قال نبيل فهمى وزير الخارجية المصرى، إن مصر ليس لديها مبادرة جديدة لحل الأزمة السورية، مشيرا خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر قصر الاتحادية إلى أن الحل أن تشارك جميع الأطراف فى مؤتمر جنيف للتوصل إلى حل سياسى. وقال نبيل فهمى وزير الخارجية المصرى، إن الأمور فى سوريا تطورت إلى أن وصلت إلى وضع مأساوى الآن، مشيرا إلى أن الحل الوحيد هو الحل سياسى للحفاظ على الكيان السورى موضحا أن مؤتمر جنيف سيكون منطلق للحفاظ على وحدة سوريا. وأَضاف أن مصر تأمل أن يتعامل المجتمع الدولى مع الأمور عن طريق المواثيق الدولية والقوانين. من جهته، قال وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل، إن ما يحدث فى سوريا ليس "شريطا سينمائيا" لكنه واقع حقيقى والدماء تنزف دون حساب، مضيفاً: "أخلاقنا العربية لا تسمح أن المستجير يضام، وبالتالى كانت مساعدتنا للشعب السورى ضد نظام الأسد". وأضاف الفيصل خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى بقصر الاتحادية اليوم: "نطالب مع السوريين وممثليهم الشرعيين أن نساعدهم بالطريقة المطلوبة إيقافاً للدماء، ونطالب المجتمع الدولى بوقف ما يحدث فى سوريا من إبادة". وأشار إلى أن ما حدث فى سوريا أن المواطنون كانوا يريدون إصلاحا، إلا أن الإدارة السورية واجهتهم بإطلاق النار وبالشبيحة، وتدخلت قوات الأسد لقتل الناس، وازداد عمل العنف فى سوريا، على الرغم من أن المطالب لم تكن مجهدة للسوريين. وتابع: "قام الشعب السورى للدفاع عن نفسه واستجار بالعرب للدفاع عنه، وكانت هناك استغاثة لمد الشعب السورى بالعون، وكانت هناك محاولات عربية للحل السلمى لهذا الأمر، إلا أنها لم تنجح، لم تقبل المصالحة على المستوى العربى ولم تقبل على المستوى الدولى، وكان هناك تصميم واضح على الإدارة السورية أنها لا تريد الحل إلا الحل العسكرى الذى تريد فرضه على الشعب السورى". وأوضح أن هناك دولا عربية اعترفت بالائتلاف السورى الحر، وهى خطوة جريئة ومحترمة من جانب الدول العربية، لكن هذا لم يوقف العنف، والسعودية من الدول العربية التى ساهمت فى مساعدة السوريين واعترفت بالائتلاف وهذا أمر ليس خفيا. من جانبه وجه الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، رسالة تحذيرية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية من توجيه ضربة عسكرية للنظام السورى، معتبراً ذلك عدواناً وخرقاً للقانون الدولى. وقال «بوتين»: «إذا بدأت واشنطن عمليات عسكرية منفردة ضد سوريا فسيكون أمرا مؤسفا للغاية وخرقا للقانون الدولى، واتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية هراء واستفزاز، ويجب على واشنطن تقديم أدلة لمجلس الأمن». ومع تأكيد الرئيس الأمريكى باراك أوباما إصراره على توجيه «ضربة محدودة لنظام الرئيس السورى بشار الأسد»، رغم تراجع العديد من الحلفاء عن المشاركة فى الهجوم المرتقب، استبعد حلف شمال الأطلنطى «الناتو» المشاركة فى تلك الهجمات. وقال مسؤول أمنى سورى إن بلاده تتوقع الضربة الغربية «فى أى لحظة»، مضيفا: «جاهزون للرد فى كل لحظة، وسندافع عن شعبنا ووطننا بكل إمكانياتنا وبكل ما أوتينا من قدرة، وهذه البلطجة لن تمر دون رد». وصرح مسؤولون أمريكيون بأن سفينة حربية أمريكية سادسة تعمل الآن فى البحر المتوسط لتلتحق ب5 مدمرات أمريكية مزودة بصواريخ «كروز»، يمكن أن توجه قريبا ضد سوريا.