حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدسالمحتلة والمقدسات اليوم الخميس، من مواصلة سلطات الاحتلال عملياتها الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. وأشارت الهيئة الى عزم سلطات الاحتلال بناء نحو الف وحدة استيطانية جديدة، 300 منها في مستوطنة "راموت"، و797 وحدة أخرى في مستوطنية "جيلو" بالقدس الشرقية المحتلة. وأكدت الهيئة على أن هذا التطور القديم الجديد في مواقف الحكومة الاسرائيلية يعد طعنة في خاصرة الجهود الدولية الرامية الى احراز تقدم في العملية السلمية، وإحدى العقبات الرئيسية التي تعترض مفاوضات السلام الفلسطينية – الاسرائيلية، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى اسرائيل والأراضي الفلسطينية بهدف تحريك مفاوضات السلام المجمدة. كما أكدت الهيئة على أن وقف الاستيطان جزءً مهماً من عملية السلام ككل في منطقة الشرق الأوسط لأن مطلب الفلسطينيين يكمن بوقف كافة أشكال الاستيطان الذي يكاد يبتلع ما تبقى من الارض الفلسطينية المحتلة، مشيرةً الى أن الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية ليس استيطاناً بالمعنى السكاني، وإنما هو استيطان قائم على اساس احلالي. من جهته اعتبر أمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية، استاذ القانون الدولي الدكتور حنا عيسى، أن جميع دول العالم دون استثناء تعتبر الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي وغير قانوني وفقا لقواعد القانون الدولي الانساني، وان عملية نقل سكان الدولة المحتلة الى الاقليم المحتل – تعتبر مناقضة لكل المبادئ الدولية وخاصة لاتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949. وبفضل الاتفاقية هناك سلسلة طويلة من المحظورات المفروضة على قوة الاحتلال، وجوهر هذه الاتفاقية في هذه الحالة يحظر على المحتل توطين سكانه في الاراضي المحتلة، وهو ما أعادت التأكيد عليه العديد من قرارات الشرعية الدولية سواء في ذلك قرارات مجلس الامن الدولي او الجمعية العامة.