شرعت ميليشيا الحوثي في صنعاء، بإجراءات مشددة، لمنع الاختلاط بين الرجال والنساء في العاصمة صنعاء، كما قامت بتعليق لوحات وملصقات، على جدران كليات جامعة صنعاء الحكومية، تحذر فيها الطلاب والطالبات من «الاختلاط». تظهر الوثيقة طلب الجماعة، من أصحاب المحلات التجارية، التعهد ب"الحفاظ على الأخلاق والآداب العامة ومنع الاختلاط، وفصل الرجال عن النساء بكادر خاص بالنساء". ويلتزم أصحاب المحال التجارية بإخلاء المحل وتحمل المسؤولية الجنائية، في حال المخالفة. وأفاد لبراقش نت طلاب في جامعة صنعاء،إن ميليشيا الحوثي، قامت بالاعتداء على بعض الطلاب لمجرد وقوفهم مع زميلاتهم في ساحات الكليات، كما قامت بتحذير الطلاب والطالبات من الاختلاط في الكافتيرات وأماكن الاستراحات داخل الجامعة وكذا تعليق لوحات كتبت عليها تحذيرات من الاختلاط داخل الحرم الجامعي.
وكانت مليشيا الحوثي، قد قامت بتحذير أصحاب المحلات التجارية في العاصمة صنعاء بمنع الإختلاط في محلاتهم. وتظهر الوثيقة طلب الجماعة، من أصحاب المحلات التجارية، التعهد ب"الحفاظ على الأخلاق والآداب العامة ومنع الاختلاط، وفصل الرجال عن النساء بكادر خاص بالنساء". ويلتزم أصحاب المحال التجارية بإخلاء المحل وتحمل المسؤولية الجنائية، في حال المخالفة. وأشارت الوثيقة إلى عقوبة قد تصل إلى السجن لمدة عامين للمخالفين، حيث ينص قانون الجرائم والعقوبات اليمني وفقاً للوثيقة، في المادة 199، على أنه "يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين وبالغرامة"، وذلك "كل من أذاع أو نشر علنا مطبوعات أو رسومات أو إعلانات أو صورا محفورة أو منقوشة أو رسومات يدوية، أو فوتوغرافية أو إشارات رمزية أو غير ذلك من الأشياء أو الصور العامة إذا كانت منافية للآداب العامة". كما تتضمن العقوبة "كل من أعلن عن الأشياء المتقدم ذكرها أو عرضها على أنظار الجمهور أو باعها أو أجّرها أو عرضها للبيع أو الإيجار، ولو في غير علانية أو قدّمها علانية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ولو بالمجان، وفي أية صورة من الصور أو وزعها أو سلمها للتوزيع بأية وسيلة علنا أو سرا بقصد إفساد الاخلاق". ولا تتوقف مليشيا الحوثي عن توجيه إنذارات للمقاهي والمطاعم المخالفة للقواعد من وجهة نظرها، حيث وجهت إنذارا لإدارة أحد المطاعم المشهورة بضرورة طرد العاملات من النساء واستبدالهن بالرجال، مانحة إياه مهلة أسبوع قبل إغلاقه إن لم يلتزم بالتعليمات، فيما أغلقت 4 مقاه بذريعة الاختلاط، وفق ما ذكرت وسائل إعلام يمنية. وسبق وأن أصدرت مليشيا الحوثي، تعميماً فرضت فيه شروطاً جديدة على المدارس الخاصة والحكومية بشأن حفل التخرج ودخول المنظمات إليها وإقامة الرحلات المدرسية. ويأتي هذا التعميم بعد أن قامت مليشيات الحوثي بتغطية الدمى النسائية في محال بيع فساتين الزفاف. كما تضمنت الوثيقة توجيهات صارمة فيما يخص احتفال التخرج للمدارس الثانوية منها فصل البنين عن البنات وعمل حفل تخرج كل على حدة. كما شددت الوثيقة على أن ضيوف حفل التخرج هم الأب والأم وإن وجد أخوة تحت سن 13 سنة فقط. وأوضحت التعليمات الحوثية، أن يكون برنامج الحفل بعيداً عن الفرق الموسيقية الغنائية والفرق الاستعراضية الراقصة وإظهار الفقرات بمواهب دينية ووطنية واجتماعية، وتجنب الفقرات التي تحمل في طياتها الثقافة الغربية. كما وجهت الوثيقة بمنع دخول الشركات والمنظمات إلى المدارس إلا بعد موافقة الأنشطة الطلابية، وكذلك الرحلات المدرسية يجب أخذ موافقة خطية بها. على خطى داعش. يذكر إن تنظيم داعش الإرهابي اتخذ قرارات مماثل بمنع الاختلاط وتحريم الغناء والموسيقى، أثناء سيطرته على مدينة الموصل العراقية قبل دحره منها، وهو ذات ما قام به تنظيم داعش في مدينة سرت الليبية خلال سيطرته عليها، منطلقاً من دوافع التطرف التي تنطلق منها ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، وكلاهما يحملان فكر إرهابي ومتطرف يمنع التنوع ويرفض قبول الآخر، بالإضافة إلى أنهما ينهجان استخدام القوة لفرض توجهاتهما وأفكارهما على المجتمعات.