لا تزال الحملات الانتخابية للمرشحين المحتملين لرئاسة مصر سواء كان المشير عبد الفتاح السيسي أو حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي هي محور حديث الشارع، وكذلك برامج التوك شو. مقدمو البرامج الحوارية في القنوات المصرية تناولوا بعض الأخبار المتعلقة بحملة المشير السيسي وبعض الشائعات حولها؛ منهم من قال «المشير غير محتكر من التليفزيون المصري بعد إعلان القوائم النهائية» والآخر قال «التخطيط لاغتيال السيسي يؤخذ في الاعتبار». قال أحمد موسى مقدم برنامج «على مسؤوليتي » المذاع عبر فضائية «صدى البلد» إن مشاعر المصريين قد تأذت في شم النسيم بعد قرار اللجنة العليا للانتخابات بالاستجابة لطلب صباحي في الحصول على رمز النسر في السباق الرئاسي وأريد أن أؤكد على القضاة بأنه عليهم ألا يتعرضوا للضغوط من أي شخصيات وألا يخافوا. وأضاف «موسى»، خلال حلقة برنامجه: «الموضوع لا يمثل فارقا كبيرا وربما يشعر حمدين صباحي بالتفاؤل تجاه هذا الرمز في أمل الحصول على مركز الوصيف». وأوضح «أريد أن أؤكد أن المشير السيسي لن يجري حوارا منفردا مع أي إعلامي بمعني لا يستطيع أحد الانفراد بعبد الفتاح السيسي والمشير السيسي ليس محتكرا للتليفزيون المصري أو أي فضائية أخرى». وأشار إلى أن «المشير لكل المصريين وسوف يجري في تقديري الشخصي سلسلة حوارات على عدة مرات من الجائز أن يتم الترتيب لها بعد الأسبوع القادم أي بالتوازي مع اعلان القائمة النهائية للمرشحين المقرر لهم خوض المعترك الرئاسي». وختم حديثه، قائلا: «السيسي سوف يوجه خطابه للرأي العام المصري والعربي عبر القنوات الفضائية أولا ثم أمام موجة أولى وثانية وثالثة من الإعلاميين». من جانبة قال جابر القرموطي مقدم برنامج «مانشيت» المذاع عبر فضائية «أون تي في» إن «ما تم نشره في بعض الصحف الحكومية عن رسالة من إحدى البرقيات المصرية في إفريقيا تفيد بوجود مخطط من قبل جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة عن اغتيال المشير عبد الفتاح السيسي وأحد كبار الرموز المسيحية يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار خصوصا لو صدر من جرنال حكومي». وتابع حديثه « نريد أن نعلم ردود أفعال وزارة الخارجية المصرية عندما وصلت اليها تلك البرقية التي تحتوى على مخطط لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية في صعيد مصر خصوصا ونحن نمر بأوقات عصيبة وشديدة الخطورة في تلك الأسابيع التي تسبق الاستحقاق الرئاسي و'علان القوائم النهائية للمرشحين في 2 مايو المقبل». وقال سامح عيد الباحث في شئون الحركات الإسلامية والمنشق عن جماعة الإخوان إن «اقتراحات لجنة الشباب في حملة المشير بفتح فرع للإخوان المنشقين الذين لم يتورطوا في العنف هي خطوة إيجابية ومهمة». وأضاف « تلك الفكرة أيدها اللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية والأمنية» في مداخلة هاتفية عبر قناة «سي بي سي اكسترا». من جانبه قال ذكي القاضي أحد أعضاء اللجنة الشبابية لحملة المشير إن «المشير السيسي اثناء وضع البرنامج الانتخابي في شهر مارس الماضي ذكر بالحرف أن بابه مفتوح للجميع مما لن يثبت تورطهم في أعمال عنف ضد المجتمع المصري ونحن عندما نتحدث عن بعض الإخوان المنشقين فحديثنا مقتصر على شخصيات على غرار ثروت الخرباوي وإسلام الكتاتني وغيرهما من أصحاب المواقف الواضحة ضد جماعة الإخوان في 30 يونيو». اختراق الاخوان للخارجية المصرية: من جانب اخر قال الدكتور ثروت الخرباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان في مصر إن أموال الجماعة تفوق ميزانية مصر، مضيفاً "هذا ما علمته من خلال محاسب الجماعة عندما كنت منضماً إليهم"، وأشار إلى أن وزارة الخارجية بها الكثير من عناصر الإخوان. وأوضح "الخرباوي" خلال حواره مع الإعلامية منى سلمان ببرنامج "مصر في يوم" المذاع على قناة "دريم" أنه يملك الكثير من الأسرار عن جماعة الإخوان، وأردف "ما قمت بنشرة لم يجرؤ أي منهم على مناظرتي رغم انتقادي كثيراً من قيادات الجماعة". وذكر أنه "ليس من الضروري أن تصبح قيادياً بارزاً في الجماعة لكي تعرف كل أسرارهم، وجميع كتاباتي موثقة بالمستندات والحقائق، وعلى سبيل المثال علاقة الإخوان والشيعة". وقال إنه حتى الآن ما زال هناك الكثير من الأعضاء الإخوانية داخل مؤسسات الدولة وتريد زعزعة العملية المؤسسية داخل البلاد، لافتا إلى أن وزارة الخارجية بها عناصر للإخوان.