حذر نشطاء من حملة شائعات منظمة حول التدخل الأجنبى فى مصر ن وخاصة التدخل الأمريكى ، تبثها اللجان الإلكترونية والمواقع الإخبارية التابعة لجماعة الإخوان وقال النشطاء إن الجماعة الإرهابية دأبت على فبركة شائعات وأخبار مغلوطة توحى باقتراب التدخل الأجنبى فى مصر لإعادة عناصرها إلى الحكم رغم الرفض الشعبى المطلق وكانت قد انتشرت شائعات مصدرها اللجان الإلكترونية للإخوان على مواقع التواصل الاجتماعى تفيد بطلب الرئيس الأمريكى أوباما من البنتاجون الاستعداد للتدخل فى مصر ورد البنتاجون بأن التدخل فى مصر بمثابة انتحار عسكرى ، وهى الشائعات التى تحقق منها اليوم السابع ولم تجد لها أى أساس من الصحة وأشار النشطاء إلى أن اللجان الإلكترونية للإخوان ومواقع شبكة رصد والحرية والعدالة من أكثر منصات إطلاق الشائعات التى تبث أخبارا مفبركة للعمل على إثارة البلبلة وإضعاف الروح المعنوية للشعب المصرى والترويج للعمليات الإرهابية واليوم السابع يشارك النشطاء السياسيين تحذيرهم من الشائعات التى يروجها الإخوان ، وآخرها شائعة مطالبة الرئيس الأمريكى من البنتاجون التدخل العسكرى فى مصر من جانبه أرسل حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، خطاباً إلى الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، عقب قراره استدعاء سفيره لدى القاهرة للتشاور، وذلك بغرض توضيح الصورة عن الأحداث فى مصر ومجرياتها. وقال صباحى: "بالنظر إلى الصداقة والتعاون بين مصر وفنزويلا نثق فى أن موقفكم من الأحداث فى مصر، والذى دفعكم لاستدعاء سفيركم فى القاهرة، لا يمكن أن يكون تعبيرا عن موقف سلبى تجاه شعب مصر أو حكومته الانتقالية، وإنما نتصورها خطوة تستهدف استكمال الصورة وتدقيق المعلومات، وأود بخطابى هذا أن ألفت نظركم إلى حقائق تخالف ما تروج له جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها، وعلى رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية". وأضاف مؤسس التيار الشعبى المصرى: أن الوقع أبعد ما يكون عن الصورة التى يروجها الإخوان من أن ما يحدث فى مصر هو قمع من الجيش والشرطة لقوى مدنية معارضة تستخدم الوسائل السياسية السلمية، مشيراً إلى أن شعب مصر بجماهيره ونخبته السياسية، وبدعم من مؤسسته العسكرية، يقف أمام قوة فاشية الأهداف، استبدادية الوسائل، متحالفة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومدعومة بأصدقائها فى العالم.. تحالف كاد أن يطيح ليس فقط بالحرية والدولة بل أيضا بالهوية والحضارة المصرية.
وأشار "صباحى" إلى أن جماعة الإخوان المسلمين قد عملت بإصرار ودأب على سرقة الثورة وثمارها والاستئثار بكل أركان الدولة، بدءا من الدستور وانتهاء برئاسة أصغر قرية نائية، مما دفع الشعب المصرى لاستكمال ثورته بموجتها الثانية فى 30 يونيو 2013، بجمع أكثر من 20 مليون توقيع، وخروج أكثر من 30 مليون متظاهر فى تجمع بشرى غير مسبوق، رافضين استبداد الإخوان المسلمين، واستهانتهم بحياة المصريين وحريتهم، وفشلهم الذريع فى إدارة الدولة، بل وتهديدهم للأمن القومى المصرى فى تحالفات خارجية مريبة. وأكد "صباحى" أن الرئيس المعزول هو السبب الرئيسى فى الوصول للطريقة التى تم إنهاء حكمه بها، بعد أن رفض كل دعوات القوى الوطنية للحل طوال فترة حكمه، ورفض إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حيث لم يتضمن الدستور وسيلة أخرى لسحب الثقة من رئيس يرى الشعب أنه يسير به نحو الهاوية، مشيرا إلى أن مرسى رفض كل ما توصلت إليه جهود الوساطة المحلية والدولية، مما دفع الأمور إلى المسار الذى أدى لإنهاء حكمه، والاتفاق على خريطة طريق مدنية ديمقراطية حازت قبول الشعب وممثليه من القوى السياسية. وأضاف "بنفس الصلف والإصرار رفض الإخوان المسلمون إنهاء ما أسموه بالاعتصامات السلمية، والتى كانت فى حقيقتها مستعمرات مسلحة قطعت على مدى ما يقرب من الشهرين أهم الطرق الرئيسية فى القاهرة، وتغلغلت بين المبانى السكنية محيلة حياة سكانها إلى جحيم، مستعمرات رصدت فيها مختلف أنواع الأسلحة، وعمليات التدريب عليها، وانتهكت فيها حقوق الإنسان والطفولة". وكان "صباحي" قد أجرى اتصالا أمس بالسفير الفنزويلى بالقاهرة انطونيو ايرناديس، للتأكيد على أن مصر تشهد ثورة شعبية بامتياز وليست انقلابا عسكريا كما تحاول جماعة الاخوان المسلمين أن تروج له لاستجداء عطف الخارج، مشيرا إلى أن القوى الوطنية تصطف خلف مؤسسات الدولة لمواجهة جماعات مسلحة تمارس العنف ضد المصريين ومؤسسات الدولة. يشار إلى أن "صباحى" يقوم باتصالات ولقاءات مكثفة مع سفراء الدول الأجنبية لتوضيح حقيقة ما يجرى فى مصر، وتصحيح الصورة الخاطئة التى تحاول جماعة الإخوان المسلمين توصيلها للخارج والمنظمات الدولية، ومن المقرر أن يلتقى "صباحى"، اليوم الاثنين، سفيرى إيطاليا والهند، ويعقب ذلك عدة لقاءات أخرى خلال الأيام القليلة القادمة.