استشهد أكثر من 100 فلسطيني في غارات ليلية شنها كيان العدو الصهيوني على مناطق متفرقة من قطاع غزة المحاصر. وأفادت مصادر فلسطينية بارتقاء أكثر من 100 شهيد، جلهم نساء وأطفال، فيما لا يزال آخرون تحت الأنقاض جراء عشرات الغارات الصهيونية، منذ فجر اليوم الجمعة، على منازل في بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال قطاع غزة. وشنت طائرات العدو غارات على المناطق الجنوبية الشرقية من دير البلح، وشرق تل الزعتر بمخيم جباليا، ومنطقة العامودي، وعزبة عبد ربه، وعلى بلدتي القرارة وخزاعة شرق خان يونس، وفي شارع الحطبية ببيت لاهيا. وجددت قوات العدو قصفها المدفعي وإطلاق النار المكثف من الآليات الصهيونية فجر اليوم على بلدة القرارة شمال شرق خان يونس، فيما تشهد البلدة منذ أمس قصفًا جويًا ومدفعيًا عنيفًا، وتحركًا للآليات في المنطقة العازلة، دفع آلاف المواطنين إلى النزوح باتجاه منطقة المواصي غربًا. وأفادت مصادر إعلامية بأن قوات العدو حاصرت أحد مراكز الإيواء غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ونفذت عمليات اعتقال في صفوف المواطنين، وطالبت النساء والأطفال النازحين بإخلاء المكان عبر مكبرات الصوت. إلى ذلك، اعترفت قوات العدو الصهيوني بشن أكثر من 138 غارة على قطاع غزة، فيما ذكرت مصادر صهيونية أن العدو يستعد لتوسيع عدوانه على القطاع. ومنذ فجر الخميس، ارتقى 136 شهيدًا جراء الغارات الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة، من بينهم 83 جنوبي القطاع، و37 شماله، و16 شهيدًا وسط القطاع وفي مدينة غزة، فيما ارتقى أكثر من 300 شهيد و500 جريح خلال 3 أيام من الغارات الصهيونية المستمرة. يومًا على بدء العدوان، في أكتوبر 2023، عقب نقض كيان العدو الصهيوني اتفاق وقف إطلاق النار، مستندًا إلى دعم سياسي وعسكري أمريكي، وسط صمت دولي وخذلان عربي ودولي. إلى جانب القتل الصهيوني بالقصف المباشر على أبناء غزة، تصاعدت آثار الحصار بمنع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية مارس الماضي؛ وهو ما يرسم مشهدًا قاسيًا للمجاعة التي يواجهها سكان القطاع. وأسفت حرب الإبادة الصهيونية على غزة، منذ أكتوبر 2023، عن أكثر من 172 ألفًا بين شهيد وجريح، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط حصار صهيوني مطبق أدى إلى نقص حادّ في الغذاء والمستلزمات المعيشية والطبية.