في ظل حالة التخوف التي تسيطر على التيار الإسلامي من إمكانية الانقلاب على الشرعية وإبعادهم عن القصر الجمهوري، اضطر التيار - بحسب مراقبين - إلى استدعاء الاحتياطي الاستراتيجي لديهم من عناصر مدربة على التعامل مع العنف، والتي تعرف إعلاميا ب"الميلشيات"، بعد الإدعاء بأن هناك تراخي متعمد من قبل المؤسسات الأمنية، في القيام بواجبها تجاه حفظ الأمن والشرعية. القيادي في حركة الجهاد الدكتور كمال حبيب قال: إن استدعاء التيار الإسلامي لعناصره لحفظ الأمن والشرعية شيء مرفوض، وإن ظهر الفترة الماضية من كلا الطرفين، ليس من التيار الإسلامي فحسب، مشيرا إلى أن التيار الإسلامي لديه شعور بعدم قيام المؤسسات الامنية من الجيش والشرطة بواجبها مع الرئيس، ما أدى إلى تطوع بعض الشباب الإسلامي لحماية الشرعية. وبيّن حبيب في تصريحات خاصة "للبديل" أن هناك بالفعل تقاعسا من المؤسسات الأمنية، للوقوف مع الشرعية، خاصة بعد أحداث الاتحادية وسماح قوات الحرس الجمهوري للمتظاهرين الاقتراب من القصر الجمهوري، وتصريحات ضباط من وزارة الداخلية، أنهم لا يريدون التدخل مرة أخرى في الصراعات السياسية الحالية. بينما استنكر الدكتور عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي حزب "تحالف الشعب الاشتراكي" ما تروج له جماعة الإخوان المسلمين الآن من تقاعس الداخلية والحرس الجمهوري في حماية الشرعية، والرئيس محمد مرسي، لتبرير اعتماد الجماعة على بعض عناصرها لحماية الرئيس، وحفظ النظام، مشيرا إلى أن مثل هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وبفشلهم من توجيه المؤسسات الأمنية، لاتجاه معين كما كان يحدث في الماضي، يسعون الآن لتشويه صورتهم، بمثل هذه الادعاءات. وأوضح شكر "للبديل"، أن المجتمع والقانون لن يسمحوا لمثل هذه الجماعات بالوجود، وأنهم سيقاومون كل مظاهر الخروج عن الشرعية والدستور، مشيرا إلى أن جماعات "الإخوان وحازمون" وغيرهم، يحاولون أن يكون لهم جماعات مسلحة على غرار ما يوجد في لبنان وفلسطين، ووجود جيش يتبع حزب الله، بالإضافة إلى الجيش الرسمي في البلاد. رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية الدكتور عصام دربالة، أكد تقاعس قوات الأمن بجناحيها "الجيش والشرطة" في الحفاظ على الشرعية، التي تسعى بعض القوى السياسية إلى انتزاعها من الرئيس حاليا. وأضاف دربالة في تصريحات "للبديل"، أن الهدف من وجود أبناء التيار الإسلامي في الشارع، جاء للحفاظ على الشرعية، ومنع كل متربص لإحداث فوضى في البلاد، نافيا أن يكون هذا الوجود سبب في أحداث العنف الحالية في الشارع. وليد حجاج منسق ائتلاف "طلاب الشريعة"، أكد هو الآخر الاستمرار في التواجد في الشارع، من أجل إجهاض كل مخططات هدم الدولة التي ترعاها فلول النظام السابق، مع بعض القوى السياسية المحسوبة على الثورة المصرية، نافيا أن يكونوا ذراع لجماعة الإخوان الباطشة بمعارضيهم، مشيرا إلى أنهم يتحركون فقط بدافع من الشعور بالمسئولية تجاه الوطن. البديل - أخبار - مصر