قالت صحيفة واشنطن تايمز، إن تسلل الإخوان المسلمين إلى أمريكا، وصل إلى قلب مختلف المجالات، وسط ما نشده من عالم الإرهاب العالمى، حتى قبل 11 سبتمبر 2001. وتشير الصحيفة إلى أنه عقب الكشف عن هوية مفجرى ماراثون بوسطن، الشهر الماضى، تداولت وسائل الإعلام مصطلح "التطرف الذاتى" فى إشارة إلى عدم وقوف أى جهة خلف الأخوين تسارنييف، مرتكبى الهجوم. غير أن الصحيفة تقول إن الأمر ليس كذلك، فثمة أمر ما يستدعى القلق الأمريكى، بقدر ما كان فى نهاية الثمانينيات، إذ أصدر مخبرا تابعا لمكتب التحقيقات الفيدرالية، يعمل بين الإخوان المسلمين فى الولاياتالمتحدة، تحذيرا عن جبهة تدعى "المعهد الدولى للفكر الإسلامى". ووفقا لمصدر من ال FBI، فإن هذا المخبر حضر مرحلة من ست مراحل لما يسمى "تأسيس ثورة إسلامية فى الولاياتالمتحدة"، كانت تهدف إلى التسلل السلمى إلى داخل الحكومة والجامعات الأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير صدر بالكامل بعد سبع سنوات من تأسيس المعهد من قبل الدكتور جمال بازنجى وهشام يحيى ودكتور عبد الحميد أحمد أبو سليمان وآخرون، بتمويل من تنظيم الإخوان المسلمين.
غير أن اليوم يمتلك المعهد أفرع ومكاتب داخل ما لا يقل عن 15 بلدا فى العالم، وداخل ما لا يقل عن 15 من كبرى الجامعات والكليات داخل الولاياتالمتحدة. وتؤكد واشنطن تايمز أن المعهد الذى يقع مقره الرئيسى فى فيرجينيا، تم التأكد من أن العديد من أعضاءه نشطون فى منظمات إرهابية، ذلك وفقا لتحقيقات الFBI الذى داهم مقر المعهد عام 2002. وتوضح أن تنظيم الإخوان المسلمين يأتى فى أعلى قائمة المعهد التى تضم 30 منظمة حول العالم، تهدف إلى "الجهاد الكبير وتدمير الحضارة الغربية من الداخل". وحذر مخبر مكتب التحقيقات الفيدرالى، من أن الإخوان المسلمين يقدمون تمويلا غير محدود "للمعهد الدولى للفكر الإسلامى"، وإعداد مجموعات عمل سياسية بعيدة عن المعهد أو جماعاتها الإسلامية المختلفة. وتقول الصحيفة، إن أكثر ما يخيف فى تلك المعلومات، هو أن مكتب التحقيقات الفيدرالى تحقق منها عام 1991.