قالت مصادر من المتمردين الحوثيين ومصادر قبلية اليوم الخميس ان ثلاثة أشخاص قتلوا في تبادل لاطلاق النار في صعدة في أحدث موجة من أعمال العنف التي تهدد بتقويض هدنة بدأت منذ شهرين. وكانت حكومة اليمن قد عقدت هدنة مع المتمردين الحوثيين الشيعة الذين يقودهم عبد الملك الحوثي في فبراير شباط لوقف الحرب التي تثور وتخمد منذ عام 2004 وأسفرت عن نزوح 250 الف شخص. وصمدت الهدنة الى حد كبير لكن الاضطرابات تصاعدت في الاسابيع الاخيرة مما زاد المخاوف من تزايد زعزعة الاستقرار في دولة مجاورة لاكبر مصدري النفط في العالم وتطل على مضيق باب المندب الاستراتيجي. وسردت مصادر المتمردين والقبليين روايات متضاربة عن اشتباك يوم الخميس مما يبرز التشوش الذي يكتنف الصراع في منطقة صعدة بشمال اليمن. ونقلت وكالة انباء رويترز للانباء عن مصدر قبلي قوله إن "الحوثيون فتحوا النار على موقع لقوات الامن المركزي التي ردت بالمثل" مضيفا أن ثلاثة متمردين قتلوا. ونفى المتمردون أي علاقة لهم بالامر قائلين ان مسلحين قبليين اشتبكوا مع أفراد الامن بعد أن حاولوا ابتزازهم عند نقطة تفتيش في صعدة يوم الاربعاء. وقال المتمردون على موقعهم على الانترنت ان القتلى الثلاثة مدنيون حوصروا في تبادل اطلاق النيران. ونفى مسؤول حكومي وقوع اي اعمال عنف على الاطلاق. لكن عدة أشخاص اصيبوا في اشتباك اخر بين المتمردين الحوثيين ومقاتلين موالين للحكومة. ونظم عشرات المسلحين الموالين للمتمردين احتجاجا سلميا شاكين من أن صنعاء غير جادة في انهاء الصراع. وكانت الحكومة قد أفرجت عن عشرات السجناء الشيعة هذا الشهر لتعزيز الهدنة بعد أن أفرج المتمردون عن 170 من الجنود والمقاتلين القبليين الموالين للحكومة في مارس اذار. لكن المتمردين يشكون من أن مئات اخرين من صفوفهم ما زالوا محتجزين. وقال مسؤول من المتمردين في منطقة الجوف بشمال اليمن "الحكومة غير جادة بشأن عملية السلام لانها لم تفرج عن السجناء او تصرف رواتب الموظفين الحكوميين ولم تبدأ اعادة بناء ما دمر في الحرب." وتقول صنعاء ان المتمردين خرقوا الهدنة لكن الحوثيين نفوا اي صلة لهم بأعمال العنف الاخيرة. وقال مسؤول حكومي لرويترز "هذه التصرفات تعوق السلام لكننا نستطيع التغلب عليها. لكن اذا واصل الحوثيون الانتهاكات فسيتحملون المسؤولية."