أعلن مصدر مطلع في مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء, أمس, عن اتفاق السلطات اليمنية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر والدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية مسبقاً على صيغة جاهزة لمخرجات المؤتمر, تتمثل في إنهاء الوحدة الاندماجية القائمة حاليا بين شمال اليمن وجنوبه وإقامة دولة اتحادية. وأوضح المصدر, الذي فضل عدم الكشف عن اسمه, في تصريح ل"السياسة الكويتية", أن مهمة مؤتمر الحوار هي الاتفاق النهائي على شكل الدولة الاتحادية من حيث عدد الأقاليم, معتبراً أن البديل لعدم نجاح مؤتمر الحوار لن يكون انفصال جنوب اليمن عن شماله بل انفصال محافظة حضرموت. من ناحية ثانية, ارتفعت للمرة الأولى في مؤتمر الحوار الوطني الأصوات المنددة بالغارات الجوية الأميركية ضد قيادات وعناصر تنظيم "القاعدة". وطلب أعضاء في المؤتمر في وقفة احتجاجية أمس بإيقاف تلك الغارات, كما نددوا باعتداء الشرطة العسكرية على عضو المؤتمر عن جماعة "أنصار الله" الحوثية عبد الكريم جدبان. وقال جدبان ل"السياسة" إن الشرطة العسكرية استوقفتني وأنا في طريقي إلى مؤتمر الحوار وطلبوا مني أوراق السيارة فسلمتهم الأوراق وبطاقتي عضويتي في مؤتمر الحوار ومجلس النواب لكنهم أخذوا السيارة وأهانوني إهانة بالغة ورفضوا السماح لي باستئجار سيارة أجرة.