أعلن تنظيم القاعدة الثلاثاء مقتل مصطفى ابو اليزيد احد قادته في البارزين في أفغانستان ، والذي يوصف أيضا بأنه الرجل الثالث في التنظيم بعد أسامة بن لادن وأيمن الظواهري. وحسبما ذكر موقع "سايت" لمراقبة المواقع التابعة لتنظيم القاعدة لم يكشف التنظيم عن الظروف المحيطة بوفاة أبو اليزيد، وهو مصري الجنسية، إلا أنه أشار كذلك إلى وفاة زوجته وبناته الثلاثة وحفيدته وآخرين. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مسئول بوكالة الاستخبارات الأمريكية "سي اي اية" "يعتقد أن يكون ابو اليزيد قد قتل مؤخرا في الحزام القبلي في باكستان والمجاور للحدود مع افغانستان". وكان اليزيد يتولى قيادة التنظيم في افغانستان الى جانب توليه المسؤولية عن ادارة شؤون القاعدة المالية ، والأمور اليومية في التنظيم . وذكرت تحقيقات أمريكية أن ابو اليزيد هو الذي قام بتمويل الاموال للانتحاريين الذين شاركوا في هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة ومن بينهم محمد عطا ومروان الشحي ووائل الشهري. ويعتبر ابو اليزيد من الشخصيات المؤسسة لتنظيم القاعدة الى جانب السعودي بن لادن وقد ظهر في عدد الاشرطة المصورة التي نشرتها القاعدة منذ توليه قيادة القاعدة في افغانستان في مايو/ ايار 2007. وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن مقتل ابو اليزيد لكن هذه اول مرة يوجه التنظيم رسالة الى انصاره حول مقتله. وابو اليزيد مصري الجنسية من مواليد 1955 واسمه الحقيقي هو مصطفى محمد عثمان ابو اليزيد وعضوا في حركة الجهاد الاسلامي منذ ان كان طالبا في الجامعة وامضى ثلاثة اعوام في السجون المصرية عقب اغتيال الرئيس المصري الراحل انور السادات على يد الحركة وبعد اطلاق سراحه توجه الى افغانستان عام 1988. ورافق بن لادن خلال تواجده في السودان حيث تولى ادارة شؤون القاعدة المالية وادارة حسابات التنظيم المصرفية السرية في دول الخليج. وبعد الغزو الامريكي لافغانستان توارى ابو اليزيد عن الانظار وظلت الاجهزة الامنية الامريكية تبحث عنه حيث كان مدرجا على قائمة الاشخاص المطلوبين حيا او ميتا من قبل الولاياتالمتحدة. وكان اول ظهور له بعد ذلك عبر شريط مصور عام 2007 وقدم نفسه باعتباره المسؤول عن عمليات التنظيم في افغانستان.