حذر رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي الذي فاز تكتله (القائمة العراقية) بالانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي من تدخل القوى الإقليمية في بلاده، وأمل في الوقت نفسه أن يتلقى دعوة من الحكومة الإيرانية لزيارة طهران . وقال علاوي (65 عاماً) الذي تسلم رئاسة الحكومة العراقية المؤقتة عام 2004 في مقابلة مع صحيفة (فايننشال تايمز) الثلاثاء، نأمل أن توجه إيران دعوة إلى فريقنا، لكن بالنسبة لنا هو أمر مقلق جداً تدخل القوى الإقليمية في العراق.. ونتمنى ألا يتدخل أحد في شؤوننا. وتجنب علاوي اتهام إيران بتوحيد الأحزاب الشيعية ضده وأصر على أن العراق له خياره الخاص، محذراً من أن إحياء التحالف الإسلامي الشيعي الذي هيمن على الحكومة العراقية بعد الانتخابات الأخيرة في عام 2005 سيكون خطوة إلى المربع الأول تثير الطائفية وتهدد بوقوع المزيد من أعمال العنف. وأضاف علاوي إن هذا التوجه سيكون مدمراً للغاية ويخرب النسيج الوطني للعراق، مستبعداً الاقتراحات بأنه تودد أيضاً للحصول على دعم من الخارج ولاسيما السعودية المنافس الرئيسي لإيران في المنطقة، وانه يستعد لإرسال ممثلين عن تكتله (القائمة العراقية) في جولة على دول المنطقة. وقال رئيس الوزراء العراقي الأسبق: لم نحصل على دعم أي جهة، والهدف من جولة الوفد هي التأكيد على أن استقرار العراق هو استقرار المنطقة، ونحن حريصون جداً على أن الدول المجاورة تتفهم ما يجري في العراق، وأن لديها مسؤولية، وخصوصاً في هذه الفترة الانتقالية، للحفاظ على حدود آمنه وهادئة ومساعدة العراق على تجاوز هذه المرحلة الصعبة. وكان علاوي اتهم إيران بالسعي إلى منعه من أن يصبح رئيساً للحكومة بعد فوز تكتله (القائمة العراقية) بالانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في السابع من آذار/ مارس الماضي، والتدخل بصورة مباشرة في العملية الانتخابية في العراق. وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن طهران تتدخل بشكل كبير وهذا أمر مقلق، وقامت بدعوة جميع الأحزاب العراقية الكبرى إلى طهران لإجراء محادثات ما عدا القائمة العراقية. وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أعلنت فوز القائمة العراقية بزعامة علاوي ب91 مقعداً مقابل 89 مقعداً لائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، و70 مقعداً للائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم، و42 مقعداً للتحالف الكردستاني.