أثار عدم تسليم اللواء علي محسن الأحمر لمعسكر الفرقة الأولى مدرع المنحلة تكهنات عديدة، خاصة بعد تسليم نجل صالح لمعسكر 48 مقر قيادة الحرس الجمهوري، واستمرار الاستلام والتسليم في المناطق العسكرية، وقيادة الوحدات التي تم تغيير قادتها. ونقلت صحيفة "الشارع" اليومية المستقلة عن مصدر عسكري وصفته بالرفيع أن الرئيس هادي مستاء من تأخر محسن في تسليم معسكر الفرقة، الذي قضى قرار جمهوري صدر الاربعاء الماضي، بتحويله إلى حديقة عامة، شكلت بموجبه أمانة العاصمة لجنة تنفيذية للحديقة في اجتماع عقده محلي الأمانة السبت الماضي.
وحسب مصدر "الشارع" فإن الرئيس هادي أعتبر تأخر محسن في تسليم مقر الفرقة والمنطقة الشمالية الغربية السابقة، "مماطلة".
وكشف المصدر ل"الشارع" أن قائدا عسكريا كبيرا اعتذر عن تكليف الرئيس له بزيارة "محسن" مساء أمس، وابلاغه بضرورة الاسراع في تسليم المعسكر، الذي تبلغ مساحته 50 ألف لبنة.
كما كشف عن انزعاج الرئيس من نشر وسائل اعلام تابعة ل"محسن" أمس الأول خبر عملية الاستلام والتسليم بين الأحمر وقائد المنطقة السادسة، اللواء الركن محمد علي المقدشي، حيث تضمن الخبر صورة تجمع الأحمر والمقدشي وقيادات عسكرية، على طاولة مكتبه.
وأشار المصدر ان هادي طلب من قيادات عسكرية ابلاغ "محسن" بضرورة أن تمارس لجنة الاستلام والتسليم عملها بشكل كامل، على أن يجري نقل ذلك تلفزيونيا، وينشر الخبر في وسائل الاعلام الرسمية، أسوة بما يحصل في بقية المناطق.
وكشفت الصحيفة نقلا عن مصدر عسكري أخر أن "محسن" طرح على وزير الدفاع شروطاً بينها أنه يريد أن تنقل بعض المعدات العسكرية التابعة للفرقة والمنطقة الشمالية الغربية (سابقاً) إلى مكان خاص به في عمران ولا تدخل في العهد لأنه اشتراها من ماله الخاص بعد حرب صيف 1994م، من الذين نهبوا المعسكرات في الجنوب، أو يتم تعويضه عنها، موضحا أن أغلب هذه الأسلحة ذخائر وأسلحة متوسطة. كما كشف المصدر عن طلب علي محسن تسوية أوضاع ضباط محسوبين عليه بما يليق بهم، حيث سيكون يكون مصيرهم الضياع بعد إلغاء الفرقة الأولى مدرع، وتثبيت "7100" جندي مازالوا غير مثبتين.
وقال المصدر ل"الشارع" أن وزير الدفاع وعده بتعيين هؤلاء الضباط وتثبيت الجنود وتعويضه مالياً عن المعدات العسكرية التي اشتراها من ماله الخاص.
وأكد المصدر أن وزير الدفاع طلب من "محسن" السماح للجنة الاستلام والتسليم أن تباشر عملها ولو بحصر الأسلحة والعتاد الموجودة.
وأشار المصدر إلى أن بعض الضباط الذين تم تعيينهم بقرارات الأربعاء وهم محسوبون عليه ظهروا أمس إلى جواره في الاجتماع الذي تم مع وزير الدفاع ولم يتحرك هؤلاء القادة إلى مواقعهم وأعمالهم الجديدة، بينهم العميد الركن عبدالعزيز قائد الشميري الذي عين قائد للواء 27 ميكا في المكلا، والعميد الركن أمين عبدالله حامد الوائلي، الذين عين رئيساً لأركان المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، ما يشير إلى أن محسن يبيت أمر أخر.
ولا تزال لجنة الاستلام والتسليم تعمل في أماكن محدد فقط، في انتظار ما سيفضى إليه تفاوض محسن مع الوزير والرئيس هادين حسب "الشارع".
وفيما تم دور الاستلام والتسليم في مختلف المناطق، باستثناء المنطقة العسكرية الخامسة التي مقرها في الحديدة والمنطقة العسكرية السادسة التي مقرها في عمران مشلولتين بسبب تأخير علي محسن لعملية الاستلام والتسليم.
وأشار المصدر ل"الشارع" أنه يفترض أن تقسم الفرقة الأولى والمنطقة الشمالية الغربية "سابقا" على المنطقتين العسكريتين الجديدتين الخامسة والسادسة، إلا أن علي محسن يريد تسليم كل أسلحته ومعداته العسكرية للمنطقة السادسة في عمران، التي عين في قيادتها أحد الضباط المقربين منه، اللواء المقدشي، فيما اللواء محمد راجح لبوزة جنوبي ومحسوب على الرئيس هادي.