قاضي: جريمة اغتيال المشهري خطط لها باتقان ونفذها أكثر من شخص    قاضي: جريمة اغتيال المشهري خطط لها باتقان ونفذها أكثر من شخص    برشلونة يحقق فوزا هاما امام خيتافي في الليغا    أحتدام شراسة المنافسة في نهائي "بيسان " بين "ابناء المدينة"و"شباب اريافها".. !    ثلاث دول تعترف بدولة فلسطين والبرتغال تلحق بالركب    تقدير موقف حول مؤتمر "الأمن البحري" في الرياض    إصابة مواطن ومهاجر أفريقي بنيران العدو السعودي في صعدة    فعالية ووقفة نسائية في تعز بالعيد ال11 لثورة 21 سبتمبر    منتخب الناشئين يخسر أمام قطر في مستهل كأس الخليج    من التضحيات إلى بناء الدولة.. وثيقة بن بريك نداء اللحظة التاريخية    بينهم أكاديميون ومعلمون وحفّاظ.. مليشيا الحوثي ترهب أبناء إب بحملات اختطاف    هيئة التعليم والشباب والرياضة تشيد بتنظيم البطولة الوطنية لكرة السلة وتتفقد أعمال الصيانة في الصالة الرياضية المغلقة بالمكلا    قيادي انتقالي: المركزي يقود عصابة الصرافين لسرقة المنحة السعودية    اليوم الرابع من الغضب.. «إعصار المشهري» يعصف بإخوان تعز    الرئيس المشاط يعزي في وفاة اللواء عبدالرحمن حسان    محمد الحوثي: الشعب سيمضي مع القيادة حتى الحرية والاستقلال الكاملين    وقفة نسائية في المحويت بذكرى ثورة 21 سبتمبر    إيطاليا تستبعد الكيان الصهيوني من "معرض السياحة الدولي"    وزارة الإعلام تطلق مسابقة "أجمل صورة للعلم الوطني" للموسم الثاني    قراءة في كتاب دليل السراة في الفن والأدب اليمني لمصطفى راجح    المنحة السعودية المزمع وصولها في مهب افلام المعبقي    الأرصاد يخفض التحذير إلى تنبيه ويتوقع هطولاً مطرياً على أجزاء من المرتفعات والسواحل    حل الدولتين.. دولة فلسطينية بلا شعب!    الأمم المتحدة:الوضع الإنساني المتدهور في اليمن ينذر بكارثة إنسانية    الوفد الحكومي برئاسة لملس يختتم زيارته إلى مدينة شنغهاي بالصين    الإصلاح ينعى الشيخ عبد الملك الحدابي ويشيد بسيرته وعطائه    فخ المنحة السعودية:    المركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب يحذر من تنامي خطر "القاعدة" في اليمن    التعايش الإنساني.. خيار البقاء    عبد الملك في رحاب الملك    ينطلق من إيطاليا.. أسطول بحري جديد لكسر حصار غزة    مانشستر يونايتد يتنفس الصعداء بانتصار شاق على تشيلسي    بطولة إسبانيا: ريال مدريد يواصل صدارته بانتصار على إسبانيول    مدرب الاتحاد يفكر بالوحدة وليس النصر    إصلاح حضرموت ينظم مهرجاناً خطابياً وفنياً حاشداً بذكرى التأسيس وأعياد الثورة    السعودية تعلن تقديم دعم مالي للحكومة اليمنية ب مليار و380 مليون ريال سعودي    شباب المعافر يُسقط اتحاد إب ويبلغ نهائي بطولة بيسان    لقاء أمريكي قطري وسط أنباء عن مقترح أميركي حول غزة    صنعاء.. البنك المركزي يعيد التعامل مع شبكة تحويل أموال وكيانين مصرفيين    مستشفى الثورة في الحديدة يدشن مخيماً طبياً مجانياً للأطفال    تعز بين الدم والقمامة.. غضب شعبي يتصاعد ضد "العليمي"    انتقالي العاصمة عدن ينظم ورشة عمل عن مهارات الخدمة الاجتماعية والصحية بالمدارس    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    الشيخ عبدالملك داوود.. سيرة حب ومسيرة عطاء    بمشاركة 46 دار للنشر ومكتبة.. انطلاق فعاليات معرض شبوة للكتاب 2025    وفاة 4 من أسرة واحدة في حادث مروع بالجوف    إب.. وفاة طفلين وإصابة 8 آخرين اختناقا جراء استنشاقهم أول أكسيد الكربون    المركز الثقافي بالقاهرة يشهد توقيع التعايش الإنساني ..الواقع والمأمون    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    الصمت شراكة في إثم الدم    موت يا حمار    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«واشنطن بوست» : «البنتاغون» تضع خطة لدعم «التحالف» لإنهاء الانقلاب
نشر في عدن الغد يوم 28 - 03 - 2017

ظلت الحرب التي يقودها التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، محل تردد بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي كثيراً ما كان الرئيس الحالي دونالد ترامب يصفه خلال حملته الانتخابية ب«الضعف حيال إيران» التي تدير الحرب من وراء ستار. ويبدو أن إدارة ترامب بدأت تقرن القول بالفعل عندما تقدم، أمس، وزير الدفاع جيمس ماتيس بطلب إلى البيت الأبيض من أجل «رفع القيود المفروضة في عهد أوباما على الدعم العسكري الأمريكي لدول التحالف العربي التي تشن حرباً ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن»، وفقا لما ذكره مسؤولون أمريكيون كبار لصحيفة «واشنطن بوست». وقال ماتيس في مذكرة هذا الشهر لمستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر إن «الدعم المحدود للعمليات التي تنفذها قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات سيساعد على محاربة تهديد مشترك» للجانبين الخليجي والأمريكي.
ويرى كبيرا مراسلي الأمن القومي كارين ديونج وميسي ريان في «البنتاغون» من صحيفة «واشنطن بوست» أن ذلك يأتي في خضم مراجعة أوسع لسياسة الإدارة حيال اليمن، حيث ستعرض مذكرة الجنرال ماتيس أمام لجنة الأمن القومي لتقديم ملاحظاتها، فيما قال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته للصحيفة «إن ماتيس ومستشاريه طالبوا بإزالة حظر قيود الرئيس باراك أوباما الذي من شأنها تمكين الجيش من دعم عمليات ضد الحوثيين من خلال المراقبة والعمل المخابراتي، والتزود بالوقود، والمساعدة في التخطيط التشغيلي، من دون المطالبة بالحصول على موافقة البيت الأبيض في كل حالة». ويشير التقرير إلى أن ذلك يأتي في إطار «تقديم الدعم لعملية تقودها الإمارات العربية المتحدة لدفع الحوثيين من ميناء الحديدة، وتمرير المساعدات الإنسانية»، مشيراً إلى أن إدارة أوباما سبق لها أن رفضت اقتراحاً مماثلاً للمساعدة في مهاجمة ميناء الحديدة، وان دول الخليج تعتبر الحديدة مصدراً حيوياً للحوثيين وشريان الحياة لداعميهم في إيران.
ويرى التقرير«إن الموافقة على هذا الطلب من شأنها أن تمثل تحولاً كبيراً في السياسة العامة، حيث إن النشاط العسكري الأمريكي في اليمن اقتصر حتى الآن على عمليات مكافحة الإرهاب ضد المجموعات التابعة ل«القاعدة»، مع دعم غير مباشر ومحدود لجهود دول الخليج في الحرب المستمرة لعامين».
وقال مسؤولون كبار للصحيفة إن الخطة التي وضعتها القيادة المركزية الأمريكية لمساعدة العملية تشمل عناصر أخرى ليست جزءاً من طلب ماتيس، مشيرة إلى أن سفن مشاة البحرية ظلت مرابطة قبالة سواحل اليمن لمدة عام تقريباً، ولم يكن واضحاً ما هو دور الدعم الذي يمكن أن تلعبه.
ويلفت كاتبا التقرير في هذا الخصوص بالقول «وفي هجوم مباشر نادر على مصالح الحوثيين، ضربت الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مواقع الرادار الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون بصواريخ توماهوك، رداً على هجوم على السفن الأمريكية والحليفة». وقال مسؤولون في ذلك الوقت «إن أحد صواريخ الحوثيين التي أطلقتها على المدمرة الأمريكية» يو أس أس ماسون«أطلق من الحديدة»، مضيفين «وقد رفعت بالفعل القيود المفروضة على تبادل المعلومات الاستخباراتية، مما سمح للولايات المتحدة بالكشف عن معلومات أكثر تفصيلاً عن مواقع القذائف الحوثية. ومن المتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات أخرى لمواجهة هذا التهديد بما في ذلك وضع سفن إضافية فى المنطقة».
ويعتقد أندرو إكسوم، الذي كان مسؤولاً كبيراً في «البنتاغون» تحت إدارة أوباما، أن الإجراءات المتصاعدة حيال اليمن تأخرت ويقول «إن أحد اهتماماتنا الأساسية في الشرق الأوسط هو حرية الملاحة في شبه الجزيرة العربية وحولها، وبينما أفهم لماذا لا يريد أحد أن يتورط في الصراع الحوثي، وصلنا على نحو خطر من إسقاط الكرة على حماية مصالحنا في طريقنا نحو نهاية الإدارة». وأضاف «كنا مترددين جداً في الرد بقوة».
ويعتبر كاتبا التقرير أن مذكرة ماتيس ومقترحه «سيكونان إشارة واضحة على نية الإدارة في التحرك بقوة أكبر ضد إيران، حيث يردد البيت الأبيض في عهد ترامب بعبارات أقوى بكثير من سابقته، الاتهامات السعودية والإماراتية لإيران بتدريب وتسليح وتوجيه الحوثيين في حرب بالوكالة، لزيادة نفوذها الإقليمي ضد الدول الخليجية». وقال اللواء أحمد عسيري الناطق باسم التحالف الخليجي في مقابلة هاتفية مع الصحيفة «على الأقل نفهم الآن أن حكومة الولايات المتحدة ترى الواقع على الأرض.. وأن هناك دولة في المنطقة تريد استخدام الميليشيات وتفسد الوضع».
وقال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن يوسف العتيبة «الآن تعود الولايات المتحدة والسعوديون والإمارات العربية المتحدة إلى الصفحة نفسها»، في إشارة إلى رضاه عن مقترح ماتيس الجديد حيال اليمن وعملية الحديدة، مضيفا الآن «نحن نحصل على الدعم الذي نحتاجه».
وأعرب خبراء إقليميون عن آراء متباينة حول دعم الولايات المتحدة لعملية (الحديدة)، بينما قال مسؤول كبير في إدارة ترامب، إذا لم يتم اتخاذ القرارات قريباً، «نحن نخشى أن الوضع في اليمن قد يتصاعد»، وقد يتخذ شركاؤنا إجراءات بغض النظر عن ذلك. ولن يكون لدينا رؤية، ولن نكون في وضع يسمح لنا بفهم ما يفعله لعمليات مكافحة الإرهاب».
ظلت الحرب التي يقودها التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، محل تردد بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي كثيراً ما كان الرئيس الحالي دونالد ترامب يصفه خلال حملته الانتخابية ب«الضعف حيال إيران» التي تدير الحرب من وراء ستار. ويبدو أن إدارة ترامب بدأت تقرن القول بالفعل عندما تقدم، أمس، وزير الدفاع جيمس ماتيس بطلب إلى البيت الأبيض من أجل «رفع القيود المفروضة في عهد أوباما على الدعم العسكري الأمريكي لدول التحالف العربي التي تشن حرباً ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن»، وفقا لما ذكره مسؤولون أمريكيون كبار لصحيفة «واشنطن بوست». وقال ماتيس في مذكرة هذا الشهر لمستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر إن «الدعم المحدود للعمليات التي تنفذها قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات سيساعد على محاربة تهديد مشترك» للجانبين الخليجي والأمريكي.
ويرى كبيرا مراسلي الأمن القومي كارين ديونج وميسي ريان في «البنتاغون» من صحيفة «واشنطن بوست» أن ذلك يأتي في خضم مراجعة أوسع لسياسة الإدارة حيال اليمن، حيث ستعرض مذكرة الجنرال ماتيس أمام لجنة الأمن القومي لتقديم ملاحظاتها، فيما قال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته للصحيفة «إن ماتيس ومستشاريه طالبوا بإزالة حظر قيود الرئيس باراك أوباما الذي من شأنها تمكين الجيش من دعم عمليات ضد الحوثيين من خلال المراقبة والعمل المخابراتي، والتزود بالوقود، والمساعدة في التخطيط التشغيلي، من دون المطالبة بالحصول على موافقة البيت الأبيض في كل حالة». ويشير التقرير إلى أن ذلك يأتي في إطار «تقديم الدعم لعملية تقودها الإمارات العربية المتحدة لدفع الحوثيين من ميناء الحديدة، وتمرير المساعدات الإنسانية»، مشيراً إلى أن إدارة أوباما سبق لها أن رفضت اقتراحاً مماثلاً للمساعدة في مهاجمة ميناء الحديدة، وان دول الخليج تعتبر الحديدة مصدراً حيوياً للحوثيين وشريان الحياة لداعميهم في إيران.
ويرى التقرير«إن الموافقة على هذا الطلب من شأنها أن تمثل تحولاً كبيراً في السياسة العامة، حيث إن النشاط العسكري الأمريكي في اليمن اقتصر حتى الآن على عمليات مكافحة الإرهاب ضد المجموعات التابعة ل«القاعدة»، مع دعم غير مباشر ومحدود لجهود دول الخليج في الحرب المستمرة لعامين».
وقال مسؤولون كبار للصحيفة إن الخطة التي وضعتها القيادة المركزية الأمريكية لمساعدة العملية تشمل عناصر أخرى ليست جزءاً من طلب ماتيس، مشيرة إلى أن سفن مشاة البحرية ظلت مرابطة قبالة سواحل اليمن لمدة عام تقريباً، ولم يكن واضحاً ما هو دور الدعم الذي يمكن أن تلعبه.
ويلفت كاتبا التقرير في هذا الخصوص بالقول «وفي هجوم مباشر نادر على مصالح الحوثيين، ضربت الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مواقع الرادار الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون بصواريخ توماهوك، رداً على هجوم على السفن الأمريكية والحليفة». وقال مسؤولون في ذلك الوقت «إن أحد صواريخ الحوثيين التي أطلقتها على المدمرة الأمريكية» يو أس أس ماسون«أطلق من الحديدة»، مضيفين «وقد رفعت بالفعل القيود المفروضة على تبادل المعلومات الاستخباراتية، مما سمح للولايات المتحدة بالكشف عن معلومات أكثر تفصيلاً عن مواقع القذائف الحوثية. ومن المتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات أخرى لمواجهة هذا التهديد بما في ذلك وضع سفن إضافية فى المنطقة».
ويعتقد أندرو إكسوم، الذي كان مسؤولاً كبيراً في «البنتاغون» تحت إدارة أوباما، أن الإجراءات المتصاعدة حيال اليمن تأخرت ويقول «إن أحد اهتماماتنا الأساسية في الشرق الأوسط هو حرية الملاحة في شبه الجزيرة العربية وحولها، وبينما أفهم لماذا لا يريد أحد أن يتورط في الصراع الحوثي، وصلنا على نحو خطر من إسقاط الكرة على حماية مصالحنا في طريقنا نحو نهاية الإدارة». وأضاف «كنا مترددين جداً في الرد بقوة».
ويعتبر كاتبا التقرير أن مذكرة ماتيس ومقترحه «سيكونان إشارة واضحة على نية الإدارة في التحرك بقوة أكبر ضد إيران، حيث يردد البيت الأبيض في عهد ترامب بعبارات أقوى بكثير من سابقته، الاتهامات السعودية والإماراتية لإيران بتدريب وتسليح وتوجيه الحوثيين في حرب بالوكالة، لزيادة نفوذها الإقليمي ضد الدول الخليجية». وقال اللواء أحمد عسيري الناطق باسم التحالف الخليجي في مقابلة هاتفية مع الصحيفة «على الأقل نفهم الآن أن حكومة الولايات المتحدة ترى الواقع على الأرض.. وأن هناك دولة في المنطقة تريد استخدام الميليشيات وتفسد الوضع».
وقال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن يوسف العتيبة «الآن تعود الولايات المتحدة والسعوديون والإمارات العربية المتحدة إلى الصفحة نفسها»، في إشارة إلى رضاه عن مقترح ماتيس الجديد حيال اليمن وعملية الحديدة، مضيفا الآن «نحن نحصل على الدعم الذي نحتاجه».
وأعرب خبراء إقليميون عن آراء متباينة حول دعم الولايات المتحدة لعملية (الحديدة)، بينما قال مسؤول كبير في إدارة ترامب، إذا لم يتم اتخاذ القرارات قريباً، «نحن نخشى أن الوضع في اليمن قد يتصاعد»، وقد يتخذ شركاؤنا إجراءات بغض النظر عن ذلك. ولن يكون لدينا رؤية، ولن نكون في وضع يسمح لنا بفهم ما يفعله لعمليات مكافحة الإرهاب». - See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/6eca7f89-5ae5-45b9-ad8c-b600755ddd53#sthash.oCD6ivS3.dpuf
ظلت الحرب التي يقودها التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، محل تردد بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي كثيراً ما كان الرئيس الحالي دونالد ترامب يصفه خلال حملته الانتخابية ب«الضعف حيال إيران» التي تدير الحرب من وراء ستار. ويبدو أن إدارة ترامب بدأت تقرن القول بالفعل عندما تقدم، أمس، وزير الدفاع جيمس ماتيس بطلب إلى البيت الأبيض من أجل «رفع القيود المفروضة في عهد أوباما على الدعم العسكري الأمريكي لدول التحالف العربي التي تشن حرباً ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن»، وفقا لما ذكره مسؤولون أمريكيون كبار لصحيفة «واشنطن بوست». وقال ماتيس في مذكرة هذا الشهر لمستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر إن «الدعم المحدود للعمليات التي تنفذها قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات سيساعد على محاربة تهديد مشترك» للجانبين الخليجي والأمريكي.
ويرى كبيرا مراسلي الأمن القومي كارين ديونج وميسي ريان في «البنتاغون» من صحيفة «واشنطن بوست» أن ذلك يأتي في خضم مراجعة أوسع لسياسة الإدارة حيال اليمن، حيث ستعرض مذكرة الجنرال ماتيس أمام لجنة الأمن القومي لتقديم ملاحظاتها، فيما قال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته للصحيفة «إن ماتيس ومستشاريه طالبوا بإزالة حظر قيود الرئيس باراك أوباما الذي من شأنها تمكين الجيش من دعم عمليات ضد الحوثيين من خلال المراقبة والعمل المخابراتي، والتزود بالوقود، والمساعدة في التخطيط التشغيلي، من دون المطالبة بالحصول على موافقة البيت الأبيض في كل حالة». ويشير التقرير إلى أن ذلك يأتي في إطار «تقديم الدعم لعملية تقودها الإمارات العربية المتحدة لدفع الحوثيين من ميناء الحديدة، وتمرير المساعدات الإنسانية»، مشيراً إلى أن إدارة أوباما سبق لها أن رفضت اقتراحاً مماثلاً للمساعدة في مهاجمة ميناء الحديدة، وان دول الخليج تعتبر الحديدة مصدراً حيوياً للحوثيين وشريان الحياة لداعميهم في إيران.
ويرى التقرير«إن الموافقة على هذا الطلب من شأنها أن تمثل تحولاً كبيراً في السياسة العامة، حيث إن النشاط العسكري الأمريكي في اليمن اقتصر حتى الآن على عمليات مكافحة الإرهاب ضد المجموعات التابعة ل«القاعدة»، مع دعم غير مباشر ومحدود لجهود دول الخليج في الحرب المستمرة لعامين».
وقال مسؤولون كبار للصحيفة إن الخطة التي وضعتها القيادة المركزية الأمريكية لمساعدة العملية تشمل عناصر أخرى ليست جزءاً من طلب ماتيس، مشيرة إلى أن سفن مشاة البحرية ظلت مرابطة قبالة سواحل اليمن لمدة عام تقريباً، ولم يكن واضحاً ما هو دور الدعم الذي يمكن أن تلعبه.
ويلفت كاتبا التقرير في هذا الخصوص بالقول «وفي هجوم مباشر نادر على مصالح الحوثيين، ضربت الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مواقع الرادار الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون بصواريخ توماهوك، رداً على هجوم على السفن الأمريكية والحليفة». وقال مسؤولون في ذلك الوقت «إن أحد صواريخ الحوثيين التي أطلقتها على المدمرة الأمريكية» يو أس أس ماسون«أطلق من الحديدة»، مضيفين «وقد رفعت بالفعل القيود المفروضة على تبادل المعلومات الاستخباراتية، مما سمح للولايات المتحدة بالكشف عن معلومات أكثر تفصيلاً عن مواقع القذائف الحوثية. ومن المتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات أخرى لمواجهة هذا التهديد بما في ذلك وضع سفن إضافية فى المنطقة».
ويعتقد أندرو إكسوم، الذي كان مسؤولاً كبيراً في «البنتاغون» تحت إدارة أوباما، أن الإجراءات المتصاعدة حيال اليمن تأخرت ويقول «إن أحد اهتماماتنا الأساسية في الشرق الأوسط هو حرية الملاحة في شبه الجزيرة العربية وحولها، وبينما أفهم لماذا لا يريد أحد أن يتورط في الصراع الحوثي، وصلنا على نحو خطر من إسقاط الكرة على حماية مصالحنا في طريقنا نحو نهاية الإدارة». وأضاف «كنا مترددين جداً في الرد بقوة».
ويعتبر كاتبا التقرير أن مذكرة ماتيس ومقترحه «سيكونان إشارة واضحة على نية الإدارة في التحرك بقوة أكبر ضد إيران، حيث يردد البيت الأبيض في عهد ترامب بعبارات أقوى بكثير من سابقته، الاتهامات السعودية والإماراتية لإيران بتدريب وتسليح وتوجيه الحوثيين في حرب بالوكالة، لزيادة نفوذها الإقليمي ضد الدول الخليجية». وقال اللواء أحمد عسيري الناطق باسم التحالف الخليجي في مقابلة هاتفية مع الصحيفة «على الأقل نفهم الآن أن حكومة الولايات المتحدة ترى الواقع على الأرض.. وأن هناك دولة في المنطقة تريد استخدام الميليشيات وتفسد الوضع».
وقال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن يوسف العتيبة «الآن تعود الولايات المتحدة والسعوديون والإمارات العربية المتحدة إلى الصفحة نفسها»، في إشارة إلى رضاه عن مقترح ماتيس الجديد حيال اليمن وعملية الحديدة، مضيفا الآن «نحن نحصل على الدعم الذي نحتاجه».
وأعرب خبراء إقليميون عن آراء متباينة حول دعم الولايات المتحدة لعملية (الحديدة)، بينما قال مسؤول كبير في إدارة ترامب، إذا لم يتم اتخاذ القرارات قريباً، «نحن نخشى أن الوضع في اليمن قد يتصاعد»، وقد يتخذ شركاؤنا إجراءات بغض النظر عن ذلك. ولن يكون لدينا رؤية، ولن نكون في وضع يسمح لنا بفهم ما يفعله لعمليات مكافحة الإرهاب». - See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/6eca7f89-5ae5-45b9-ad8c-b600755ddd53#sthash.oCD6ivS3.dpuf


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.