أكدت الحكومة اليمنية أن تفاهمات دولية تجري مع جميع القوى والأطراف اليمنية بما فيها الأشخاص الذين كانوا في صف الرئيس السابق علي عبد الله صالح دون استثناء، وذلك لتوحيد الصف اليمني لمواجهة الميليشيات الحوثية. وأكد راجح بادي المتحدث باسم الحكومة الشرعية ل«الشرق الأوسط»، أن الجهود الحثيثة والتفاهمات الدولية التي يجري العمل عليها، مع الأشخاص الذين كانوا حول الرئيس السابق علي عبد الله صالح، جاءت بغرض توحيد الكتل السياسية والعسكرية والاجتماعية، لمواجهة ميليشيات الحوثي المعادية لليمن ودول الجوار نظراً لما تشكله من خطر على المجتمع الدولي. وأضاف أن الجهود التي تبذل لتوحيد الصف تحت راية واحدة لمواجهة الميليشيات الحوثية الإيرانية، حققت نجاحاً كبيراً، سيعلن عن تفاصيله خلال الفترة القريبة المقبلة. وذكر أن ضبط إيقاع توحيد الصف مع جميع القوى والأطراف اليمنية بمن فيهم الأشخاص الذين كانوا حول صالح دون استثناء يتم بجهود حثيثة، لتحرير ما تبقى من اليمن تحت قيادة الحكومة الشرعية ممثلة في الجيش اليمني وبدعم من قوات التحالف. وقال بادي: «ما يحدث في اليمن هو مشروع إيراني بحت، لا يمت للأمة العربية ولا للعرب بصلة، وإذا لم تتوحد الكتلة السياسية والعسكرية والاجتماعية تحت خندق واحد للدفاع عن اليمن وعروبته أمام المشروع الإيراني الذي لا يمت للعرب بصلة، سيخسر اليمنيون كثيراً». وتطرق إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي تحدث عقب مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح في بيان النعي لكل الأفراد والقوى السياسية بقلب متسامح، وأن أيدي الحكومة اليمنية ممدودة لكل الأفراد والأطراف الذين سيقفون في وجه ميليشيات الحوثي. من ناحيته، شدد نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن صالح، على أن القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي «ماضية في استعادة الدولة بإسناد محلي وإقليمي ودولي، بما من شأنه إنهاء فوضى الميليشيا الحوثية، ووقف جرائمها بحق اليمن واليمنيين، وتجفيف منابع العنف والإرهاب، وبناء الدولة الاتحادية المكونة من ستة أقاليم والقائمة على الشراكة والعدالة والمساواة». وحث نائب الرئيس اليمني، لدى لقائه عدداً من قيادة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في الرياض أمس، جميع الأحزاب والمكونات السياسية على مضاعفة الجهود وتوحيد الصفوف وحشد الطاقات للوقوف مع الشرعية لتخليص اليمن من المأزق الذي تسببت به ميليشيا الحوثي الإيرانية، والعمل على إنقاذ أبناء الشعب اليمني، وإنهاء معاناتهم ومأساتهم التي خلفها الانقلاب. وأكد قادة التنظيم الناصري على «الموقف الثابت للتنظيم والمؤيد للشرعية، وعلى ضرورة رص الصفوف في هذه المرحلة الحساسة التي تقتضي من الجميع مسؤولية مشتركة لمواجهة ميليشيا الحوثي التي تستهدف جمهورية اليمنيين وأمن اليمن والمنطقة».