قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنه أقنع نظيره الأمريكي دونالد ترامب ببقاء القوات الأمريكية في سوريا. وكان ترامب قد أعلن، في وقت سابق من الشهر الجاري، عزمه سحب القوات الأمريكية التي يبلغ قوامها نحو ألفي جندي من سوريا. وأضاف ماكرون، في تصريحات للصحفيين، أنه تحدث إلى ترامب قبيل الضربات الجوية الغربية، التي استهدفت مواقع في سوريا السبت الماضي، وأقنعه بالبقاء منخرطا في النزاع على المدى الطويل. لكن البيت الأبيض قال، في بيان في وقت لاحق، إن المهمة الأمريكية لم تتغير، وإن ترامب لا يزال يرغب في سحب قواته من سوريا في أقرب وقت ممكن. واتهم الرئيس الفرنسي روسيا بالتواطؤ، في ما يشتبه أنه استخدام للأسلحة الكيميائية من جانب القوات السورية، وذلك عبر تقويض قدرة المجتمع الدولي على منع مثل تلك الهجمات بالوسائل الدبلوماسية. في غضون ذلك، دافع الرئيس ترامب عن قوله إن "المهمة قد أنجزت"، فيما يتعلق بالضربات الجوية الغربية على سوريا. واتهم ترامب "وسائل إعلام إخبارية مزيفة" باستغلال اللفظ، من أجل التقليل من قيمة الضربات الجوية، التي شُنت ردا على هجوم كيميائي مشتبه شنته القوات السورية. وكان الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش الابن، قد تعرض للسخرية، لظهوره أمام لافتة تحمل هذا اللفظ، خلال حرب العراق عام 2003. وتنفي روسياوسوريا وقوع هجوم كيميائي في السابع من أبريل/ نيسان الماضي. وتقول الدولتان إن الهجوم، الذي وقع في دوما بالغوطة الشرقية بالقرب من دمشق، مدبَّر. ويزور مفتشون من منظمة حظر الأسلحة الكيمائية العاصمة السورية دمشق حاليا. والتقى المفتشون مع مسؤولين سوريين، ويتوقع أن يزوروا بلدة دوما في وقت قريب.