كشف السيد مصطفى أبو اليزيد الرجل الثالث في تنظيم القاعدة عن اعتقال محمد الاسلامبولي وعوائل وأفراد من التنظيم في سجون ايران بعد لجوئهم إليها أثناء القصف الامريكي لأفغانستان. ونفى السيد أبو اليزيد وجود اي علاقة بين تنظيم القاعدة وايران مثلما يشاع. وقال في حديث مع محطة الجزيرة ان زوجة محمد الاسلامبولي توفيت في السجن بسبب سوء الرعاية الصحية، وتساءل كيف يطلق الايرانيون اسم خالد الاسلامبولي على شارع في طهران تكريماً له، بينما يسجنون شقيقه وعائلته في احد معتقلاتهم؟ وقال ان ايران دعمت العدوان الامريكي في افغانستان والعراق وتواطأت معه. وأكد السيد ابو اليزيد ان تنظيم القاعدة لا يؤيد الانفصال في اليمن. وقال " انه كلما توحدت الامة كلما كان ذلك في خدمة الاسلام". كما نفى أيضا أي علاقة للتنظيم بعمليات القرصنة في الصومال، ولكنه قال إنه اذا كانت الاموال التي يتم جمعها من عمليات القرصنة تذهب في خدمة قضايا الاسلام وبما يخدم مصالح العقيدة فهذا امر جائز. وأشار إلى أن الشيخين أسامة بن لادن وايمن الظواهري في مكان آمن وعلى اتصال معه وقادة تنظيم القاعدة في مناطق عديدة من العالم، وهم مطلعون على الاعمال الجهادية في كل ساحات الجهاد. وأضاف بأن الاتصالات مع أمير المؤمنين الملا محمد عمر متواصلة ايضا، وطالب الامة الاسلامية بدعم الجهاد الافغاني. وأعلن السيد ابو اليزيد بأن الجهاد ضد الامريكان سيستمر طالما أنهم يحتلون أراضي إسلامية ويدعمون اليهود المغتصبين في فلسطين ويعتقلون مجاهدين في سجونهم، اما اذا تجاوبوا مع شروط "القاعدة" وأفرجوا عن المعتقلين وأوقفوا دعمهم لليهود في فلسطين وانسحبوا من الاراضي الاسلامية ودخلوا الدين الاسلامي ففي هذه الحالة تتوقف القاعدة عن قتالهم والغربيين من امثالهم. وقال انهم اذا رفضوا الدخول في الاسلام فان دولة الخلافة ستفرض عليهم الجزية في حال قيامها. ونفى وجود نقص أموال لدى القاعدة وقال انها تتوسع وتفتح فروعا في مختلف مناطق العالم. وأكد وجود توافق مع حركة شباب المسلمين في الصومال. وكشف ان أبو طلحة السوداني الذي استشهد العام الماضي اشرف على تدريب الكثيرين من المجاهدين في الصومال، ولكنه قال إنه لا توجد صلة تنظيمية بين تنظيمه وشباب المسلمين في الصومال. وكشف ان الكثير من المسلمين مازال يقدم الدعم المالي للقاعدة، حيث يقوم هؤلاء بالجهاد بالمال الى جانب جهاد البعض الآخر بالنفس، وحثّ المتعاطفين مع القاعدة على ارسال المزيد من الاموال. واعترف بحدوث تجاوزات من قبل بعض اعضاء تنظيم القاعدة في العراق وغيره، وقال ان بعض الصحابة ارتكب اخطاء مثل الصحابي خالد بن الوليد، ولكن هذه اخطاء فردية في رأيه، وقال إن تنظيم "القاعدة" لا يكفّر الآخرين. وكشف ايضاً عن عداء سافر من قبل تنظيم القاعدة لحزب الله اللبناني باعتباره تنظيما "رافضيا"، وقال ان التنظيم الوحيد الذي يؤيده هو تنظيم فتح الاسلام في شمال لبنان.