لا مشكلة أن تنشأ نواة محترمة لقوة مدنية نأملها، من شأنها أن ترشد اداءات وتطرح رؤى مختلفة وناهضة وإيجابية. نواة عينها على اليمن أولاً وأخيراً. نواة متماسكة لأجل تفعيل الرقابة الضرورية على أطراف ومراكز القوى التقليدية الرثة والمهلهلة والمهيمنة نواة وطنية تعايشية تتعدى الايديولوجيات والافكار الضيقة وتقدم انموذجا للتعايش ولطرح الافكار الوطنية الكبرى كما لمعالجات الحاضر وكل ما تراكم من سلبيات في العقل اليمني سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. نواة من قلب الثورة ومن روح الشباب ومن وحي التغيير لازالت تفتقدها اليمن الى الآن. نواة منزهة تعمل طوعياً بلا فلوس إذ يكفي ألف ريال تدفع شهرياً من قبل اعضائها الذين اذا تجاوزوا 500 عضو على الاقل سيمكنها بسهولة ان تجمع تكاليف ايجار مقرها وأنشطتها. نواة بإمكانها بجدارة ان تعمل الكثير الكثير بالقليل القليل كجماعة ضغط موضوعية ذات رأي مهم يفرض أخذه بالاعتبار. نواة ضد الافساد الذي يكلل البلاد رسميًا ومجتمعيًا كما نرى من حولنا على نحو لا أسوأ منه. نواة خارج اصطفافات المصالح سوى مصلحة اليمن في خلق مواطنة متساوية ودولة حديثة. نواة تنحاز لحلم اليمن الجديد بحق وتختار في اول اجتماع لها قيادة دورية كما تعمل على تعيين محاسب لتؤكد تعاملها الشفاف غير المرتهن لأحد في ظل التجريف الحاصل للأسف. نواة لتأكيد نية استعادة ممارسة الشعب لسيادته ضد ما تكرس من تنمية هشاشة اليمن سيادياً على مدى عقود من قبح الارتهان الذي عمل على إعاقة اي تحول حقيقي لبناء الدولة. نواة مفتوحة على خيارات الضمير الوطني وكرامة الشعب والعدل الاجتماعي ولاموانع لتشكيلها من كافة الأطياف والقوى بالطبع، كما لاموانع للانتماء لها بقدر مايكون شرطها الرئيسي استيعاب كل ماسبق والإيمان به.