من الأمراض الاجتماعية التي تهدد مجتمعاتنا هي ظاهرة أطفال الشوارع التي تفاقمت في الفترة الأخيرة بشكل كبير خاصة في المجتمعات الفقيرة او التي تعاني ويلات الحروب وتعتبر هذه الظاهرة من اخطر الامراض الاجتماعية التي تهدد المجتمع وتكاد تكون قنبلة موقوتة تلقي بظلالها على الفرد والمجتمع . مؤخرا بدات تحذيرات تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي , ووصلتي عبر الواتس من بعض الاصدقاء , ان هناك عصابات تستخدم أطفال الشوارع كسنارة تصطاد بها الضحايا فهناك طرق تقوم بها هذه العصابات لكي تنفذها, والتي لم تكتفي بايذاء الناس فقط إنما حولت براءة الطفولة الى وحوش يكسبون لقمة عيشهم من النصب . في الحقيقة لا نقدر نطلق على طفل باسم جاني مهما كانت حجم الإجرام الذي قام به فالاسباب كثيرة مثل الفقر وضعف التعليم وغياب الدور المؤثر للأب في الأسرة , مثل فقدان الاب او افتراق الأسرة بسبب الطلاق أضافة الى ضعف الرقابة الاسرية وخاصة نحن نعاني من حرب وهذا من أهم الاسباب التي جعلت من هذا الطفل وجبة سهله للخفافيش الظلام في ظل ظروف اجتماعية وانتشار الفقر في ظل استمرار الحرب , تبقى مشكلة اطفال الشوارع من اخطر القضايا الاجتماعية , وتدفع بهم الى الانحراف او سلوك طريق الاجرام للحصول على المال وتلبية احتياجاته , في ظل حالة الحرمان التي يعيشها ويعاني منها . لكن الشيئ الغريب والمحزن المخيف عندما أشاهد صغار في السن يذهبون لجبهات للقتال والاغرب ان معظمهم يخرجون من منازلهم ومن بين أهليهم , سواء بعلم اسرهم او بدون ذلك . وللاسف اصبحت جماعة الحوثي تستغل حاجة وعوز بعض الاسر , لدفعها على تجنيد اطفالها للحصول على فتات شهري لايسمن ولايغني من جوع , والكثير منها يعود اليها طفلها في صندوق .. الطفل اليمني اسير واقع مثخن من المشاكل التي لاترحمه .