مارش الحسام عقار الترامادول، قاهر الألم والذي يطارده أينما وجد، صار وسيلة إدمان لكثير من الشباب الباحثين عن السعادة، وكمنشط للأشخاص العاملين في مهن شاقة. د.ص غازي القباطي يقول ان عقار الترامادول ينتمى إلى أملاح المورفين (Morphine) المخدر، ويستعمل فى الأساس لعلاج الآلام المتوسطة والشديدة. في حالة الكسور،وعمليات العظام و يستخدم للآلام القوية مثل آلام السرطان "لكن للأسف يستخدمه البعض لأغراض أخرى، مثل علاج سرعة القذف ، وكمنشط للجسم، خصوصا الاشخاص الذين يعملون في مهن تتطلب مجهود جسدي أو العمل لساعات طويلة، كما أن البعض يسرفون فى استخدامه كمسكن للآلام الخفيفة التي لا تتطلب مسكنا قويا كالترامادول. "بمرور الوقت وكثرة تعاطي الترامادول إلى إدمان يصعب التخلص منه، لأنه يوقف الإفراز الطبيعي لمادة الاندورفين التي يفرزها الجسم لمقاومة الألم. وبالتالي عند وقف تناوله لا يتحمل الجسم الألم، فيلجأ الشخص إلى تناوله مرة أخرى، ويعتمد عليه جسديا ونفسيا، وهذا هو الإدمان". (نهاية مدمن) مالك صيدلة تحدث عن شاب من أصول يمنية ويحمل جنسية خليجية، وجاء لليمن بغرض الدراسة الجامعية،وكان يشتري عشر حقن ترامادول يوميا، وكان يحاول ان يطمئننا بابراز بطاقة جامعية تدل على انة يدرس الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وكان يوهمنا بان عندة سرطان في القولون، وبحاجة الى استخدام عشر حقن ترامادول لتسكين الآلم السرطاني،إلى ان تفاجئنا بصورتة على صفحات ملحق صحيفة الثورة قظايا وناس وتعرفنا على ملامحه، والتهمة ارتكاب جريمة قتل بحق ممرضة في عيادة لضرب الإبر والمجارحة،في الصافية، بسبب رفضها ان تضرب له الحقن بعد ان اكتشفت إدمانة وعدم إصابتة بالسرطان كما يدعي. الصيدلي محمد فهد يقول ان عقار الترامادول ليس ممنوع ولكن هناك سوء استخدام له، والصيدلي وأضاف نحن لانعرف نوايا الشخص المشتري ما اذا كان مدمن او لدية ألم مزمن، وبعض يحاول ان يشتري الترامادول كل يوم من صيدلية حتي يبعد الشبهه عنة، وهناك من يشتري خمس حقن ترامادول، ويطلب سيرنجة واحدة 20 سي سي،يعني أنة سيستخدمها كجرعة واحدة، وإذا اتي في المرة القادمة لا نبيع له نخبره بان طلبة غير موجود، وأشار بان غالبية هولا هم من فئة الشباب، الصيدلي وضاح الحكيمي أشار إلي زيادة الطلب على الترامادول خصوصا من قبل الشباب، وسائقي الشاحنات والدرجات النارية، والأشخاص الذين يعملون هي مهنة تتطلب مجهود ذهني او جسدي او العمل لساعات طويلة، وأضاف هناك أشخاص من جنسيات عربية وغربية يطلبون الترامادول باستمرار سواء العاملين في اليمن، او ممن جاؤ بغرض الدراسة او السياحة، وأشار أيضا إلى ارتفاع نسبة الطلب على الترامادول مع الفياجرا كخليط كيميائى شعبي تعارف عليه الكثيرون كمقوى جنسي بل وأصبح الكثير منهم يعتمدون عليه بشكل كامل في علاقاتهم الزوجية. وهم السعادة) وعن تركيبة الترامادول يقول الدكتور محمد حلبوب بأنه مشابه للأفيون الطبيعي في تأثيره على الجسم فهو يسبب حالة من هدوء الأعصاب مع القدرة على بذل مجهود لأنه يدمر خلايا المخ تدريجيا فلا يستطيع متعاطيه الاستغناء عنه. كما أنه يضطر لزيادة الجرعة بالتدريج للحصول على الأثر المطلوب، وأضاف بأن الترامادول يستمد مفعوله من التأثير على مستقبلات المورفين بالمخ و إفراز مادة السيروتونين (هرمون السعادة) مما يتسبب في حالة من السعادة المؤقتة. وتكرار استخدامه يؤدى إلى بؤر صرعيه. وهوس انفعالي لمتعاطيه، أما عن استخدام التراماول مع الفياجرا كمقوي جنسي، قال الدكتور حلبوب بان هذه الخلطة تضعف من قدرة المخ على رد الفعل و سرعة الاستجابة و هذا ما يجعل الكثير من المتزوجين يعتقدون في فائدته في العلاقات الجنسية حيث يقلل من حدة سرعة القذف. وأ وضح أن ذلك التأثير الإيجابي الذي يظهر في بداية استعمالها غالبا ما يتحول إلى كابوس حيث مع كثرة استخدامها حيث تضمر خلايا المخ و تتوقف القدرة الجنسية للأبد كما أنها قد تؤدى إلى موت الحيوانات المنوية و عدم القدرة على الإنجاب.