رجل من كوكب آخر في تواضعه وتعامله مع البسطاء من حوله الذين يعتمد عليهم في إدارة مشاريعه وشركاته ومؤسساته المُختلفة! شعاره في الحياة: قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون }. استنبط الحاج سعيد احمد لوتاه من تأملاته في القرآن الكريم العديد من الأفكار ترجمها على أرض الواقع في شكل مشروعات تقوم بخدمة البشرية من خلال معالجة الفقر والحد من تفشي الأمراض وانتشار الفوضى.
يطلقون عليه : ابو الأيتام وصديق المساكين مؤسس أول بنك إسلامي في العالم بنك دبي الإسلامي ومؤسس أول شركة تأمين إسلامية في العالم الشركة العربية الإسلامية للتأمين (إياك) رجل خصص جزء كبير من أمواله لتعليم الفقراء والمحتاجين وتدريبهم وتشغيلهم في مؤسساته وشركاته وجامعاته ومدارسه ومستشفياته وإستثماراته المنتشرة في دول كثيرة! إنه المليونير الذي ترك مظاهر الترف والرفاهية التي يعيشها الأثرياء وفضل الجلوس مع طلاب العلم المساكين القادمين من مختلف الدول لكي يتلقون تعليمهم المجاني في مدارسه وكلياته التي خصصها لهم إنه يشعر بالسعادة الكبيرة وهم من حوله يحكي لهم حكايته ويعلمهم الطريق الصحيح الذي يوصلهم إلى الخير والسعادة في الدنيا والآخرة…! عندما تزور شخصية مثل الحاج سعيد احمد لوتاه فإنك تقف أمام عملاق من عمالقة الإقتصاد الإسلامي ؛ هذا الرجل موسوعة في العلوم المختلفة شعاره الإنفتاح على جميع الأفكار يؤمن بالعلم، والعمل ونشر ثقافة المحبة والتعامل الإنساني من أجل إيجاد إقتصاد وتنمية مبنية على المعرفة التي تخدم الإنسان وتحقق له الحياة الكريمة والرخاء.
البنوك الإسلامية التي وضع لبنتها الأولى أمتد نشاطها إلى مختلف دول العالم وأصبحت البنوك الأجنبية تقوم بفتح أقسام خاصة للتعامل على طريقة البنوك الإسلامية إنه رجل إقتصاد هدفه تحقيق الرخاء لكل البشر وهذا واضح من خلال دراساته وأبحاثه وأفكاره القيمة التي تجاوزت الكثير من الأفكار العقيمة لقد قام بتخصيص مراكز أبحاث ومنتديات وكتب ثرية بالأفكار التي تخدم الإنسان وترتقي به ليصل إلى المستوى الذي يوفر له الرخاء والرضى الكامل . رجل سخر حياته للعمل والبحث في مجال الإقتصاد الإسلامي ونجح كثيراً في ذلك ولديه نظريات وأفكار يمكن أن تحدث تطور كبيراً في الإقتصاد والتنمية إذا لاقت الإهتمام من الجهات المعنية في الدول العربية والإسلامية خاصة وأن الرجل نجح في هذا المجال على مستوى البنوك الإسلامية، كذلك تجارته الخاصة المنتشرة في الكثير من البلدان ورؤيته في تطوير التعليم المجاني ودوره الإنساني في بعض الدول العربية والإسلامية. إذا أردت أن تعرف كيف يقضي هذا الرجل وقته فعليك تخيل أكبر رجل مسن في القرية مع الفارق العلمي والفكري والمالي الرجل المسن يقراء القران ويحكي الحكايات للشباب ولا يتناول من الطعام إلى الشي اليسير متواضع في لبسة وحياته وحركته هذا هو الشيخ سعيد لوتاه في حياته اليوميّة! أسس العديد من الجامعات والكليات الطبية والتقنية والمستشفيات ومراكز الأبحاث، والمصانع ، والشركات، والجمعيات التعاونية سخر جزء كبير من تجارته في خدمة الإنسان والمجتمع . حاصل على العديد من الجوائز المحلية والعربية والعالمية قام بتأليف أكثر من ثلاثين كتاب في الإقتصاد والبنوك والتربية والتعليم وبناء الإنسان والتنمية وغيرها ولديه مشاركاته الفعالة والمتميزة في الكثير من المؤتمرات العربية والدولية.
طرحت عليه سؤال أثناء حديثي معه هل هناك من رجال الأعمال في عالمنا العربي والإسلامي من يقوم بما تقوم به تجاه الفقراء والمحتاجين رد علي بقوله الدنيا بخير وفيها الكثير من الخيرين العاملين في خدمة الناس ومساعدتهم وجهت إليه سؤالاً آخر لما ذَا لا تتكامل تلك الجهود في إيجاد مشروع إسلامي يخدم المسلمين ويحقق لهم الرخاء ويقضي على الفقر والبطالة ويقدم للإنسانية نموذجاً متميزاً عن الإقتصاد الإسلامي المتقدم الذي يمكن أن يحقق للشعوب العربية والإسلامية نقلة نوعية في حياتهم المعيشية ويحقق لهم الرخاء والتقدم؟ أجابني هذا ما عكفت عليه طوال حياتي والحمد لله حققت جزء منه عبر مشاريعي التجارية والخيرية والتعليمية والإنسانية وما لم أستطيع تحقيقه قدمت أفكار من خلال كتبي، وأبحاثي التي يمكن الإستفادة منها في الوصول إلى تحقيق تلك الأهداف النبيلة ولا بد أن يأتي اليوم الذي ؛ تلتقي فيه جهود الخيرين في العالم العربي والإسلامي في يوما ما ويتحقق الحلم بوجود تلك المشاريع الإقتصادية التنموية التي تقضي على البطالة والفقر وتحقق الرخاء والتقدم للشعوب العربية والإسلامية.