ندد العاملون في الموقع الإليكتروني الإسلامي الشهير "إسلام أون لاين" بقرار إقالة الدكتور يوسف القرضاوي من رئاسة مجلس إدارة جمعية البلاغ الثقافية، المالكة للموقع ، واعلنوا عن مبادرة لإنشاء مشروع جديد يحمل المنهج الوسطي . وكان وزير الشئون الاجتماعية في قطر قرر الثلاثاء إقصاء الشيخ يوسف القرضاوي ومريم آل ثاني ومريم الهاجري وحل مجلس إدارة جمعية "البلاغ" الثقافية التي تدير موقع "إسلام أون لاين" وتعيين مجلس إدارة مؤقت برئاسة المطالبين بإغلاق الموقع الإسلامي. وقال العاملون بالموقع في بيان حصلت شبكة الإعلام العربية "محيط" على نسخة منه ، إن تضامنهم مع الشيخ سيكون عمليا، معلنين عن "إطلاق مبادرة عالمية لإنشاء مشروع جديد يحمل فكر الوسطية والاعتدال، ويكون مفتوحا للاكتتاب العام عبر العالم، وذلك تحت عنوان (مبادرة إعلام الأمة). وأوضح هشام جعفر رئيس تحرير "إسلام أون لاين" أن المشروع الجديد هو عبارة عن شركة مساهمة؛ أسهمها متاحة لكل من يرغب في دعم الفكرة، وسوف يساهم العاملون في المشروع عبر تبرعهم بجزء من مستحقاتهم لدى جمعية البلاغ، والتي لم يحصلوا عليها حتى الآن. من جانبه شدد عادل القاضي نائب رئيس تحرير "إسلام أون لاين" على أن هذا التمويل الجماعي يعد بمثابة ضمانة لعدم تكرار عملية الاختطاف التي تعرض لها "إسلام أون لاين"، وكذلك فإنه سوف يدعم استمرار قيم المهنية والاستقلالية التحريرية، التي تميز بها "إسلام أون لاين"، ومنحته ثقة الملايين من المسلمين وغير المسلمين عبر العالم. ولفت إلى أنه في الأيام القليلة المقبلة سوف يتم الإعلان عن كافة الخطوات والإجراءات التفصيلية لتفعيل المشروع، وجعله حقيقة واقعة بإذن الله تعالى وتوفيقه. وفي ضوء ذلك، شدد العاملون على استمرار اعتصامهم، الذي دخل يومه العاشر، وذلك حتى حصولهم على كافة مستحقاتهم المادية والمعنوية، مؤكدين كذلك عزمهم على حماية رسالتهم ومشروعهم الفكري، الذي بذلوا الكثير كي تكون الثمرة مؤسسة بحجم "إسلام أون لاين". وكان العاملون بين صحفي وإداري وعامل فى "إسلام أون لاين" قد دخلوا في اعتصام مفتوح منذ 10 ايام احتجاجا على قرار غلقه ونقله إلى قطر , وقد تم إبلاغ العاملين رسميا بقرار فصلهم "تعسفيا". يذكر أن القرضاوي كان نفى وجود أي رغبة قطرية في نقل الموقع خلال حديث ادلى به ضمن برنامج "الشريعة والحياة" على قناة "الجزيرة" الأحد الماضي. وأشار القرضاوي إلى أن مشروع "إسلام أون لاين" سيبقى وأن قطر حريصة على استمراره دعمه منذ إطلاقه، الا أن القرار الجديد يعكس وقوف الدوحة بشكل لا لبس فيه في صف الداعين إلى القضاء على "إسلام أون لاين". جدير بالذكر أن القرار الجديد أبلغ رسميا إلى العاملين في القاهرة مذيلا باسم المهندس علي العمادي.