- أصدر القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمي "المجلس السياسي الأعلى" قراراً، أمس السبت، قضي بتعيين قائد المليشيات في مديرية أرحب فارس مجاهد أحمد الجباري محافظاً لمحافظة ريمة. ويعد هذا ثاني قرار في غضون شهرين يصدر بتعيين فارس الحباري في مناصب قيادية بعد أن كان المشاط عينه ضمن 32 شخصية من القيادات الحوثية في مجلس الشوري بقرار صدر في 29 أبريل الماضي.
وتضمن ذلك القرار تعيين عدد من المشائخ الموالين للحوثيين من مشايخ طوق صنعاء في عضوية مجلس الشوري.
وجاء هذا القرار بعد صدور قرار للمشاط بتشكيل مجلس إدارة للهيئة العامة للزكاة التي أنشأها الحوثيون بطريقة مخالفة للقانون وقضي بتعيين أحد مشايخ مديرية أرحب أيضا الموالي للحوثيين الشيخ شمسان محسن محسن أبو نشطان رئيساً لهيئة الزكاة.
وتسعي ميليشيات الانقلاب الحوثية من خلال قراراتها الحفاظ علي ولاء مشايخ طوق صنعاء لها وتجنب انقلابهم عليها مع اشتداد الخناق عليها في مختلف الجبهات.
ويعكس تعيين فارس الحباري في منصبين خلال شهرين حالة التخبط والارتباك التي تعيشها المليشيا والمزاجية والارتجال التي تحكم قراراتها فضلاً عن كون أغلب قراراتها تشمل شخصيات ليس لديهم مؤهلات أو مشايخ بقصد كسب ولائهم من جهة ومن جهة أخرى إشغالهم بمناصب بعيداً عن مناطق نفوذهم لضمان عدم انقلابهم عليها في أي لحظة.
ويأتي تعيين قيادة المليشيا الحوثية لأحد قيادات ميليشياتها بأرحب ليكون محافظاً لريمة ليعكس حالة القلق الجدية التي تعيشها في ضوء هزائمها الثقيلة بجبهة الساحل الغربي وانتصارات قوات المقاومة المشتركة الساحقة في مديريات محافظة الحديدة الملاصقة لمحافظة ريمة.
وتعد ريمة من المحافظات التي لايوجد للحوثيين قاعدة شعبية أو حاضنة اجتماعية فيها خصوصاً وأن أبناء المحافظة ينتمون للمذهب الشافعي وضاقوا ذرعاً من جرائم الحوثيين في محافظتهم طوال سنوات الحرب الماضية وإصرارهم علي فرض أفكارهم الضالة المستورة من حوزة قم في هذه المحافظة.
ويوصف القيادي الحوثي فارس الجباري بأنه من أبرز القيادات المتخصصة بنهب الأراضي في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، ولم يستثن حتي الأراضي المخصصة كمقابر للموتي.
وسبق واتهم القاضي عبدالوهاب قطران فارس الحباري بالبلطجة ونهب الأراضي في منطقة همدان.
وقال القاضي قطران، في تغريدة له علي حسابه بتويتر، "فارس الحباري القيادي الحوثي افتتحت شهيته لنهب حتى مجنات الأموات بمديريتنا همدان يسورها تمهيداً لبيعها ومن خلفه أنصار الله ".
وأضاف، "ذهب الأهالي يشتكون لقسم ضروان من أحد القتلة التابع لفارس الحباري الذي سور المجنة وقام بإطلاق النار على سيارة مواطن وأعطبها، فقام أبو وليد بقسم ضروان بسجن الشاكي".