أقبل يمنيون على دار سينما مؤقتة، هي في الأصل قاعة حفلات زفاف في مدينة عدنجنوب البلاد، لمشاهدة جزء من حياتهم يعرضه فيلم سينمائي محلي، هو الأول من نوعه منذ بدء الحرب. واحتشد كثيرون لمشاهدة فيلم، 10 أيام قبل الزفة، الذي يعكس واقعهم المر أثناء المعارك، ويتناول قصة شاب وفتاة من مدينتهم تعطلت خطط زواجهما بسبب الحرب الأهلية التي دخلت حالياً عامها الرابع. ومست القصة الدرامية للعلاقة الرومانسية بين رشا ومأمون قضايا معاصرة مثيرة للقلق، لاسيما بالنسبة لجيل الشباب في اليمن، مثل التعامل مع انخفاض الدخول وارتفاع الأسعار، بما في ذلك المهور، وإمكانية إعادة بناء بلد يحوله العنف إلى أشلاء. واستشعر جمهور الفيلم، من الرجال والنساء، أن القصة حقيقية لاسيما وأنهم كانوا يشاهدون الفيلم في قاعة تستخدم عادة في إقامة حفلات عرس حقيقية وأحداث أخرى. وقالت يمنية شاهدت الفيلم تدعى، نور سريب: "كمشاهدة أسعدني الفيلم لأنه عشنا مراحل هذا الفيلم. الفيلم يتحدث عن كل واحد، كل مشاهد يشوف الفيلم يحس أنه جزء من هذا الفيلم، كلنا تبهدلنا بالحرب كلنا تأثرنا بهذه الحرب. كلنا نتمنى وعندنا طموحات ونتمنى أن هذه البلاد تتحسن وتتصلح أحسن. كلنا نطمح بأن نكون سعداء في هذه البلاد".