أعلن الدفاع المدني السعودي فجر الأربعاء، عن السيطرة على حريق اندلع في عدد من المباني في المنطقة التاريخية في جدة غربي المملكة، مساء الثلاثاء، لافتا الى أنه أسفر عن انهيار ثلاثة مبان بشكل كلي. وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في تغريدة عبر حسابها الرسمي في تويتر أن قواتها بجدة "أخمدت الحريق الذي اندلع في 6 بنايات انهار 3 منها بشكل كلي، وكانت جميعها مأهولة بالسكان". وقالت إنه "تم إخلاء 60 شخصًا ولم تسجل إصابات". هذا وأفادت إمارة منطقة مكةالمكرمة في وقت سابق على حسابها "بتويتر" أن "الحريق اندلع في مجموعة مباني في المنطقة التاريخية ولا توجد إصابات". وأوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد بن سرحان الغامدي، مساء الثلاثاء، أن أكثر من 12 فرقة إنقاذ وإطفاء باشرت الحادث، بالإضافة إلى الآليات المساندة.وأضاف سرحان أن الحريق انه بناءً على المعلومات الأولية المتوفرة لدى المحققين، "اندلع في بناية مشيدة بالطوب المبني من الحجر المنقبي والطين البحري، مسقوفة بالخشب ومكونة من أربعة أدوار، مشيرا إلى أن ألسنة اللهب امتدت إلى مجموعة من المباني التاريخية عن طريق الرواشين الخشبية المشيدة في واجهة البنايات، وتعرضت تلك البنايتان في وقت لاحق للانهيار، كما تضرر من جراء الحريق ثلاث مبانٍ أخرى ليصل العدد إلى 6 مبانٍ طالتها ألسنة اللهب عن طريق الرواشين".وتابع أن بعد السيطرة على الحريق، عاودت فرق الإنقاذ تمشيط المباني المحترقة القائمة والمنهارة منها والمجاورة لها؛ للتأكد من عدم وجود أشخاص بعد أن أخليت جميعها من السكان. وبثت قناة الإخبارية السعودية الرسمية لقطات مصورة للحريق أظهرت اندلاع نيران هائلة في عدد من المباني بكاملها.ولم يعرف بعد أسباب اندلاع الحريق ولا حجم الخسائر، وما إذا كانت المباني التي اندلعت النيران فيها تحمل أية قيمة تاريخية أم لا.وجدة التاريخية، وتعرف محلياً باسم جدة البلد، تقع وسط مدينة جدة، وتضم عدداً من المعالم والمباني الأثرية والتراثية، مثل سور جدة وحاراتها التاريخية، كما يوجد بها عدد من المساجد التاريخية، وفي 21 حزيران 2014 أدرجت ضمن مواقع التراث العالمي.