صلاح السقلدي شاب مثقف ، ناشط حقوقي رائع، هو ايضا كاتب اعلامي وينتمي الى اسرة وطنية قدمت للوطن الكثير ولم يقدم لها هذا الوطن شيء، سوى أن زج بولدها خلف القضبان دون تهمة تذكر ودون ان تستطيع هذه الاسرة المكلومة ولو محاولة الرؤية القصيرة لولدها او معرفة مكان وجوده اوالاسباب التي اودت به الى سردايب صنعاء. قرابة الشهر يعكف صلاح السقلدي خلف قضبان مختفية عن أنظار المراقبين ومنظمات حقوق الانسان في زنازن السلطات بتهم واهية بعد ان تم اعتقاله من بين اطفاله وزوجته ووالدته في منزله الكائن في مديرية خور مكسربمحافظة عدن. لا احد يعلم الى اي مدى يمكن ان تؤثر انشطة صلاح السقلدي السلمية على كيان السلطة، والى اي مدى يمكنها ان تعبث بمحتويات دار النهدين ومن فيه، لا يعقل ان يظل صلاح السقلدي في سجن الامن السياسي دون ابداء الاسباب الحقيقية لاعتقاله في مشهد روع الاطفال وهم يشاهدون والدهم يختطف من بين ايديهم دون سبب يذكر سوى انه يحلم بوطن يضمن ابسط حقوق اطفاله كحلم وطن صغير نسعى جميعا نحوه. صلاح السقلدي هو رئيس منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات في عدن، فإذا كانت انشطته الحقوقية من خلال المنظمة عملا إجراميا بحكم القانون والدستور أدت الى إعتقاله فليأتوا لياخذوا جميع منتسبي فرع المنظمة وعلى الحقوق في دولة القبيلة والعسكر السلام. يا جماعة الخير .. اتقوا الله فينا وانزعوا من انفسكم داء العظمة الذي صار وبالاً علينا نحن افراد الشعب المطحونين والمقهورين في شمال الوطن وجنوبه على حد سواء . صلاح السقلدي (في ذمتك) يا رئيس الجمهورية ، شاب لا يزال يحلم بوطن متمسكا بمبادىء الحرية مهما كنت منكرا لها، صلاح السقلدي يا سيادة الرئيس ليس ارهابيا وتهمته الوحيدة انه ينتمي الى بلاد تحكمها القبيلة، ويعبث ظلمكم بجمالية وجهها ويخدش لحمة الانتماء اليها. صلاح السقلدي صاحب قلم صريح تهمته انه لم يطبل لكم ، ولم يقف متسولا على ابواب قصوركم، ظل ومنذ فترة يحمل على عاتقه قضية شاطرناه همها جميعا، وسوف نواصل السير على خطى الحق دون خوف من بربرية العدوان الغاشم على وطننا واهلنا وهذا لن يزيد الناس الا صمودا. وسوف يخرج صلاح السقلدي من معتقله قائدا كما خرج من سبقوه الذين اجبروا على زيارة سجونكم التي وبإرادة الجماهير تصنع القادة دون ارادة منكم، وليس هناك من احد قادر على النكوص امامكم وهو يحمل هم البحث عن الوطن على عاتقه وينظر الى مستقبل الوطن والمواطن بنظرة التغيير وانهاء معاناة المواطن اليمني من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب.