- أفاد تقرير نشرته مجلة " فوربس" أن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، سيسعى خلال تواجده في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عقد اجتماعات مع قادة المنظمات اليهودية في الولاياتالمتحدة، من أجل في صفقة يسعى من خلالها للحصول على تأييدهم في أزمة المقاطعة التي يعانيها مع دول الخليج ومصر، وذلك مقابل تسليم جثة ضابط إسرائيلي قتلته حركة حماس عام 2014. وحسب كاتب التقرير، ريتشارد مينتر، فإن قادة يهود أميركيين أكدوا أن قطر تستخدم جثة الملازم الإسرائيلي، هدار غولدن، بعد 3 سنوات من مقتله، ورقة مساومة للتواصل مع جماعات اليهود الأميركيين. واعترفت حركة حماس بقتل الملازم في الجيش الإسرائيلي الذي تسلل إلى أحد الأنفاق في قطاع غزة عام 2014. وعادة تحتفظ الحركة بجثث العسكريين الإسرائيليين لمبادلتها مقابل أسراها. وقال كاتب التقرير إن بعض قادة اليهود الأميركيين تلقوا رسالة ضمنية بأن اجتماعهم مع أمير قطر قد يسفر عن استرجاع جثة غولدن، 23 عاما، وكذلك الكشف عن مصير جندي إسرائيلي آخر مفقود. ومن جانبه، قام الحاخام اليهودي، شمولي بوتيتش،، الذي اشارت مجلة "نيوزويك" الأميركية، إلى أنه واحد من "الحاخامات الأكثر نفوذا" في أميركا، بتمويل حملة إعلانية وصحافية ضد قطر. وكشف عن وجود معارضة في أوساط الجماعات اليهودية الأميركية عن محاولة التواصل على الدوحة، على اعتبار أن الأخيرة متورطة في قتل جنود إسرائيليين من خلال الدعم الذي تقدمه لحركة حماس. وقال الحاخام: "إنها حلقة مخزية أن يتبنى اليهود في الولاياتالمتحدة، الذين مولوا قتل اليهود في إسرائيل". وأضاف أنه تلقى تحذيرا من أن هذه الحملة الإعلانية ستذهب أدراج الرياح، لأن حماس ستسلم قريبا جثث عسكريين إسرائيليين تحت ضغط قطري. وأوضح الحاخام أنه نشر صفحة إعلانية كاملة في صحيفة " نيويورك_تايمز" للتأكيد على أن التواصل مع أمير قطر وتبييض يديه الملطخة بالدماء، يعني التورط في عمليات قتل، كاشفا أنه سيواصل نشر المزيد من الإعلانات.
الدوحة يائسة وأوضح تقرير المجلة أن محاولة عقد اجتماع شخصي بين أمير قطر وقادة بعض الجماعات اليهودية الأميركية يظهر مدى يأس الدوحة حاليا، مشيرا إلى أن أمير قطر يلتقي عادة رؤساء الدول والحكومات، ويعتبر أن الآخرين أدنى مرتبة، ولذلك فإن اجتماعه مع قادة جماعات ومنظمات سيعد نزولا من صهوة جواده، على حد نص التقرير. وذكر كاتب التقرير أن الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على قطر نجح، بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر، وسحبت السفراء وأغلقت الموانئ والمطارات وعملت على عزل النظام القطري إلى أن يلتزم بالامتناع عن دعم وتمويل الإرهاب. وفي الوقت نفسه، خرجت المعارضة الديمقراطية القطرية من الاختباء واستضافت مؤتمرا في لندن هذا الأسبوع، طارحة الدعوة إلى تغيير النظام. وباختصار، فإن قطر تحاول إنقاذ نفسها ولا تجد لديها سوى جثة الضابط الإسرائيلي للمساومة بها.