تصعيد الاخوان ونوابهم في البرلمان ضد الرئيس هادي على خلفية امتناعه عن ارسال الجيش الى محرقة الحوثيين وارساله بدلا عن ذلك لجنة وساطة واثوار ،امر يثير الريبة في نوايا (الجماعة) تجاه الرئيس وتجاه الجيش وبالتحديد قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقا) وهي القوة المتبقية والقادرة على اخماد التمردات وحماية موقع رئاسة الدولة . علينا ان نتشكك ونرتاب ونتوجس من هذ الاصرار اللعين على اطلاق يد الجيش لسفك الدم اليمني وعلينا ان نقرأ حسابات الجماعة ونشف عن دوافعها الخفية واستنتاج ماتخطط لتحقيقه من وراء الحرب . تقول المعطيات ان جماعة الاخوان في اليمن تخشى من تقلب الاحوال في ضوء الانخفاض الحاد في شعبيتها وازدياد اعدائها الاقوياء كما انها غير مطمئنة الى استكانة الرئيس هادي وامتناعه عن الانضمام الى تيار الدول المحاربة للجماعة . لدى (الجماعة ) اطماع ومخاوف يتوازيان مع يقينها في ان الحكم الجزئي لايؤمن خائفا ولايشبع نهما .. و البديل يتمثل في الاستحواذ على راس النظام، . هذا هدف مفترض ، يحتاج بلوغه الى تدميز الحواجز الحائلة دونه والمتمثلة في الجيش اولا . ثم الميلشيات المنافسة ثانيا ، والمتمثلة في قوات انصار الله . من هذا المنطلق يمكن ترجمة مطالبها الى الرئيس بعمل عسكري ضد الحوثي في العبارة التالية (سيدي .. ساعدنا في كسر ذراعك وذراعهم).