وأصدرت الشرطة المدنية بالولاية، "مذكرة اعتقال وقائية" بحق القس، ماركين مايكل ستراشاناوسكي، 44 عاماً، الذي اتهم بتكبيل أيدي قاصر وإجباره على القيام باستعراض جنسي، في مقر إقامته بكنسية "دافينو إسربريتو سانتو" الواقعة في الجانب الغربي من ريو. ونقلت صحيفة "فولها دي ساوبالو" البرازيلية، إن مراهقاً، 16 عاماً، اتهم القس الذي لم يُعثر له على أثر الجمعة، بالاعتداء عليه مراراً، وإجباره على التزام الصمت بتهديده بشكل منتظم. وأوردت الصحيفة عن القاضي أليكسندر آبراهاو دياز تيكسيرا قوله إن التحقيقات كشفت أن القس "يعاني من انجذاب قهري لممارسة الجنس مع القصر"، وقام بتحويل مقر إقامته في بالأبرشية إلى "سجن للمتعة" حيث يجبر الفتيان على ممارسة الجنس معه. ويضاف التحقيق الأخير إلى مجموعة فضائح اعتداءات جنسية على أطفال تنؤ تحتها كاهلها الكنسية الكاثوليكية، ودعت البعض للمطالبة بتنحي بابا الفاتيكان، بيندكت السادس عشر، وذهب البعض للمطالبة برفع دعوى قضائية على الفاتيكان. وفي مارس/آذار الماضي، أعرب البابا عن "أسفه الشديد" جراء فضائح الاغتصاب والتحرش الجنسي التي طالت عدداً من الأطفال في مؤسسات كنسية أو خاضعة لإدارة رجال دين، واعتذر بشدة من الضحايا، قائلاً إن على رجال الدين المتورطين في هذه القضايا "تحمل مسؤولياتهم" و"التوبة." وتوجه البابا إلى ضحايا عمليات الاغتصاب بالقول: "لقد عانيتم كثيراً، وأنا آسف لذلك، وأنا أدرك تماماً أن ما من شيء يمكن له التعويض عن الضرر الذي لحق بكم وعن كرامتكم المنتهكة وثقتكم التي تعرضت للخيانة، وأعرف أن بعضكم يجد صعوبة حتى في دخول باب الكنيسة." وفي وقت سابق اعتبر رجل دين أن فضائح الاعتداء على أطفال التي انتشرت في الكثير من المؤسسات الدينية المسيحية مؤخراً ناجمة عن "إغواء شيطاني" تعرض له رجال الدين الذين تورطوا فيها، مشيراً إلى أن الشيطان يحاول اختراق الفاتيكان وإغواء الذين يعملون فيه. وتابع الراهب غابريال أمورث ، الذي يرأس هيئة طرد الأرواح والشياطين في الكنيسة الكاثوليكية بروما، والذي يقول إنه أجرى أكثر من 70 ألف عملية طرد لأرواح شريرة تلبست بأشخاص حول العالم، أن الشيطان يمكن أن يتلبس رجال الدين، ولكنه أضاف، في حديث لCNN، أن ذلك لا ينعكس بالضرورة بصورة اغتصاب أطفال.