كشف أمين عام المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستقلال الجنوب الدكتور عبد الحميد شكري في حواره مع صحيفة"المنتصف" أن قرار مجلس الأمن متناقض وبلا حيثيات وأنه لم يمس الحراك الجنوبي السلمي رغم محاولات إعلام الإصلاح توظيفه ضد خصومها غير مدرك بأنه ينطبق عليه. وقال إن طي صفحة علي عبدالله صالح يعني طي كل ما يتعلق به وأولها الوحدة. وقال نحن في المجلس الوطني الأعلى في طليعة مكونات الحراك الجنوبي السلمي نعمل مع كل شركائنا في المكونات، ومواقفنا لم تتغير ونواصل نضالنا السلمي للوصول إلى هدفنا المتمثل بالتحرير والاستقلال. واضاف بالنسبة لمن يسوق لقرار مجلس الأمن الدولي على أنه جاء موجهاً للحراك الجنوبي هو إعلام الإخوان المسلمين الذين شرعوا لتقسيم الجنوب والشمال، فيما نحن نرفض تقسيم الجنوب.. كما يرفض الأحرار في الشمال تقسيم الشمال. مشيرا الى ان الأقاليم جاءت لتفرض علاجاً غير قادر على معالجة الحالة الجنوبية خصوصاً ومعالجة الحالة اليمنية عموماً، لذا سيفشل.. وإخوان اليمن اقتسموا صنعاء مع صالح، والحوثي تمدد إلى ثلاثة أقاليم، كما أن مشروع الأقاليم مرفوض في الشمال مثلما هو مرفوض عندنا في الجنوب. وقال ان تجمع الإصلاح من إخوان اليمن هم من يجاهرون بحمل السلاح ضد الحراك السلمي في الجنوب. في 21 فبراير مسلحو الإخوان هم من كانوا يطلقون النار على مليونية الحراك بعدن وما حدث من انتهاكات في الأيام الأخيرة يكشف، بما لا يدع مجالاً للشك، أن المليشيا المسلحة المنضوية في إطار عصابات "قوى الاحتلال" وبالتحديد الإخوان المسلمين هي من ترتكب جرائم القتل والعنف والانتهاك والاعتقال ومواجهة حراكنا السلمي. لافتا الى ان الإخوان فقدوا أعصابهم بعد الحصار الذي فرضته عليهم السعودية والإمارات والكويت. لذا هم يستميتون هنا في الجنوب لغرض أهداف وأجندات خاصة بهم في صنعاء، هذا أمر واضح، رغم أن هذا التوجه لم يحقق شيئاً وخسر الإخوان وكسبوا عداوة وكراهية شعب الجنوب. أما بالنسبة لما يجري في اليمن فهو ناتج لمرحلة انتقال جديدة وصراع على السلطة والثروة.. لكن في الجنوب أصبح لا مكان للإخوان والذين صاروا منبوذين حتى داخل الأسر في الجنوب. واضاف ان سحب السفراء من قطر جعل الإخوان في اليمن، يذهبون لتفجير العنف والفوضى بكل هذا التوحش والغباء للافلات من الحصار الإقليمي.. لذا هم يتحركون في عدن وتعز ليسيطروا على باب المندب العالمي للضغط على دول النفط لفك الحصار عنهم والتراجع عن مواجهتهم.