- عقدت قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام بتعز، المؤتمر الفرعي الاستثنائي تحت شعار: من أجل الحفاظ على وحدة المؤتمر التنظيمية واستعادة الدولة وبناء اليمن الاتحادي الجديد، والإسهام في توحيد الصف الداخلي، ودعم توجه استكمال عملية تحرير محافظة تعز. وفي الافتتاح، الذي حضرته قيادات السلطة المحلية والأحزاب، أكد وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبد القوي المخلافي، على أهمية التصدي للمشروع الانقلابي واستعادة السلطة الشرعية وبسط سلطتها على كامل التراب اليمني، داعيا كل الفعاليات الحزبية والمجتمعية إلى حشد الطاقات والجهود والعمل من أجل استكمال تحرير ما تبقى من المحافظة.
وحيا المخلافي المؤتمر وقياداته، وقال: لقد حرصنا على حضور الاجتماع الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام إيمانا من السلطة المحلية بالتعزيز السياسي المدني وخلق شراكة حقيقية ووطنية وأن تكون تعز جل اهتمام الجميع والعمل على لملمة الشمل ورص الصفوف وتوحيد الجهود وترك المناكفات والشعارات التي تضر بمصلحة تعز والعمل سويا على أولويات هامة منها تحرير ما تبقى من المحافظة من الميليشيات الكهنوتية وتفعيل مؤسسات الدولة وضبط الأمن والاستقرار .
كما دعا في الكلمة جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية الوقوف مع السلطة المحلية واستعادة دورها الحقيقي وتعاونها في تفعيل المؤسسات الخدمية وترسيخ الأمن والاستقرار، مؤكدا وقوف السلطة المحلية على مسافة واحدة من الجميع نحو اصطفاف وطني من أجل مصلحة تعز وهذا لا يتأتى إلا بتضافر الجميع دون استثناء خصوصا في هذه المرحلة الحرجة، متمنيا للمؤتمر التوفيق والنجاح في مهمامه السياسية والوطنية.
من جهته لفت رئيس تحالف دعم الشرعية أمين المشولي، إلى مراعاة الظروف الحرجة التي تمر بها تعز بخاصة واليمن بشكل عام، الأمر الذي ينبغي على كل القوى السياسية الالتفاف حول الشرعية ومساندتها في دحر الانقلابيين واستعادة الدولة، متمنيا التوفيق للمؤتمريين في توحيد صفوفهم والالتفاف حول الشرعية.
وكيل المحافظة رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة عارف جامل، رحب بالمشاركين في المؤتمر الاستثنائي لفرع المؤتمر بالمحافظة لتفاعلهم وتحملهم عناء السفر من مناطق مختلفة من مديريات المحافظة استشعارا منهم بأهمية تفعيل العمل التنظيمي للمؤتمر الشعبي العام واستعادة دورهم الريادي الوطني والسياسي والجماهيري في هذه المرحلة الحرجة الاستثنائية التي تعيشها تعز والوطن بشكل عام منذ انقلاب الميليشيا الحوثية الكهنوتية على الشرعية الدستورية .
واشار رئيس المؤتمر أن الجميع يعلم أن المؤتمر الشعبي العام هو تنظيم سياسي مدني ينتهج الوسطية والاعتدال ومنهجه الميثاق الوطني شارك في صياغته الشعب وانه حزب ليس هلاميا سيتلاشى بمجرد تعرضه للصدمات فمن يفكر بانه قادر على اجتثاثه أو حتى تحجيم دوره في الحياة السياسية والعامة في الساحة الوطنية فهو واهم .
واشار رئيس فرع المؤتمر في كلمته إلى التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء تعز والذين منهم قيادة واعضاء من المؤتمر الشعبي العام في الدفاع عن المدينة على مدى الثلاث السنوات الماضية وبمساندة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وذلك بتحرير العديد من مديريات المحافظة وكسر جزء من الحصار .
وأكد رئيس فرع المؤتمر أن المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة يقف خلف القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي رئيس المؤتمر الشعبي العام في استعادة الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل.
وقال رئيس المؤتمر إن تحرير ما تبقى من محافظة تعز مرهون بتوحيد الصفوف والابتعاد عن المماحكات السياسية ودعم قيادة السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة الدكتور أمين أحمد محمود، وتفعيل مؤسسات الدولة وثبيت الأمن والاستقرار، مضيفا بان المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة يمد يديه لكافة اخوانه في الاحزاب والتنظيمات السياسية بالمحافظة لتشكيل جبهة واحدة لمواجهة الميليشيات الحوثية، مؤكدا بان عمله السياسي ومؤتمره الاستثنائي هو من أجل لملمة صفوف المؤتمريين.
كما استعرض في كلمته مختلف الأنشطة والفعاليات التي قام بها الفرع على مستوى مختلف المديريات من أجل لملمة صفوف أعضائه واستعادة دوره الوطني، داعيا إلى تكوين شراكة وطنية من كل القوى دون إقصاء أو استئثار لأي كان بالوظيفة العامة المدنية والعسكرية.
وقد خرج المؤتمر بيان أقر فيه اعتبار وصية الزعيم الشهيد/ علي عبدالله صالح الرئيس الأسبق للجمهورية وللمؤتمر الشعبي العام التي ألقاها قبيل استشهاده بتاريخ 2/12/2017م وثيقة من وثائق المؤتمر.
وتعهد المؤتمريون بتنفيذ وصية الزعيم الشهيد في العمل النضالي لمواجهة الفئة الكهنوتية السلالية حتى تحقيق النصر وتحرير كل شبر في الوطن.
كما أكد المؤتمر على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية بين كافة القوى والمكونات السياسية والجماهيرية والعسكرية والأمنية في تعز خصوصا وفي الوطن عموما لاستكمال تحرير تعز على طريق تحرير ما تبقى من تراب الوطن من سيطرة الجماعة الحوثي الانقلابية واثني بيان المؤتمر على الدور العروبي التي تقوم به دول التحالف العربي في مساندة الجيش والمقاومة الشعبية وفي طليعة ذلك المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وفوض المؤتمر قيادة المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة بحصر أسماء القيادات والشخصيات التي تحمل عضوية المؤتمر من أبناء المحافظة و تلوثت أيديهم بدماء الشهداء أو رفعوا السلاح في وجه أبناء المحافظة أو من يتموضع حتى الآن في صفوف الانقلابيين، واتخاذ الإجراءات والجزاءات التنظيمية بحقهم، وإسقاط عضويتهم وفقا للنظام واللوائح .
وطالب بيان المؤتمر كلا من رئيس الجمهورية ونائبه ودولة رئيس مجلس الوزراء تحمل مسؤوليتهم التاريخية في لم شمل كافة القوى المناهضة للانقلاب على قاعدة لما تقتضيه المصلحة العليا للوطن، وخلاصه من تلك الفئة الباغية.
كما دان المؤتمر وبشدة كافة الممارسات الإجرامية التي تقوم بها الميليشيا الحوثية بحق كوادر المؤتمر والمناوئين لها من كل القوى في أمانة العاصمة وبقية المحافظات الأخرى التي لا زالت ترزح تحت قبضتها الإجرامية وطالب المجتمع الدولي وكل الهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية وفي مقدمتها مجلس الامن الدولي والمنظمة الدولية لحقوق الانسان بالضغط على المليشيا الحوثية لإطلاق سراح المعتقلين من كوادر المؤتمر وبقية الأحزاب والمنظمات الأخرى ورفع الإقامة الجبرية التي تفرضها على قيادة المؤتمر وكوادره وفي مقدمتهم أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء اللجنتين العامة والدائمة وتحميل تلك المليشيا مسئولية الحفاظ على سلامتهم. كما أكد المؤتمر على ضرورة نبذ الخلافات بين كافة القوى السياسية بالمحافظة، والالتفاف حول مشروع واحدية هدف استكمال تحرير المحافظة.