إجراءات الحكومة كشفت مافيا العملة والمتاجرة بمعاناة الناس    ترتيبات لاقامة مهرجان زراعي في اب    مهما كانت الاجواء: السيد القائد يدعو لخروج مليوني واسع غدًا    محافظ إب يدشن أعمال التوسعة في ساحة الرسول الأعظم بالمدينة    عصابة حوثية تعتدي على موقع أثري في إب    السيد القائد يكشف الموقف من "احتلال كامل غزة وحل الدولتين"    الرئيس الزُبيدي يشدد على أهمية النهوض بقطاع الاتصالات وفق رؤية استراتيجية حديثة    إصابة 2 متظاهرين في حضرموت وباصرة يدين ويؤكد أن استخدام القوة ليس حلا    رصاص الجعيملاني والعامري في تريم.. اشتعال مواجهة بين المحتجين قوات الاحتلال وسط صمت حكومي    منتخب اليمن للناشئين في المجموعة الثانية    هائل سعيد أنعم.. نفوذ اقتصادي أم وصاية على القرار الجنوبي؟    الصراع في الجهوية اليمانية قديم جدا    عساكر أجلاف جهلة لا يعرفون للثقافة والفنون من قيمة.. يهدمون بلقيس    الأمم المتحدة: استمرار الاشتباكات في السويداء وعدد النازحين بلغ 191 ألفا    الأرصاد الجوية تحذّر من استمرار الأمطار الرعدية في عدة محافظات    عاجل: من أجل الجبايات.. الجعيملاني والعامري يأمران بانزال المدرعات إلى تريم واستخدام العنف    وفاة وإصابة 9 مواطنين بصواعق رعدية في الضالع وذمار    محاضرات قانونية بالعاصمة عدن لتعزيز وعي منتسبي الحزام الأمني    خبير طقس يتوقع أمطار فوق المعدلات الطبيعية غرب اليمن خلال أغسطس الجاري    طيار هيروشيما الذي لم يندم.. كيف تقتل 140 ألف إنسان بلا رحمة؟    الريال اليمني بين مطرقة المواطن المضارب وسندان التاجر (المتريث والجشع)    سون نجم توتنهام يصبح أغلى صفقة في الدوري الأميركي    سلة آسيا.. لبنان يكسب قطر    خسارة موريتانيا في الوقت القاتل تمنح تنزانيا الصدارة    آسيوية السلة تغيّر مخططات لمى    الفساد حين يهاجم الشجعان .. الفريق سلطان السامعي نموذجًا    من هي الجهة المستوردة.. إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثي في ميناء عدن    الفصل في 7329 قضية منها 4258 أسرية    وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة تنعيان الشيخ محسن عطيفة    جامعة لحج ومكتب الصحة يدشنان أول عيادة مجانية بمركز التعليم المستمر    خطر مستقبل التعليم بانعدام وظيفة المعلم    من الصحافة الصفراء إلى الإعلام الأصفر.. من يدوّن تاريخ الجنوب؟    طالت عشرات الدول.. ترامب يعلن دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ    ناشطون يطلقون حملة إلكترونية للإشادة بالتحسن الاقتصادي ودعم القيادة الجنوبية    صنعاء تفرض عقوبات على 64 شركة لانتهاك قرار الحظر البحري على "إسرائيل"    الهيئة التنفيذية المساعدة للانتقالي بحضرموت تُدين اقتحام مدينة تريم وتطالب بتحقيق مستقل في الانتهاكات    الاتحاد الأوروبي يقدم منحة لدعم اللاجئين في اليمن    دراسة أمريكية جديدة: الشفاء من السكري ممكن .. ولكن!    أربع مباريات مرتقبة في الأسبوع الثاني من بطولة بيسان    هيئة الآثار تنشر قائمة جديدة بالآثار اليمنية المنهوبة    بسبب خلافات على الجبايات.. قيادي حوثي يقتحم صندوق النظافة في إب    موظفة في المواصفات والمقاييس توجه مناشدة لحمايتها من المضايقات على ذمة مناهضتها للفساد    تعز .. ضغوط لرفع إضراب القضاة وعدم محاسبة العسكر    عدن.. البنك المركزي يوقف ترخيص منشأة صرافة ويغلق مقرها    اجتماع بالمواصفات يناقش تحضيرات تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي    مجلس الوزراء يقر خطة إحياء ذكرى المولد النبوي للعام 1447ه    الاتحاد الآسيوي يعلن موعد سحب قرعة التصفيات التأهيلية لكأس آسيا الناشئين    زيدان يقترب من العودة للتدريب    الأبجدية الحضرمية.. ديمومة الهوية    لا تليق بها الفاصلة    حملة رقابية لضبط أسعار الأدوية في المنصورة بالعاصمة عدن    ( ليلة أم مجدي وصاروخ فلسطين 2 مرعب اليهود )    رئيس الوزراء: الأدوية ليست رفاهية.. ووجهنا بتخفيض الأسعار وتعزيز الرقابة    تضهر على كتفك اعراض صامته..... اخطر انواع السرطان    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    مرض الفشل الكلوي (15)    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«واشنطن بوست» : «البنتاغون» تضع خطة لدعم «التحالف» لإنهاء الانقلاب
نشر في عدن الغد يوم 28 - 03 - 2017

ظلت الحرب التي يقودها التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، محل تردد بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي كثيراً ما كان الرئيس الحالي دونالد ترامب يصفه خلال حملته الانتخابية ب«الضعف حيال إيران» التي تدير الحرب من وراء ستار. ويبدو أن إدارة ترامب بدأت تقرن القول بالفعل عندما تقدم، أمس، وزير الدفاع جيمس ماتيس بطلب إلى البيت الأبيض من أجل «رفع القيود المفروضة في عهد أوباما على الدعم العسكري الأمريكي لدول التحالف العربي التي تشن حرباً ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن»، وفقا لما ذكره مسؤولون أمريكيون كبار لصحيفة «واشنطن بوست». وقال ماتيس في مذكرة هذا الشهر لمستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر إن «الدعم المحدود للعمليات التي تنفذها قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات سيساعد على محاربة تهديد مشترك» للجانبين الخليجي والأمريكي.
ويرى كبيرا مراسلي الأمن القومي كارين ديونج وميسي ريان في «البنتاغون» من صحيفة «واشنطن بوست» أن ذلك يأتي في خضم مراجعة أوسع لسياسة الإدارة حيال اليمن، حيث ستعرض مذكرة الجنرال ماتيس أمام لجنة الأمن القومي لتقديم ملاحظاتها، فيما قال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته للصحيفة «إن ماتيس ومستشاريه طالبوا بإزالة حظر قيود الرئيس باراك أوباما الذي من شأنها تمكين الجيش من دعم عمليات ضد الحوثيين من خلال المراقبة والعمل المخابراتي، والتزود بالوقود، والمساعدة في التخطيط التشغيلي، من دون المطالبة بالحصول على موافقة البيت الأبيض في كل حالة». ويشير التقرير إلى أن ذلك يأتي في إطار «تقديم الدعم لعملية تقودها الإمارات العربية المتحدة لدفع الحوثيين من ميناء الحديدة، وتمرير المساعدات الإنسانية»، مشيراً إلى أن إدارة أوباما سبق لها أن رفضت اقتراحاً مماثلاً للمساعدة في مهاجمة ميناء الحديدة، وان دول الخليج تعتبر الحديدة مصدراً حيوياً للحوثيين وشريان الحياة لداعميهم في إيران.
ويرى التقرير«إن الموافقة على هذا الطلب من شأنها أن تمثل تحولاً كبيراً في السياسة العامة، حيث إن النشاط العسكري الأمريكي في اليمن اقتصر حتى الآن على عمليات مكافحة الإرهاب ضد المجموعات التابعة ل«القاعدة»، مع دعم غير مباشر ومحدود لجهود دول الخليج في الحرب المستمرة لعامين».
وقال مسؤولون كبار للصحيفة إن الخطة التي وضعتها القيادة المركزية الأمريكية لمساعدة العملية تشمل عناصر أخرى ليست جزءاً من طلب ماتيس، مشيرة إلى أن سفن مشاة البحرية ظلت مرابطة قبالة سواحل اليمن لمدة عام تقريباً، ولم يكن واضحاً ما هو دور الدعم الذي يمكن أن تلعبه.
ويلفت كاتبا التقرير في هذا الخصوص بالقول «وفي هجوم مباشر نادر على مصالح الحوثيين، ضربت الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مواقع الرادار الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون بصواريخ توماهوك، رداً على هجوم على السفن الأمريكية والحليفة». وقال مسؤولون في ذلك الوقت «إن أحد صواريخ الحوثيين التي أطلقتها على المدمرة الأمريكية» يو أس أس ماسون«أطلق من الحديدة»، مضيفين «وقد رفعت بالفعل القيود المفروضة على تبادل المعلومات الاستخباراتية، مما سمح للولايات المتحدة بالكشف عن معلومات أكثر تفصيلاً عن مواقع القذائف الحوثية. ومن المتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات أخرى لمواجهة هذا التهديد بما في ذلك وضع سفن إضافية فى المنطقة».
ويعتقد أندرو إكسوم، الذي كان مسؤولاً كبيراً في «البنتاغون» تحت إدارة أوباما، أن الإجراءات المتصاعدة حيال اليمن تأخرت ويقول «إن أحد اهتماماتنا الأساسية في الشرق الأوسط هو حرية الملاحة في شبه الجزيرة العربية وحولها، وبينما أفهم لماذا لا يريد أحد أن يتورط في الصراع الحوثي، وصلنا على نحو خطر من إسقاط الكرة على حماية مصالحنا في طريقنا نحو نهاية الإدارة». وأضاف «كنا مترددين جداً في الرد بقوة».
ويعتبر كاتبا التقرير أن مذكرة ماتيس ومقترحه «سيكونان إشارة واضحة على نية الإدارة في التحرك بقوة أكبر ضد إيران، حيث يردد البيت الأبيض في عهد ترامب بعبارات أقوى بكثير من سابقته، الاتهامات السعودية والإماراتية لإيران بتدريب وتسليح وتوجيه الحوثيين في حرب بالوكالة، لزيادة نفوذها الإقليمي ضد الدول الخليجية». وقال اللواء أحمد عسيري الناطق باسم التحالف الخليجي في مقابلة هاتفية مع الصحيفة «على الأقل نفهم الآن أن حكومة الولايات المتحدة ترى الواقع على الأرض.. وأن هناك دولة في المنطقة تريد استخدام الميليشيات وتفسد الوضع».
وقال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن يوسف العتيبة «الآن تعود الولايات المتحدة والسعوديون والإمارات العربية المتحدة إلى الصفحة نفسها»، في إشارة إلى رضاه عن مقترح ماتيس الجديد حيال اليمن وعملية الحديدة، مضيفا الآن «نحن نحصل على الدعم الذي نحتاجه».
وأعرب خبراء إقليميون عن آراء متباينة حول دعم الولايات المتحدة لعملية (الحديدة)، بينما قال مسؤول كبير في إدارة ترامب، إذا لم يتم اتخاذ القرارات قريباً، «نحن نخشى أن الوضع في اليمن قد يتصاعد»، وقد يتخذ شركاؤنا إجراءات بغض النظر عن ذلك. ولن يكون لدينا رؤية، ولن نكون في وضع يسمح لنا بفهم ما يفعله لعمليات مكافحة الإرهاب».
ظلت الحرب التي يقودها التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، محل تردد بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي كثيراً ما كان الرئيس الحالي دونالد ترامب يصفه خلال حملته الانتخابية ب«الضعف حيال إيران» التي تدير الحرب من وراء ستار. ويبدو أن إدارة ترامب بدأت تقرن القول بالفعل عندما تقدم، أمس، وزير الدفاع جيمس ماتيس بطلب إلى البيت الأبيض من أجل «رفع القيود المفروضة في عهد أوباما على الدعم العسكري الأمريكي لدول التحالف العربي التي تشن حرباً ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن»، وفقا لما ذكره مسؤولون أمريكيون كبار لصحيفة «واشنطن بوست». وقال ماتيس في مذكرة هذا الشهر لمستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر إن «الدعم المحدود للعمليات التي تنفذها قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات سيساعد على محاربة تهديد مشترك» للجانبين الخليجي والأمريكي.
ويرى كبيرا مراسلي الأمن القومي كارين ديونج وميسي ريان في «البنتاغون» من صحيفة «واشنطن بوست» أن ذلك يأتي في خضم مراجعة أوسع لسياسة الإدارة حيال اليمن، حيث ستعرض مذكرة الجنرال ماتيس أمام لجنة الأمن القومي لتقديم ملاحظاتها، فيما قال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته للصحيفة «إن ماتيس ومستشاريه طالبوا بإزالة حظر قيود الرئيس باراك أوباما الذي من شأنها تمكين الجيش من دعم عمليات ضد الحوثيين من خلال المراقبة والعمل المخابراتي، والتزود بالوقود، والمساعدة في التخطيط التشغيلي، من دون المطالبة بالحصول على موافقة البيت الأبيض في كل حالة». ويشير التقرير إلى أن ذلك يأتي في إطار «تقديم الدعم لعملية تقودها الإمارات العربية المتحدة لدفع الحوثيين من ميناء الحديدة، وتمرير المساعدات الإنسانية»، مشيراً إلى أن إدارة أوباما سبق لها أن رفضت اقتراحاً مماثلاً للمساعدة في مهاجمة ميناء الحديدة، وان دول الخليج تعتبر الحديدة مصدراً حيوياً للحوثيين وشريان الحياة لداعميهم في إيران.
ويرى التقرير«إن الموافقة على هذا الطلب من شأنها أن تمثل تحولاً كبيراً في السياسة العامة، حيث إن النشاط العسكري الأمريكي في اليمن اقتصر حتى الآن على عمليات مكافحة الإرهاب ضد المجموعات التابعة ل«القاعدة»، مع دعم غير مباشر ومحدود لجهود دول الخليج في الحرب المستمرة لعامين».
وقال مسؤولون كبار للصحيفة إن الخطة التي وضعتها القيادة المركزية الأمريكية لمساعدة العملية تشمل عناصر أخرى ليست جزءاً من طلب ماتيس، مشيرة إلى أن سفن مشاة البحرية ظلت مرابطة قبالة سواحل اليمن لمدة عام تقريباً، ولم يكن واضحاً ما هو دور الدعم الذي يمكن أن تلعبه.
ويلفت كاتبا التقرير في هذا الخصوص بالقول «وفي هجوم مباشر نادر على مصالح الحوثيين، ضربت الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مواقع الرادار الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون بصواريخ توماهوك، رداً على هجوم على السفن الأمريكية والحليفة». وقال مسؤولون في ذلك الوقت «إن أحد صواريخ الحوثيين التي أطلقتها على المدمرة الأمريكية» يو أس أس ماسون«أطلق من الحديدة»، مضيفين «وقد رفعت بالفعل القيود المفروضة على تبادل المعلومات الاستخباراتية، مما سمح للولايات المتحدة بالكشف عن معلومات أكثر تفصيلاً عن مواقع القذائف الحوثية. ومن المتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات أخرى لمواجهة هذا التهديد بما في ذلك وضع سفن إضافية فى المنطقة».
ويعتقد أندرو إكسوم، الذي كان مسؤولاً كبيراً في «البنتاغون» تحت إدارة أوباما، أن الإجراءات المتصاعدة حيال اليمن تأخرت ويقول «إن أحد اهتماماتنا الأساسية في الشرق الأوسط هو حرية الملاحة في شبه الجزيرة العربية وحولها، وبينما أفهم لماذا لا يريد أحد أن يتورط في الصراع الحوثي، وصلنا على نحو خطر من إسقاط الكرة على حماية مصالحنا في طريقنا نحو نهاية الإدارة». وأضاف «كنا مترددين جداً في الرد بقوة».
ويعتبر كاتبا التقرير أن مذكرة ماتيس ومقترحه «سيكونان إشارة واضحة على نية الإدارة في التحرك بقوة أكبر ضد إيران، حيث يردد البيت الأبيض في عهد ترامب بعبارات أقوى بكثير من سابقته، الاتهامات السعودية والإماراتية لإيران بتدريب وتسليح وتوجيه الحوثيين في حرب بالوكالة، لزيادة نفوذها الإقليمي ضد الدول الخليجية». وقال اللواء أحمد عسيري الناطق باسم التحالف الخليجي في مقابلة هاتفية مع الصحيفة «على الأقل نفهم الآن أن حكومة الولايات المتحدة ترى الواقع على الأرض.. وأن هناك دولة في المنطقة تريد استخدام الميليشيات وتفسد الوضع».
وقال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن يوسف العتيبة «الآن تعود الولايات المتحدة والسعوديون والإمارات العربية المتحدة إلى الصفحة نفسها»، في إشارة إلى رضاه عن مقترح ماتيس الجديد حيال اليمن وعملية الحديدة، مضيفا الآن «نحن نحصل على الدعم الذي نحتاجه».
وأعرب خبراء إقليميون عن آراء متباينة حول دعم الولايات المتحدة لعملية (الحديدة)، بينما قال مسؤول كبير في إدارة ترامب، إذا لم يتم اتخاذ القرارات قريباً، «نحن نخشى أن الوضع في اليمن قد يتصاعد»، وقد يتخذ شركاؤنا إجراءات بغض النظر عن ذلك. ولن يكون لدينا رؤية، ولن نكون في وضع يسمح لنا بفهم ما يفعله لعمليات مكافحة الإرهاب». - See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/6eca7f89-5ae5-45b9-ad8c-b600755ddd53#sthash.oCD6ivS3.dpuf
ظلت الحرب التي يقودها التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، محل تردد بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي كثيراً ما كان الرئيس الحالي دونالد ترامب يصفه خلال حملته الانتخابية ب«الضعف حيال إيران» التي تدير الحرب من وراء ستار. ويبدو أن إدارة ترامب بدأت تقرن القول بالفعل عندما تقدم، أمس، وزير الدفاع جيمس ماتيس بطلب إلى البيت الأبيض من أجل «رفع القيود المفروضة في عهد أوباما على الدعم العسكري الأمريكي لدول التحالف العربي التي تشن حرباً ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن»، وفقا لما ذكره مسؤولون أمريكيون كبار لصحيفة «واشنطن بوست». وقال ماتيس في مذكرة هذا الشهر لمستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر إن «الدعم المحدود للعمليات التي تنفذها قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات سيساعد على محاربة تهديد مشترك» للجانبين الخليجي والأمريكي.
ويرى كبيرا مراسلي الأمن القومي كارين ديونج وميسي ريان في «البنتاغون» من صحيفة «واشنطن بوست» أن ذلك يأتي في خضم مراجعة أوسع لسياسة الإدارة حيال اليمن، حيث ستعرض مذكرة الجنرال ماتيس أمام لجنة الأمن القومي لتقديم ملاحظاتها، فيما قال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته للصحيفة «إن ماتيس ومستشاريه طالبوا بإزالة حظر قيود الرئيس باراك أوباما الذي من شأنها تمكين الجيش من دعم عمليات ضد الحوثيين من خلال المراقبة والعمل المخابراتي، والتزود بالوقود، والمساعدة في التخطيط التشغيلي، من دون المطالبة بالحصول على موافقة البيت الأبيض في كل حالة». ويشير التقرير إلى أن ذلك يأتي في إطار «تقديم الدعم لعملية تقودها الإمارات العربية المتحدة لدفع الحوثيين من ميناء الحديدة، وتمرير المساعدات الإنسانية»، مشيراً إلى أن إدارة أوباما سبق لها أن رفضت اقتراحاً مماثلاً للمساعدة في مهاجمة ميناء الحديدة، وان دول الخليج تعتبر الحديدة مصدراً حيوياً للحوثيين وشريان الحياة لداعميهم في إيران.
ويرى التقرير«إن الموافقة على هذا الطلب من شأنها أن تمثل تحولاً كبيراً في السياسة العامة، حيث إن النشاط العسكري الأمريكي في اليمن اقتصر حتى الآن على عمليات مكافحة الإرهاب ضد المجموعات التابعة ل«القاعدة»، مع دعم غير مباشر ومحدود لجهود دول الخليج في الحرب المستمرة لعامين».
وقال مسؤولون كبار للصحيفة إن الخطة التي وضعتها القيادة المركزية الأمريكية لمساعدة العملية تشمل عناصر أخرى ليست جزءاً من طلب ماتيس، مشيرة إلى أن سفن مشاة البحرية ظلت مرابطة قبالة سواحل اليمن لمدة عام تقريباً، ولم يكن واضحاً ما هو دور الدعم الذي يمكن أن تلعبه.
ويلفت كاتبا التقرير في هذا الخصوص بالقول «وفي هجوم مباشر نادر على مصالح الحوثيين، ضربت الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مواقع الرادار الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون بصواريخ توماهوك، رداً على هجوم على السفن الأمريكية والحليفة». وقال مسؤولون في ذلك الوقت «إن أحد صواريخ الحوثيين التي أطلقتها على المدمرة الأمريكية» يو أس أس ماسون«أطلق من الحديدة»، مضيفين «وقد رفعت بالفعل القيود المفروضة على تبادل المعلومات الاستخباراتية، مما سمح للولايات المتحدة بالكشف عن معلومات أكثر تفصيلاً عن مواقع القذائف الحوثية. ومن المتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات أخرى لمواجهة هذا التهديد بما في ذلك وضع سفن إضافية فى المنطقة».
ويعتقد أندرو إكسوم، الذي كان مسؤولاً كبيراً في «البنتاغون» تحت إدارة أوباما، أن الإجراءات المتصاعدة حيال اليمن تأخرت ويقول «إن أحد اهتماماتنا الأساسية في الشرق الأوسط هو حرية الملاحة في شبه الجزيرة العربية وحولها، وبينما أفهم لماذا لا يريد أحد أن يتورط في الصراع الحوثي، وصلنا على نحو خطر من إسقاط الكرة على حماية مصالحنا في طريقنا نحو نهاية الإدارة». وأضاف «كنا مترددين جداً في الرد بقوة».
ويعتبر كاتبا التقرير أن مذكرة ماتيس ومقترحه «سيكونان إشارة واضحة على نية الإدارة في التحرك بقوة أكبر ضد إيران، حيث يردد البيت الأبيض في عهد ترامب بعبارات أقوى بكثير من سابقته، الاتهامات السعودية والإماراتية لإيران بتدريب وتسليح وتوجيه الحوثيين في حرب بالوكالة، لزيادة نفوذها الإقليمي ضد الدول الخليجية». وقال اللواء أحمد عسيري الناطق باسم التحالف الخليجي في مقابلة هاتفية مع الصحيفة «على الأقل نفهم الآن أن حكومة الولايات المتحدة ترى الواقع على الأرض.. وأن هناك دولة في المنطقة تريد استخدام الميليشيات وتفسد الوضع».
وقال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن يوسف العتيبة «الآن تعود الولايات المتحدة والسعوديون والإمارات العربية المتحدة إلى الصفحة نفسها»، في إشارة إلى رضاه عن مقترح ماتيس الجديد حيال اليمن وعملية الحديدة، مضيفا الآن «نحن نحصل على الدعم الذي نحتاجه».
وأعرب خبراء إقليميون عن آراء متباينة حول دعم الولايات المتحدة لعملية (الحديدة)، بينما قال مسؤول كبير في إدارة ترامب، إذا لم يتم اتخاذ القرارات قريباً، «نحن نخشى أن الوضع في اليمن قد يتصاعد»، وقد يتخذ شركاؤنا إجراءات بغض النظر عن ذلك. ولن يكون لدينا رؤية، ولن نكون في وضع يسمح لنا بفهم ما يفعله لعمليات مكافحة الإرهاب». - See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/6eca7f89-5ae5-45b9-ad8c-b600755ddd53#sthash.oCD6ivS3.dpuf


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.