أقدم حراس البنك المركزي اليمني بالاعتداء على قاضي يمني واحتجازه والتحقيق معه في غرفة حراسة امن مبنى البنك . وعبرت مؤسسة العدالة للمحاماة والاستشارات والتدريب وشبكة محامون ضد الفساد عن إدانتها واستنكارها لما تعرض له القاضي عبدالطيف بابكر قاضي الاحوال الشخصية بمحكمة ارحب الابتدائية من اعتداء وحجز حريته والتحقيق معه من قبل افراد أمن البنك المركزي يوم امس الاثنين اثناء زيارته لأحد أصدقائه الساعة الثانية عشر ظهرا ، واصفة إياه بأنه اعتداء على هيبة القضاء . وجاء في البيان الذي حصل "براقش نت " على نسخة "في إجراء غير قانوني اخضع القاضي للتحقيق من قبل امن البنك ثم اعيد التحقيق معه مرة اخرى من قبل الشئون القانونية بالبنك المركزي بناء علي توجيه من قبل محافظ البنك المركزي بعد ذلك قام افراد الأمن بتهديد القاضي بتحويله الي الأمن القومي كما تم سحب بطاقته القضائية وتلفونه السيار وملفات القضايا التي يتولى نظرها بالمحكمة ثم تم احالته الي النيابة الجزائية المتخصصة ، ولم يفرج عنه إلا الساعة الرابعة عصرا بعد توافد عدد من القضاة الي مقر النيابة وبتوجية من وكيل النيابة الجزائية المتخصصة ولازالت جميع الاشياء الخاصة بالقاضي محجوزة لدي النيابة " وقال البيان انه ورغم ان قانون السلطة القضائية يمنح القاضي حصانة قضائية ولا يجيز التحقيق معه الاباذن من مجلس القضاء الاعلى وهوما نصت عليه المادة (87) من قان ن السلطة القضائية والتي نصت علي (في غير حالة التلبس ...لا يجوز القبض علي القاضي او حبسة احتياطيا الابعد الحصول علي اذن من مجلس القضاء الاعلى ،ويجب علي وزير العدل عند القبض علي القاضي في حالة التلبس او حبسه أن يرفع الامر فورا الى رئيس مجلس القضاء الاعلى ليأذن باستمرار الحبس او يامر باخلا سبيله ....) وفي تصريح للمحامي أسامة عبدالاله الأصبحي رئيس مؤسسة العدالة للمحاماة منسق شبكة محامون ضد الفساد أن هذا الاعتداء «ينال من هيبة القضاء واستقلاليته ويجعله عرضة للتهديد والسخرية والأنتقاص واستهتار بالدستور والقانون ».
وطالبت مؤسسة العدالة للمحاماة وشبكة محامون ضد الفساد من مجلس القضاء الاعلى بالوقوف بحزم امام هذه الممارسات التي اضعفت هيبة القضاء .