إلى روح الشهيدين حسن أمان، وخالد الخطيب .. ومادام أن داعي القبيلة أذان ثان في اليمن، والمدنيون يخذلون بعضهم بعضا، فليقتل مرافقوا الشيخ ولا يبالوا ! *** يقولوا في المثل: شبر مع الدولة ولا ذراع مع القبيلي، كان آباؤنا طيبون حين صدقوا هذه الأضحوكة، وصدروها لنا، ولم يكونوا على علم بأن شبر الدولة هذا سيغدو لئيما وهو يحيل حياتنا إلى مجرد "رعية" يسهل ابتزازهم باسم القانون تارة، وتارات أخر باسم المصلحة الوطنية وبالهنجمة وبالتخطيط الحضري، ري، ري، ري. كمان . شبر الدولة هذا غدا شبرا لئيما و"حيره علينا نحن وبس" . شبر الدولة يريدنا أوادم مهزومين من الداخل.. يريدنا أوادم بلا مواقف .. يريدنا أوادم مخذولين دائما ومنكسي الرؤوس، هذا إن اعترف بأننا أوادم من أصله! رأس الجنبية لدى شبر الدولة هذا أثمن ألف مرة من رأس الدكتور "درهم القدسي" وأغلى ألف مرة من "رأس الحامدي" ورأس "الرعوي" ورأس "الدكتور حمرة" وأغلى ألف مرة من رأسي حسن أمان وخالد الخطيب .أولئك المدنيين وغيرهم من الذين ذهبوا ضحية الاستقواء بالبندقية وبالقبيلة على شبر الدولة الذي لم يعد بوسعه أن يحمي رعاياهإطلاقا . كمواطنين مدنيين إننا ننظر إلى شبر الدولة وكأنه أطول من سور الصين العظيم، ويرانا بحجم معبر رصاصة. نراه " أي شبر الدولة" كما لو أنه الحبل السري الذي يمدنا بلقمة العيش من لحظة أن نكون في بطون أمهاتنا إلى أن نموت غير مأسوف علينا ولا على أمهات أمهاتنا ، ويرانا مجرد مواطنين زائدين عن الحاجة . شبر الدولة الذي نحترمه يبتكر القوانين ليمررها علينا نحن فقط. شبر الدولة يخوض الانتخابات وهو راكن علينا باعتبارنا وفرة أصوات ليس إلا، وحين يحارب، يحارب وهو راكن علينا كوقود لمعاركه نحن ملاعين الوالدين. شبر الدولة الذي نقاتل كي يكبر، يبوس ذراع القبيلي المبندق ويدوس على رؤوسنا. شبر الدولة هذا صار سياطا لجلدنا "وعررر" حد يقول آح، فكل التهم مفصلة على مقاسنا. شبر مع الدولة ولا ذراع مع القبيلي، هذا صحيح، لكن ما العمل إذا كان شبر الدولة يخذل مواطنيه دائما، فيما ذراع القبيلي قوية تحمي رعاياها وتدافع عنهم حتى لو كان أحدهم قاتلا أو خاطفا أو "جني من حق الجن. " ما العمل حين نعيش من أجل إعلاء شأن شبر الدولة ويطرحنا أرضا ؟ ما العمل حينما نتمسك به ويزبطنا. حينما نعيش له، ويعيش لغيرنا. حينما نبكي من أجله ويضحك علينا! حينما نراه بحجم الكرة الأرضية، ويرانا بحجم "كرة المضرب" لدرجة يسهل عليه ضربنا دائما، مع أن الضرب في الميت حرام. ما هذه الحياة العابثة التي نعيشها؟ لا شبر الدولة استوعبنا، ولا ذراع القبيلي أعانتنا، ولا أي من الطرفين "دَقَّهْا" هكذا "مسماخة" وتبرع بنا لصالح إعمار الصومال مثلا؟! [email protected]