". وعبّر أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون عن "تعازيه لفنزويلا على رحيل رئيسها هوغو تشافيز بعد معركة مع السرطان". كما عبرت الرئيسة البرازيلية يدلما روسيف عن "حزنها لوفاة تشافيز"، معتبرةً أنها "خسارة لا تعوض لرجل عظيم في أميركا الجنوبية". من جهتها، أعربت حكومة الرئيس الإكوادوري رافاييل كوريا، الذي كان حليفاً مقرباً من الرئيس الفنزويلي الراحل عن "الحزن العميق لوفاة تشافيز"، مؤكدة أنه كان "زعيم حركة تاريخية وثوريا يستحق الذكر". وأعلنت الحكومة الكوبية أن "هوغو تشافيز رافق أب الثورة الكوبية فيدل كاسترو مثل ابن حقيقي"، وأعلنت الحداد مدة ثلاثة أيام. وأسفت كولومبيا ل"وفاة الزعيم الفنزويلي" وذكّرت بأنه "قدّم دعماً كبيراً لعملية السلام مع متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية". كما عبّرت دول عدة عن حزنها وأسفها لوفاة الرئيس الفنزويلي، وتقدمت من شعبه بالتعازي، منها البيرو وهايتي وكندا.