قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت 6-3-2010 أن عملية السلام في الشرق الأوسط في "وضع حرج للغاية" بسبب الاستيطان الذي يجب أن يتوقف، مؤكدا أنه "لا دولة بدون القدس ولا سلام بدون القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين الحرة المستقلة . و أضاف عباس في كلمته خلال احتفال نظمته وزارة الاوقاف في مقر الرئاسة برام الله "ان استمرار اسرائيل في سياستها القائمة على الاستيطان والتوسع على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واستمرارها في انتهاك حرمة المقدسات الفلسطينية الاسلامية منها والمسيحية واخر ذلك القرار الاسرائيلي بضم الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم وأسوار القدس الى ما تسميه التراث اليهودي كل ذلك ينذر بعواقب وخيمة" وأوضح عباس الذي من المقرر ان يلتقي المبعوث الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج متشيل ان الاجراءات الاسرائيلية تهدد "بتقويض كل الجهود الدولية والعربية والفلسطينية الرامية إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط ويفتح الباب على مستقبل قاتم ينتظر الجميع في غياب السلام والاستقرار الذي نتطلع إلى تحقيقه لنا ولجميع شعوب ودول المنطقة". وتعهد عباس بالحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية والسياسية التي أقرها وكفلتها الشرعية الدولية و"هي غير قابلة للتنازل عنها أو المساومة عليها أو التصرف بها وفي مقدمتها القدس بمقدساتها الاسلامية والمسيحية التي هي أمانة الدين وأمانة التاريخ في أعناقنا ونحن نعاهد الله ونعاهد شعبنا وأمتنا أن نظل الاوفياء لهذه الامانة" ويرى عباس الذي حصل على دعم عربي لاجراء مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الاسرائيلي بعد مرور عام على توقف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ان "عملية السلام "وصلت" الى طريق شبه مسدود بسبب تعنت الحكومة الاسرائيلية ورفضها الاستجابة للجهود الدولية والعربية الرامية الى اعادة اطلاق المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها".