أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن أزمة إيران الحالية لن تُحل بشراء الوقت والتهديد، والضغط من خلال الوكلاء، بل عبر مراجعة شاملة لقلق المجتمع الدولي والإقليم تجاه الملفات الثلاثة، هذا هو الحل إقليمياً ولأزمة طهران الداخلية. وأوضح على «تويتر»: «الناطق باسم الخارجية الإيرانية في رده على وزير الخارجية الفرنسي، يرسل رسائل متناقضة، فهو مستعد للتفاوض ويستثني البرنامج الصاروخي. والواضح أن الضمانات النووية والبرنامج الصاروخي، والتدخل الإيراني في الإقليم، هي في صلب مشاكل المنطقة». وأضاف: «ويصف الناطق الإيراني برنامج بلاده الصاروخي بالدفاعي والوطني والشرعي والحيوي، ويعلم العالم بالدليل القاطع أن الصواريخ الإيرانية هجومية وقابلة للتصدير ومهربة، وأن استخدامها بيد الميليشيات في الدول العربية، مصدر دمار وتخريب». وختم: «الخلاصة أن أزمة إيران الحالية لن تُحل بشراء الوقت والتهديد والضغط من خلال الوكلاء؛ بل عبر مراجعة شاملة لقلق المجتمع الدولي والإقليم، تجاه الملفات الثلاثة، هذا هو الحل إقليمياً ولأزمة طهران الداخلية». وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إنه يشعر بقلق بالغ بسبب تقرير عن نقل الصواريخ الباليستية من إيران إلى العراق. وكتب في تغريدة على تويتر: «إذا كان هذا صحيحاً، فسيكون هذا انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية ولقرار مجلس الأمن 2231». وأضاف أنه «يجب أن تحدد بغداد ما يحدث في العراق وليس طهران». ورغم تدهور وضعها الاقتصادي، تحدت طهران المجتمع الدولي، وأعلنت عزمها تعزيز قدراتها المتعلقة بالصواريخ الباليستية والصواريخ الموجهة، إلى جانب امتلاك جيل جديد من المقاتلات والغواصات، بحسب وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء. ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير بوزارة الدفاع الإيرانية، قوله إن الخطط الجديدة للوزارة، تركز على زيادة القدرة المتعلقة بالصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز الموجهة. وقال مساعد وزير الدفاع للشؤون الدولية، محمد أحدي: «إن زيادة القدرة المتعلقة بالصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الموجهة (...)، وامتلاك جيل جديد من المقاتلات والسفن الثقيلة، وبعيدة المدى، والغواصات المزودة بقدرات أسلحة متنوعة، من بين الخطط الجديدة لهذه الوزارة». وكانت إيران قد كشفت في أغسطس، عن جيل جديد من صاروخ «فاتح مبين» الباليستي قصير المدى. وكشف مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، في العاصمة الأمريكيةواشنطن، أن إيران تحت غطاء برنامج للفضاء، تقوم بتطوير ترسانتها للصواريخ طويلة المدى. ووفقاً لشبكة «صوت أمريكا»، فقد أكد المركز في تقرير، أن طهران إضافة إلى تطوير قدراتها في هذا المجال، قد أنشأت أيضاً مركزاً لإنتاج وصيانة الصواريخ لجماعاتها بالوكالة، والميليشيات الموالية، التي تقاتل بالنيابة عنها في سوريا واليمن. وأشار تقرير المركز إلى أن صواريخ إيران، مصممة في الغالب على نمط الصواريخ الروسية والكورية الشمالية، وبعضها مطور من صواريخ كورية شمالية، مأخوذة أيضاً من تصميم الصواريخ الروسية. وشدد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو أحد المراكز في العالم، الذي يتابع قدرات طهران الصاروخية، على أن إيران تمتلك أكبر ترسانة للصواريخ في الشرق الأوسط.