امتدحت صحيفة «واشنطن بوست» في مقال، الدور الإماراتي في مكافحة الإرهاب في العالم والإقليم، ونقل كاتبا المقال امتداح وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الإمارات، وأنها نموذج «لكيفية قيام الحلفاء الإقليميين بخفض عبء مكافحة الإرهاب على الولاياتالمتحدة». ويقول الكاتبان المهتمان بالشرق الأوسط «بالفعل، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة صعدت كحليف عسكري أمريكي من الدرجة الأولى في مكافحة الإرهاب»، وأضافت الصحيفة «يبدو الآن أن الدولتين (الولاياتالمتحدةوالإمارات) على استعداد لتوسيع شراكتهما إلى أبعد من ذلك في ظل الرئيس دونالد ترامب، حيث تترجم إدارته عقيدة «أمريكا أولا» إلى موقف أكثر عدوانية ضد إيران وحملة موسعة ضد مقاتلي «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية» وهو ما تتفق معها الإمارات. وقال مسؤول أمريكي كبير سابق «من الرائع أن يكون لدينا شريك مثل الإماراتيين». وتقول الصحيفة: إن الإمارات سعت مبكراً منذ 1981 لشراء طائرات مقاتلة أمريكية من شأنها أن تعزز القدرات العسكرية للدولة المنتجة للنفط وتحويلها إلى قوة عالمية. وفي السنوات التي تلت ذلك، شاركت الإمارات بفعالية في حرب الخليج الثانية عام 1991، وكان لها دور داعم للسلام ومكافحة الإرهاب في البلقان وأفغانستان والصومال. وشاركت الإمارات بقوة في التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة الولاياتالمتحدة. كما أنها قائد إلى جانب السعودية وشريك يعتمد عليه في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. بالإضافة إلى الحصول على طائرات اف 16، كانت الإمارات أول حليف للولايات المتحدة للحصول على«ثاد» وهو نظام دفاع صاروخي متطور. وتأمل الآن شراء طائرات «اف 35» المقاتلة الضاربة والأكثر تقدماً لدى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، والتي تكلف 100 مليون دولار لكل واحدة. وقال اندرو اكسوم، الذي شغل منصب مسؤول البنتاجون البارز لقضايا الشرق الأوسط حتى العام الحالي، إن الأسلحة المتطورة ليست أكبر أصول عسكرية في دولة الإمارات. وقال «ما يميزهم هو الاجتهاد الذي ذهبوا إليه حول الاستثمار في كل الأمور الضرورية» اللازمة لبناء جيش قادر، بما في ذلك الخدمات اللوجستية والتدريب. وقال يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات لدى الولاياتالمتحدة: «إن الأمر يتعلق حقاً بالجغرافيا والتهديدات التي وجدناها منذ اليوم الأول». وقال العتيبة، إن دولة الإمارات قوة استقرار في الشرق الأوسط.