قالت مصادر اعلامية إن مساعي تبذل لإقناع قيادات جنوبية في الداخل بالمشاركة في اجتماع مؤتمر القاهرة، الذي من المزمع عقده خلال الأيام القادمة، للوقوف على المستجدات على الساحة الجنوبية. و نقلت صحيفة "الأمناء" الصادرة من عدن، عن مصادر وصفتها ب"المطلعة" إن مساعي جارية في عدن لإشراك عدد من القيادات الجنوبية، والقوى السياسية المدنية في الاجتماع غير العادي لمؤتمر (القاهرة)، المتوقع عقده منتصف الشهر الجاري. وطبقا للمصادر، قالت إنها على صلة بالتحضير للاجتماع، بأن من بين الشخصيات السياسية والقيادات الجنوبية التي يجرى إقناعها د. محمد حيدرة مسدوس و محمد علي أحمد, رئيس مؤتمر شعب الجنوب، و الشيخ صالح بن فريد، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع، و جميعهم شاركوا في اجتماعات سابقة لمؤتمر (القاهرة)، غير أنهم آثروا الانسحاب منه في أوقات مختلفة. و حسب المصادر تبدي قيادة مؤتمر (القاهرة) حرصاً كبيراً على مشاركة قيادات جنوبية وقوى سياسية في الداخل في هذا الاجتماع؛ للوقوف أمام نتائج لقاء حيدر أبوبكر العطاس بالرئيس عبدربه منصور هادي، على هامش مؤتمر القمة العربية في الكويت، حسب "الأمناء". و نقلت الصحيفة تأكيدات مصادر وصفتها ب"المقابلة" إن المجتمع الدولي، والدول الراعية للمبادرة أبلغت قيادات جنوبية لم تسمها أنه ما لم تدفع تلك القيادات بالمشاركة في الاستحقاقين القادمين، وهما الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية، فإن ذلك سيدفع بالمجتمع الدولي والدول الراعية إلى إعادة النظر فيما صدر عنهم بشأن القضية الجنوبية، وما اتخذوه من مواقف مساندة إزاءها. و كانت صحيفة "الأمناء" أشارت في خبر لها يوم أِمس، أن المهندس حيدر العطاس، أبلغ قيادات جنوبية في الخارج، باعتزامه العودة إلى اليمن، خلال الفترة القادمة، غير أن موقع "يافع نيوز" نقل اليوم نفي العطاس، ما أوردته "الأمناء". و يعد العطاس و الرئيس علي ناصر من أبرز قيادات مؤتمر القاهرة، و الذي تقول مصادر إن تواصلات دولية تجري مع قياداته، بهدف اقناعهم بالمشاركة في الفترة الانتقالية القادمة. وفي وقت سابق، كان الرئيس علي سالم البيض، قال في مقابلة له إن ما ذهب إليه العطاس و ناصر، لا يتواقف مع توجهات الشعب في الجنوب، الرامية للاستقلال و استعادة الدولة.
