- أكد محافظ محافظة الحديدة، الدكتور الحسن علي طاهر أن معركة تحرير مدينة الحديدة دخلت مرحلة حاسمة عسكريا بعد أن نجحت قوات المقاومة اليمنية المشتركة بإسناد من التحالف العربي في تأمين الشريط الساحل الممتد من الخوخة وصولا إلى مديرية الدريهمي والمناطق المتاخمة لمدينة الحديدة . وأشار إلى وجود استعدادات مكثفة للمعركة الكبرى والدفع بآليات وتعزيزات عسكرية وبشرية مدربة والتوغل الشامل للقوات جنوبالحديدة بشكل متسارع وفق الخطط العسكرية الموضوعة وتهاوي دفاعات وتحصينات الحوثيين. وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" : مع اقتراب ساعة الصفر لتحرير مدينة الحديدة ..أن قوات المقاومة اليمنية المشتركة تواصل تطهير المناطق المتاخمة لمدينة الحديدة من جيوب وأوكار ميليشيات الحوثي وقطع كافة خطوط إمدادها والتي فشلت في تنفيذ عمليات تسلل بائسة في منطقة الجاح والحسينية كبدتها خسائر بشرية وميدانية وانكسارات كبيرة إثر إفشال هذه المحاولات .. مشيراً إلى أن الفرق الهندسية للتحالف العربي تعمل على تطهير المناطق المحررة من الألغام الحوثية ومخلفاتهم حماية لأبناء الشعب اليمني ومساعدتهم في عودة الحياة الطبيعية. ولفت الدكتور الحسن، أن مدينة الحديدة باتت في مرمى قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية المشتركة رغم المحاولات البائسة للحوثيين بفتح جبهات جديدة على امتداد الشريط الساحلي لتأخير عملية التحرير ورفع الروح المعنوية المنهارة لقواتهم في جبهة الحديدة. وأكد أن كل هذه المحاولات لن تثني قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية عن دخول مدينة الحديدة وتحريرها من قبضة ميليشيات الحوثي الموالية لإيران وسط سقوط و تهاوي دفاعاتها وتحصيناتها في جبهة الحديدة والتي خسرت فيها عددا كبيرا من مقاتليها وقياداتها ما أسفر عن افتقادها القدرة على التمركز والصمود ميدانيا وتشتت صفوفها. ولفت محافظ الحديدة إلى أن قوات المقاومة اليمنية المشتركة مسنودة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة وإسناد كبير من القوات المسلحة الإماراتية تتوغل إلى شمال مديرية الدريهمي والمناطق المتاخمة لمدينة الحديدة مدعومة بتعزيزات عسكرية كبيرة ومعدات متطورة وقدرات بشرية مدربة قادرة على التعامل بكل احترافية مع عناصر ميليشيات الحوثي ودحرهم في مواقعهم وسط التقدم الميداني العسكري المتسارع والذي لم تتوقعه قيادات الميليشيات. وأوضح طاهر أن عناصر ميليشيات الحوثي الموالية لإيران باتت في حالة من الهلع والانهيار الشديد جراء التقدم الميداني الكبير لقوات المقاومة اليمنية المشتركة في جبهات القتال ..مشيرا إلى أن اصطياد مقاتلات التحالف العربي لقيادات الحوثي وتساقطهم واحدا تلو الآخر أسفر عن هروب عدد كبير من قادتهم الميدانيين ممن يديرون المعارك بالساحل الغربي في ضربات قاصمة أربكت صفوفهم و تؤكد قرب انتهاء المشروع الانقلابي في اليمن ودحر ميليشيات الحوثي الإرهابية. إلى ذلك زايدت الضغوط الدولية على التحالف العربي لمنع اقتحام مدينة الحديدة ومينائها . وبحسب مصادر في التحالف ان صغوط من بريطانياوالأممالمتحدة على دولة الامارات لمنع التقدم صوب مدينة الحديدة. واشارت المصادر ان بريطانيا طلبت عدم اقتحام المدينة قبل صدور التقرير الذي سيرفعه المبعوث الدولي الى اليمن " مارتن جريفيث" تاريخ 18 من الشهر الجاري الى الأممالمتحدة يوضح فيه تحركاته الأخيرة لإحياء عملية السلام وموقف الأطراف المتنازعة منها .
