نشرت صحيفة "الجارديان"مقالا للكاتبة أميرة نويرا، أستاذ الأدب الإنجليزى بجامعة الإسكندرية تعلق فيه على موقف جماعة الإخوان المسلمين من وثيقة الأممالمتحدة لإدانة العنف ضد المرأة، وتقول نويرا إن الإخوان أظهروا ازدراءهم لنساء مصر، واعتبرت أن رفضهم لوثيقة الأممالمتحدة قد فضح كرههم الصارخ للنساء. وتساءلت الكاتبة عن جدوى إثارة هذا الجدل والغضب ضد الإخوان فى ذلك الوقت بالتحديد، حيث يواجه الرئيس محمد مرسى المنتمى للجماعة معارضة شديدة فى الداخل وانتقادا متزايدا دوليا، ورأت أن الحديث بهذه الصراحة وهذا التحدى عن قضية المرأة المتفجرة يعنى مخاطرة من جانب الإخوان بمزيد من الغضب فى الداخل وتنفير القوى الدولية التى تدعمهم. وتعتقد نويرا أن الإخوان ربما شعروا على الأرجح بأنهم مضطرون لكى يرسلوا مثل هذه الرسالة غير الخفية للنساء المصريات، فطوال الأشهر السبعة الماضية، بذل حكم مصر قصارى جهدهم لإخراج النساء من المعادلة السياسية بعدما أصبحت مشاركتهن الفعالة فى الاحتجاج تمثل صداعا حقيقيا لنظام مرسى. ويبدو أن بيان الإخوان عن وثيقة المرأة قد تم تقديمه ردا على ضغوط النساء المتزايدة ومعارضتهن، ويهدف إلى تأكيد هيمنة وقوة الإخوان، وما يوحى إليه البيان أن الإخوان ليس لديهم نية لاحترام حقوق المرأة المنصوص عليها فى الاتفاقيات الدولية التى وقعتها مصر. وذكرت الكاتبة الإخوان المسلمين بأن المرأة المصرية حاربت لأكثر من 100 عام بشدو من أجل الحصول على حق اعتبارها بشرا وأن تعامل بالكرامة والاحترام اللذين تستحقهما. والاحترام والكرامة ليست محدداث ثقافية وكذلك ليس العنف الذى لا يمكن التغاضى عنه تحت أى ذريعة سواء كانت دينية أو ثقافية أو اجتماعية. وخلصت نويرا قائلة إن بيان جماعة الإخوان المسلمين كشف عن حقيقتها كتنظيم كاره للنساء متعطش للسلطة بشكل يائس.