قال الشيخ تميم بن حمد بن خليفة، أمير قطر، إنه يتمنى لمصر الأمن الاستقرار السياسى، مضيفًا: “نؤكد على علاقتنا مع مصر الشقيقة الكبرى ويجمعنا بها الأخوة”، مشيرًا لضرورة الحوار السياسى الشامل، وأن الشعب المصرى ضرب أمثلة كبرى فى تحقيق تطلعاته. وتابع الشيخ تميم، خلال كلمته، أثناء الجلسة الافتتاحية للقمة العربية بالكويت، “إنهاء معاناة السوريين أصبح ضرورة ملحة، وندين الإرهاب بكل صوره، لكن لا يمكن وصف فئة بأكملها بالإرهاب”. وفي السياق ذاته أنتقد سياسيون مصريون الكلمة التى ألقاها الأمير تميم بن حمد، أمير قطر، خلال مؤتمر القمة العربية ال25، بالكويت، والتى وصف مصر ب"الشقيقة الكبرى" مشددا على علاقة الأخوة التى تجمع بلاده بمصر واحترام الطريق الذى اختاره شعبها معربا عن تمنية فى أن يتحقق ذلك عن طريق الحوار المجتمعى المباشر. وأعتبر عدد من السياسيين أن كلمة "بن حمد" تتناقض كلياً عن الموقف القطرى تجاه مصر، كما أعتبرها البعض الأخر تدخل فى الشئون المصرية من خلال توصيته لفتح حوار مع أنصار جماعة الإخوان الإرهابية. من جانبه قال الدكتور وحيد عبد المجيد، المستشار بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن كلمة "بن حمد" ، تعبر عن ازدواجية فى الموقف القطرى من مصر، لافتاً أن خطاب قطر السياسى والإعلامى يختلف كلياً عن الممارسة والموقف الفعلى تجاه النظام المصرى. وأضاف عبد المجيد فى تصريحات ل"اليوم السابع"، صباح اليوم الثلاثاء، أن كلمة "بن حمد" لا تعبرعن السياسة القطرية الحقيقية، مؤكداً أن السياسيات التى ينتهجها النظام القطرى فعلياً معادية للإرادة المصرية. وأعتبر الخبير السياسى أن حديث "بن حمد" عن ضرورة إجراء حوار وطنى، يعد صحيح من حيث المبدأ فقط، ولكن لابد أن يطبقه على نفسه أولاً، بأن يتيح للشعب القطرى حرية التعبير عن رآيه، مؤكداً أن القطريين محرومين من ممارسة التعبير وإنتقاد النظام القطرى، قائلاً"النظام القطرى لا يسمح للشعب القطرى بالتفس وليس فقط بالحوار". وتابع عبد المجيد: "حديث بن حمد فى المجمل ينم على ازدواجيه فى المبدأ، وتناقض بين القول والفعل". محمود بدر، مؤسس حركة تمرد، أكد أن مصر هى الشقيقة الكبرى للوطن العربى على الرغم من أنف تميم بن حمد أمير قطر فيما يخص ذلك، لافتاً أن وصفه لمصر بذلك ليس بالجيد، فمصر تعرف قيمتها جيداً بين الشعوب العربية. وأضاف بدر فى تصيحات معلقاً على كلمة "بن حمد"، " إذا أرادت "قطر" الشقيقة الصغرى العودة الى أحضان "مصر" الشقيقة الكبرى فعليها أن توقف رسائل التحريض ودعم الإرهاب التى تبث خلال قناة الجزيرة القطرية"، مشيراً أن الأمير القطرى يتحدث عن إحترامه للطريق الذى أختاره الشعب المصرى، بينما ينتهج النظام القطرى من خلال إعلامه رسائل تحريض على العنف بين المصريين. وتابع" مؤسس "تمرد" لابد أن يقوم "بن حمد" تسليم الإرهابيين المقمين فى قطر، والذين تسببوا فى إراقة الدماء المصرية، ومن ثم يتحدث عن إستعادة العلاقات بين القاهرة والدوحة"، كما نصح الأميرى القطرى بأن يحسن من علاقات "قطر" بدول الجوار الخليجية والعربية، ويعلم أن المستقبل سوف يكتب من خلال ايادى الوطن العربى وليس بتقديم الولاء الى الولاياتالمتحدةالأمريكية . فيما أعتبر نجيب أبادير، عضو المكتب السياسى، بحزب المصريين الأحرار، كلمة أمير قطر، بأنها دس للسموم القطرية لتخريب الدولة المصرية من خلال الكلام المعسول، مؤكداً الى ضرورة عدم الإنخداع بكلاماته المغلفه بعبارات وديه، وعد الأخذ فى الإعتبار تلميحه الى ضرورة عودة أنصار جماعة الإخوان الإرهابية وأشقاء قطر الى المشهد السياسى. وطالب أبادير خلال تصريحاته ل"اليوم السابع"، "بن حمد" بعدم التدخل فى الشئون المصرية شئون مصر ،وأن يكف عن نشر المخططات الإرهابية من خلال الجزيرة القطرية. وتابع: "قبل أن ترسم "قطر" على الخريطة كانت مصر تخرج حضارات وثقافات يتعلم منها العالم بأكمله".