قالت صحيفة "واشنطن تايمز الأمريكية" إن تسلل الإخوان المسلمين إلى أمريكا، وصل إلى قلب مختلف المجالات، مشيرة إلى أنه عقب الكشف عن هوية مفجري ماراثون بوسطن، الشهر الماضي، تداولت وسائل الإعلام مصطلح "التطرف الذاتي"، في إشارة إلى عدم وقوف أية جهة خلف الأخوين تسارنييف، مرتكبي الهجوم. غير أن الصحيفة تقول "إن الأمر ليس كذلك، فثمة أمر ما يستدعى القلق الأمريكي، بقدر ما كان فى نهاية الثمانينيات"، إذ أصدر مخبر تابع لمكتب التحقيقات الفيدرالية، يعمل بين الإخوان المسلمين فى الولاياتالمتحدة، تحذيراً عن جبهة تدعى "المعهد الدولي للفكر الإسلامي"، ووفقاً لمصدر من الFBI، فإن هذا المخبر حضر مرحلة من ست مراحل لما يسمى "تأسيس ثورة إسلامية في الولاياتالمتحدة"، كانت تهدف إلى التسلل السلمي إلى داخل الحكومة والجامعات الأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير صدر بالكامل بعد سبع سنوات من تأسيس المعهد من قبل الدكتور جمال بازنجي وهشام يحيى ودكتور عبد الحميد أحمد أبو سليمان وآخرون، بتمويل من تنظيم الإخوان المسلمين، غير أن اليوم يمتلك المعهد أفرعاً ومكاتب ما لا يقل عن 15 بلداً في العالم وداخل ما لا يقل عن 15 من كبرى الجامعات والكليات داخل الولاياتالمتحدة. وتؤكد واشنطن تايمز أن المعهد الذي يقع مقره الرئيسي في فيرجينيا، تم التأكد من أن العديد من أعضائه نشطون في منظمات إرهابية، ذلك وفق تحقيقات الFBI الذي داهم مقر المعهد عام 2002. وتوضح أن تنظيم الإخوان المسلمين يأتي في أعلى قائمة المعهد التي تضم 30 منظمة حول العالم، تهدف إلى "الجهاد الكبير وتدمير الحضارة الغربية من الداخل". وحذر مخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي من أن الإخوان المسلمين يقدمون تمويلاً غير محدود "للمعهد الدولي للفكر الإسلامي" وإعداد مجموعات عمل سياسية بعيدة عن المعهد، أو جماعاتها الإسلامية المختلفة.