قالت الجماعة الإسلامية في مصر إن موقفها المعلن من الانقلاب ثابت لم يتغير، نافية بذلك أنباء عن تراجعها عن موقفها وقبولها بخارطة الطريق التي أعلنها وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وشملت تعطيل الدستور وعزل الدكتور محمد مرسي. واكدت فى بيان لها ، إنها تكذّب ما ورد بهذا الشأن في صحيفة الوطن الخاصة على لسان رئيس مجلس شورى الجماعة الدكتور عصام دربالة. وأضافت الجماعة أن تصريحات دربالة المنشورة على موقعها الرسمي تقول "نحن نرفض الإجراءات التي صاحبت خارطة الطريق من إخفاء الرئيس وتعيين رئيس مؤقت وتعطيل الدستور وإلغاء مجلس الشورى، لأن كل هذا يمثل اعتداءً على الإرادة الشعبية وإلغاءً للعقد الذي تم بين المصريين على الالتزام بنتائج الانتخابات المختلفة (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود)". واستطرد البيان أن بقية تصريحات دربالة تقول "أما ما تنطوي عليه خارطة الطريق من ضرورة القيام بتعديلات دستورية وانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة، فهذه لا خلاف حول ضرورة القيام بها، وقد سبق أن طرحها د. محمد مرسي في خطابه الأخير".
وتعليقا على ما نشرته الوطن، قالت الجماعة الإسلامية إن "بعض الصحف التابعة للانقلاب تحاول اجتزاء النص وتطويع العناوين بما يخدم مصالح مموليها بغض النظر عن المهنية أو الحرفية". وأضاف البيان أن الجماعة تؤكد على "رفضها للانقلاب العسكري وعلى اعتراضها السلمي عليه حتى التوصل إلى حل سياسي عادل للأزمة يعيد الشرعية الدستورية ويحقق مطالب المؤيدين والمعارضين ويمنع انغماس الجيش في الشأن السياسي".
كما تؤكد الجماعة الإسلامية أنها "ليست في خصومة مع الجيش كمؤسسة عسكرية وطنية ترعى حدود البلاد، ولكننا ضد الإجراءات الانقلابية التي اتخذها بعض قادة القوات المسلحة والتي غيّرت المسار الصحيح للجيش باتجاه يؤدي إلى انهيار المؤسسات الدستورية وبطريقة تؤدي إلى تأجيج الصراعات بين أبناء الوطن وبين جيشه الوطني، وهو ما يجر البلاد إلى ما لا يرضاه أحد لمصر".