كل ما أتذكر أني سأعود إلى قاعات مؤتمر الحوار بعد إجازة العيد تنتابني كآبة وحيرة لأن يقيني بهزليته تزداد يوما بعد يوم فحين أتجول غالبا !! في قاعات الحوار وأشاهد الشيخ س والتكفيري ص والبلطجي فلان والعميل علان والحظ كولسة لمجموعات فئوية او حزبية أو أحباب سفارة هذه ألدوله أو تلك أو أشخاص تجمعهم مبادرة وحصانة وفي المقابل تبادل لابتسامات صفراء ماكرة بين خصوم الأمس وأرى العجب في ردهة الحوار الخلفية أصحاب العقالات وأجانب زرق وشقر يعقدون لقاءات يومية مع من استطاعوا ان يصلوا إليهم من الأعضاء وما أكثرهم وأرى بعض شباب الثورة يتسابقون على الظهور الإعلامي وقد استلذوا بالعيش في جمهورية موفنبيك الذي لن يدوم لهم لكن ربما يستنسخ مستقبلا وما إن يدخل علينا مع مرافقيه جلالة عبد ربه منصور هادي ويحاول جاهدا تقمص دور الرجل العنيف الصارم بدلا من الإمعة التابع لعلي صالح لثمانية عشر سنة حتى يكتمل المشهد التمثيلي والتنويمي ,والأسوأ من ذلك حينما توزع علينا يوميا ومجانا صحف بالآلاف تابعة لحزب الإصلاح عبر ممثلي الحزب في الفرق - المصدر ,مارب برس ,الاهالي ,الصحوة ,الناس , الفضيلة - وفي النادر صحف لبقية القوى السياسية التي تعاني من شح في الموارد المالية كما يبدؤوا بعكس الإخوان الإصلاحيين واقرأ في هذه الصحف تحريض وتنكيل ضد كل من له موقف وطني أو حقوقي أو سياسي لم ينسجم مع مصالح الإخوان من آل الأحمر وأقرأ تبرير لإقصاء وإحراق الأخر بحجة انه حراكي أو حوثي أو علماني أو كافر أو ربما إيراني أو سيسي ولذلك كله أستحلفكم بالله ألا يحق لي أن أكتئب وأحتار وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء نسأل الله السداد والإخلاص .