قالت صحيفة"واشنطن بوست" إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سى.أى.إيه" جون بيرنان، الذى تولى منصبه هذا الشهر يواجه ورطة بشأن تعيين امرأة فى الخدمة السرية. وتوضح الصحيفة أنه قبل انتقال بيرنان إلى مكتبه الجديد، تم تعيين امرأة فى الخدمة السرية فى "السى.أى.إيه" لأول مرة فى تاريخ الوكالة، وهى ضابطة مخضرمة وتحظى بتأييد واسع داخل الوكالة، إلا أنها ساعدت فى إدارة برنامج الاحتجاز والاستجواب الخاصى ب"السى.أى.إيه" بعد أحداث سبتمبر، ووقعت قرار عام 2005 بتدمير أشرطة الفيديو المسجل عليها السجناء، وهم يخضعون لمعاملة وصفها المنتقدون بالتعذيب. وتوضح الصحيفة أن المرأة التى لا يمكن الكشف عن اسمها قد وضعت فى هذا المنصب القيادة بعد تقاعد الرئيس السابق الشهر الماضى، والسؤال الذى يتعلق بإمكانية بقائها فى المنصب بشكل دائم يفرض ورطة مبكرة أمام برينان الذى يناضل الفعل لإبعاد الوكالة عن الأمور المثيرة للجدل طوال العقد الماضى. وتتابع الصحيفة قائلة إن برينان خاض معركة من أجل تأييد تعيينه بسبب دوره كمسئول رفيع المستوى ب"السى.أى.إيه" عندما بدأت الوكالة فى استخدام أساليب الإغراق بالماء، ووسائل الاستجواب القاسية الأخرى. وبوصفه مديرا، فهو يواجه مشكلة بشأن رد ال"سى.أى.إيه" على تقرير لجنة الاستخبارات التى توثق الانتهاكات فى برنامج الاستجواب، واتهامات للوكالة بتضليل البيت الأبيض والكونجرس بشأن كفاءته. وللمساعدة فى اتخاذ القرار الحساس بشأن رئيس لخدمة السرية، قام برينان بجمع مجموعة من ثلاثة من مسئولى ال"سى.أى.إيه" السابقين لتقييم المرشحين، وأعلن برينان الخطوة فى إشعار لم يكشف عنه أُرسل إلى موظفى ال"سى.أى.إيه" الأسبوع الماضى، حسبما يقول المسئولون. ونقلت الصحيفة عن أحد مسئولى المخابرات الأمريكية السابقين، قوله إن مدير الخدمة السرية لم يتم اختياره أبدا بهذه الطريقة.