أجرى موقع" براقش نت" مقابلة مع مدير صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة بمحافظة صعدة المهندس عادل عبد الله الجيلاني، تطرقت إلى طبيعة عمل الصندوق والعوائق يواجهها، إلى جانب التمويل المالي، وأيضا الطرق والآليات التي تجري على ضوئها عمليات الترميم وصرف التعويضات. وفيما يلي نص الحوار : بداية إلى أين وصل الصندوق في أعماله المتمثلة بإعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الحروب التي شهدتها محافظة صعدة؟ الحقيقة لقد قطعنا شوطا لا بأس به في مجال إعادة إعمار المحافظة، فقد تم إنهاء العمل في المرحلة الأولى لما يقارب 940منزلا، في محضة وقطا بر ورازح والطلح وفي مديرية سحار ، وكذلك قمنا في المرحلة الثانية في عدة مناطق منها آل حميدان وآل الصيفي والمصاعبة بانجاز ما يقارب 1300 منزلا. والمرحلة الأولى بالنسبة لمنطقة محضة والتي قاربنا على الانتهاء وبما نسبته 80% من إعادة الإعمار، وأما بمنطقة رازح فتصل نسبة إعادة الإعمار بها إلى 70% ولم يتبقى إلا الشيء اليسير ، وكذا بالنسبة لمديرية قطابر والتي تصل نسبة الانجاز بها إلى 70% من إعادة إعمار المنازل المتضررة ، ونحن الآن بصدد افتتاح المرحلة الثالثة وقد باشرنا العمل في منطقة بني معاذ لما يقارب 850 منزلا. وماذا عن المزارع والمنشآت الأهلية والحكومية الأخرى؟ لقد تم حصر ما يقارب 1400 مزرعة في مختلف المديريات ، وقد باشرنا الآن بعد عملية التقييم الفني والمراجعة وتشكيل المناطق الإشرافية لتدقيق الكميات على الواقع ، وبدأنا فعلا في إعادة الإعمار للمزارع في منطقة محضة، وتم تدقيق ومراجعة الاستمارات الزراعية في كل من آل حميدان وآل الصيفي والطلح، ومستمرين حتى انجاز مرحلة التشييك والمراجعة الفنية ويتم مباشرة الأعمال وتوزيع الضمانات والبدء في إعادة الإعمار. يبدو أنكم لا تلتزمون بالتسلسل في خطوات مراحل إعادة الإعمار، حيث تباشرون المرحلة التالية فيما لم يتم الانتهاء من سابقتها؟ في الأصل أن طبيعة عملنا متواكب وليس أن تنتهي فتره ثم تأتي فترة أخرى، وبالتالي فبمجرد ما ننتهي من المراجعة المكتبية، والتأكد بأن الظروف مهيأة لنا بالنزول إلى هذه المنطقة، وتشكيل اللجان الإشرافية، فإننا نستمر في افتتاح مناطق جديدة حتى تستكمل الأعمال وتعود المحافظة إلى سابق عهدها قبل اندلاع الحروب. عشرة مليار ريال هي قدر المبلغ المعتمد لصندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة، عززت مؤخرا بعشرة مليار وسبعمائة مليون ريال، هل يعني ذلك أنكم استنفدتم من المبلغ السابق حتى الآن ؟ لا بالعكس فليس هناك مبلغان تم اعتمادهما، فالمعتمد هو عشرة مليار وسبعمائة مليون ريال ولم يتم استنفاده حتى الآن ، ومع ذلك فالدولة التي تعد الممول الوحيد لإعادة إعمار المناطق المتضررة جراء حرب صعدة لديها الاستعداد التام للدعم والتمويل الكامل للصندوق حتى يتم الفراغ من ترميم آخر منزل بصعدة مهما بلغت التكاليف بناء على حرص وتوجيهات فخامة الرئيس علي عبد الله صالح بإعادة أعمارها حتى تعود الحياة إلى طبيعتها والذي يستحق الشكر بجدارة على اتخاذه القرار الشجاع لوقف الحرب وإنهاء الفتنة في المحافظة . ما هي العوائق التي واجهت مهام الصندوق، وما مدى صحة القول بجود مناطق لم يصل إليها المسح ؟ في المرحلة الأولى استمرت عملية المسح أربعة أشهر للمنازل والمنشآت المتضررة العامة والخاصة وتم حصر 9200 منزل ومنشأة، وطبعا هناك البعض من الناس قد يكون غير متواجد في المنطقة، والمهندس لا يستطيع الدخول إلى المنزل والقيام بعمله في هذا الوضع، أو لوجود حالات نحن ما عرفنا نوصل لها أو ما عرفنا أنها متضررة، وهذه تعد من أهم الإشكالات التي واجهت مهام الصندوق . هل كان لتواجد الحوثيين في بعض المناطق اثر على إعاقة وصول لجان الصندوق إليها كالحالات التي لم تعرفوا الوصول لها ؟ اسمح لي بتوضيح طبيعة عملنا في صندوق اعادة إعمار المناطق المتضررة والذي يهدف إلى إزالة آثار الحرب وإعادة إعمار المناطق المتضررة أينما وجدت ومن منطلق متساوي للمواطنين المتضررين في محافظة صعده وعلى حد سواء ودون تمييز . وماذا سيكون عليه الحال بالنسبة لهذه المنازل التي لم يشملها المسح؟ العمل يسير بالنسبة لما قد تم حصره، وأما بخصوص هذه الحالات التي لم يصلها المسح فقد تم اعتماد آلية من قبل مجلس الإدارة في مجلس الوزراء على أن يتم حصر هذه المنازل عن طريق أعضاء المجالس المحلية ومدراء المديريات. وماذا أنجزتم بالنسبة لترميم المشاريع الخدمية المتضررة ؟ تزامن حصر المنازل والمنشئات المتضررة، بالإضافة إلى احتياجات بعض المناطق للمشاريع الخدمية، وتم في الإعلان الأول تنفيذ ما يقارب 30 مشروعا في المرحلة الأولى وتم تسليمها، وتتمثل في أربع مدارس جديدة وترميم مدارس في حدود 14 مشروعا، وستة خزانات تم تنفيذها في كل من مديريات شدا والظاهر ورازح، بالإضافة إلى حمامات عامه في مدينة صعدة، والإعلان الجديد نزل ب 35 مشروعا منها ترميم لعدد من المدارس في مختلف المديريات، وكذلك إضافة توسعة لعدد من المدارس واعتماد فصول جديدة، بالإضافة إلى 18 مدرسة في الإعلان السابق وتم تسليمها عدى مشروعين أو ثلاثة وتتابع من قبل إدارة المشاريع في الصندوق. ما مصير الآلات والمضخات الزراعية التي تضررت أو تعرضت للنهب والسرقة أو التشليح؟ بالنسبة للآليات والمعدات المنهوبة هي حاليا ليست من اختصاص الصندوق وإنما سيكون هناك لجنة سيتم تشكيلها من قبل المحافظة، أو بحسب ما يراه مجلس الإدارة ويتم تسجيل الحالات خارجا عن الصندوق، لأننا معنيين بإعادة الإعمار في المنازل والمزارع المتضررة والمتهدمة، أما بالنسبة للمعدات والسيارات المنهوبة والمسروقة فهذه بحاجة إلى إثباتات والى أدلة وتحري وإلى تقصي. لكن المضخات الزراعية تدخل ضمن الأضرار التي لحقت بالمزارع التي تضررت أصلا وتعامل معها الصندوق ضمن أنشطته ؟ من كانت مضخته متضررة وهناك آثار موجودة في نفس المزرعة يتم التعامل معها ويتم صيانتها واستبدالها بحسب الآلية المعتمدة لدينا، أما بالنسبة للمضخات المفقودة أو المضخات المنهوبة فهذه في الوقت الحالي ليست من اختصاصنا وسيكون لها لجنة خاصة بها كونها تحتاج إلى تقصي للحقائق.